البحرية الإيرانية تعلن احتجاز ناقلة نفط أميركية في بحر عُمان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت البحرية الإيرانية، الخميس، أنها صادرت ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على "أمر قضائي"، وفق الإعلام الرسمي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي".
وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أفادتا صباحا بأن مسلّحين صعدوا الى متن سفينة في خليج عُمان على مقربة من إيران، ثم فقد الاتصال بها.
وأشارت مصادر في قطاع الشحن البحري في بريطانيا، أن ناقلة النفط كانت محل نزاع العام الماضي بين الولايات المتحدة وإيران.
وتحفظت الولايات المتحدة في 2023 على سانت نيكولاس في عملية لإنفاذ العقوبات لكن السفينة كانت تبحر تحت اسم مختلف وهو (سويز راجان).
وقالت الولايات المتحدة في ذلك الوقت إن الحرس الثوري الإيراني كان يحاول إرسال نفط مهرب إلى الصين في انتهاك للعقوبات الأميركية.
وقالت شركة "إمباير نافيغايشن" ومقرها اليونان، الخميس، لرويترز إنها فقدت الاتصال مع السفينة التي تشغلها لدى إبحارها قرب صحار العمانية وعلى متنها 19 من أفراد الطاقم أحدهم من اليونان و18 من الفلبين.
وأشارت الشركة إلى أن الناقلة تحمل شحنة حجمها 145 ألف طن متري من النفط من البصرة في العراق ووجهتها كانت ميناء علي أغا في غرب تركيا عبر قناة السويس.
وبينما هاجم الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكتوبر لإبداء الدعم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، تركزت هجماتهم في مضيق باب المندب إلى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية.
أما واقعة، الخميس، فقد حدثت بالقرب من مضيق هرمز بين عمان وإيران.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق من الخميس إنها تلقت تقريرا يفيد بأن أربعة إلى خمسة مسلحين صعدوا على متن سفينة على بعد حوالي 50 ميلا بحريا إلى الشرق من ساحل عمان.
وأشارت تقارير إلى أن المسلحين الذين صعدوا على متن السفينة كانوا يرتدون زيا أسود يشبه الزي العسكري وأقنعة سوداء.
وقالت الهيئة إن كبير ضباط الأمن أبلغ عن أن السفينة غيرت مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية وإن الاتصال انقطع بالناقلة.
وأضافت الهيئة البريطانية، التي توفر معلومات الأمن البحري، إنها لم تعد قادرة على إجراء المزيد من الاتصالات مع السفينة وأن السلطات ما زالت تجري تحقيقات في الحادث.
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية بعد على طلب للتعليق ولم يدل بمزيد من المعلومات.
وكانت السفينة "سويز راجان" تحمل أكثر من 980 ألف برميل من النفط الخام الإيراني المهرب العام الماضي عندما تم احتجازها ومصادرة النفط في عملية أمريكية لإنفاذ العقوبات.
ولم تتمكن من تفريغ الخام الإيراني لنحو شهرين ونصف الشهر بسبب مخاوف من فرض عقوبات ثانوية على السفن التي تستخدم في تفريغه. وتم تغيير اسمها إلى سانت نيكولاس بعد تفريغ الشحنات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
أكدت الحكومة الرواندية أنها بصدد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة محتملة تتعلق بالمعادن، مما يعكس تطورا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية في تصريحات إن المحادثات جارية بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد.
وترتكز هذه المحادثات على تعزيز التعاون في مجال المعادن، وهو قطاع بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتأمين إمدادات ثابتة منها، مثل الكوبالت، المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، وهي معادن توجد بكميات كبيرة في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.
وبالنسبة لرواندا، فإن التعاون في هذا المجال قد يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع التعدين.
من جانب آخر، سبقت هذه المفاوضات تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الذي كشف عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة مشابهة تتعلق بالمعادن.
في تصريحاته، أكد بولس أن الولايات المتحدة تأمل في إتمام اتفاقية مع الكونغو الديمقراطية لتأمين إمدادات المعادن الحيوية التي تعد أساسية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن تكون لهذه المحادثات بين الولايات المتحدة وكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تأثيرات كبيرة على استقرار المنطقة.
إعلانفإضافة إلى البعد الاقتصادي، فإن التوترات السياسية في المنطقة تُلقي بظلالها على هذه المفاوضات، حيث تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيدا مستمرا بسبب النزاع العسكري في شرق الكونغو، الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة.
من جهة أخرى، قد تحمل هذه المحادثات أيضا أبعادا إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة، التي تسعى لتعزيز مكانتها في أفريقيا.
إذا تم التوصل إلى اتفاق مع رواندا، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في رواندا.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة يمكن أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة صادرات رواندا من المعادن، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.