خبير يكشف سبب إذاعة محاكمة إسرائيل في «العدل الدولية» على الهواء
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال عبدالناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، الخبير السياسي، إنّ إحالة إسرائيل للمحاكمة أمام الآليات الدولية خاصة العدل الدولية بناء على طلب من جنوب إفريقيا التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني هو تتويج لنضال طويل وتأكيد على تغير واضح في رؤية المجتمع الدولي لما يرتكب من مذابح ضد شعب أعزل وقفز على العديد من خطوات وعراقيل استخدمها البعض تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية لمنع محاسبة إسرائيل أو اجبارها على وقف عدوانها ومحاسبتها عليه.
وأضاف «قنديل»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ هذا الطلب المقدم من دولة تمتلك ميراث من العمل على تجاوز أشكال من الجرائم العرقية يعطي مصداقية وقوة كبيرة للطلب فضلا عن ثقلها الدبلوماسي المدعوم من كتلة عربية ودولية تتقدمها مصر التي كانت قوة هائلة للتخفيف من آثار الحرب على الأشقاء.
وأوضح، أنّه من المهم للغاية متابعة مسارات المحاكمة التي يجري بثها على القنوات الخاصة بالأمم المتحدة ويمكن نقلها تلفزيونيًا عنها خاصة وانها ستجري على جلستين الأولى يوم الخميس الذي تتقدم فيه دولة الادعاء «جنوب إفريقيا» بادعائها وأسانيدها للمحكمة والتي تثبت إدانة الكيان الصهيوني.
إدانة الكيان الصهيونيوتابع بأنّ الجلسة الثانية تعقد الجمعة للاستماع لردود ودفاع إسرائيل قبل أن تصدر المحكمة المكونة من 15 قاض يمثلون «4» من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي «الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين» وعدد «3» قضاة من الدول العربية «المغرب والصومال ولبنان».
واستكمل أن باقي القضاة يأتوا من «سلوفاكيا وأوغندا والهند وجاميكا واليابان وألمانيا وأستراليا والبرازيل» لقرارها في الدعوى التي تفتح الباب أمام العديد من المسارات والبرامج والتحركات أمام المجموعة العربية ومن خلفها منظمات المجتمع المدني ذات الصلة لتقديم المعلومات والأدلة على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل موثقة ومتفقة مع الأكواد المعتمدة لدي المنظمات الدولية.
مجلس الأمنوأكد أنّ هذه الخطوة المهمة من قبل جنوب إفريقيا تأتي ردا على فشل مجلس الأمن صاحب الاختصاص الالزامي في المنظمة الدولية باتخاذ قرارات واجبة النفاذ لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقرارات الدولية خاصة مع تكرار استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو أمام أي قرار يتحدث عن وقف العدوان أو تفريغها لكل القرارات التي تتحدث عن دخول المساعدات خلف مناطق آمنة من مضمونها الفعلي بما أصبح مجلس الأمن معه هيئة منزوعة الصلاحية ومصابة بالشلل في التعامل مع تلك الجرائم رغم الإدانات الواسعة من الأمين العام للأمم المتحدة ومن المقررين الخواص لما يحدث في فلسطين.
وتابع: «لذا تفتح الخطوة الحالية الباب للسعي نحو الاستفادة من العديد من الأدوات الدولية في استصدار قرارات فاضحة للعدوان وتتيح ملاحقة مجرمي الحرب من المسؤولين الإسرائيليين أمام الجنائية الدولية بقدر ما تكشف عن ضرورات لإصلاح آلية اتخاذ القرار داخل الأمم المتحدة خاصة ما يتعلق باستخدام آلية الفيتو».
وأكد أنه بث الجلسات تلفزيونيا يثمل عنصرا بالغ الأهمية في الكشف عن المواقف المختلفة للدول وإجبارها على التعامل الفاعل مع تلك الجرائم فضلا عن كسر القيود والتعتيم على أخبار جرائم ومذابح الكيان المحتل والتي لا تسمح العديد من الشبكات والمحطات الإعلامية ببثها أمام الرأي العام العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل الدولية جنوب إفريقيا غزة الاحتلال الجنائية الدولية القضية الفلسطينية مجلس الأمن العدید من
إقرأ أيضاً:
لا محاكمة للرئيس.. محاولات لإغلاق قضيتين ضد ترامب
واشنطن- الوكالات
أفادت وسائل إعلام أميركية بأن مسؤولين في وزارة العدل يبحثون سبل إنهاء قضيتين جنائيتين ضد المرشح الفائز في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب قبل حلول موعد تنصيبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر مطلع قوله، أمس الأربعاء، إن المحقق الخاص في وزارة العدل جاك سميث يبحث سبل إنهاء القضيتين الفدراليتين ضد ترامب قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب منصبه، وذلك استنادا لأعراف وزارة العدل التي تقضي بعدم جواز محاكمة الرئيس خلال فترة رئاسته.
وكذلك، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مصادر أن مسؤولين بوزارة العدل يبحثون كيفية إنهاء القضيتين الجنائيتين ضد ترامب قبل تنصيبه.
وكان المحقق الخاص جاك سميث قد وجه العام الماضي اتهامات رسمية لترامب بالتآمر لتغيير نتيجة انتخابات الرئاسة لعام 2020، وبتخزين وثائق سرية بشكل غير قانوني في منتجعه الخاص المسمى مارالاغو.
لكن فوز ترامب في السباق الرئاسي -الذي أجري أول أمس الثلاثاء- أمام المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، يعني أن وزارة العدل لا ترى سبيلا لمحاكمته، استنادا إلى الفتاوى القانونية للوزارة والتي تحصن الرؤساء الأميركيين من التهم الجنائية خلال فترة رئاستهم.