“أصوات مجهولة عبر الهاتف”.. مسلحون يستولون على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
#سواليف
أفادت وكالتا الأمن البحري البريطانيتان “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” الخميس بأن #مسلحين صعدوا على متن #سفينة في #خليج_عمان على مقربة من إيران، مشيرتين إلى فقدان الاتصال بها.
وأشارت “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات البحرية الملكية إلى أنها تلقت تقريرا من مدير الأمن بـ”سماع أصوات مجهولة عبر الهاتف” مع #ربان_السفينة.
وقالت شركة “أمبري” لأمن الملاحة البحرية في تعليق لوكالة “فرانس برس” إنه “صعد على ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالى 50 ميلا بحريا إلى شرق ولاية صحار العُمانية”.
مقالات ذات صلةوأضافت الشركة بعد ذلك في بيان أن “الناقلة كانت تتحرك بسرعة 11,4 عقدة واستمرت في التحرك بتلك السرعة في مسار ثابت بعد ساعة من وقت الصعود عليها المبلغ عنه”، لافتة إلى أن الناقلة بدلت وجهتها وزادت سرعتها قبل فقدان الاتصال معها و”توجهت نحو بندر جاسك في إيران”.
وأوضحت “أمبري” أن المسلحين المشتبه بهم يرتدون “زيا عسكريا أسود اللون وأقنعة سوداء” و”أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة، مشيرة إلى أن الناقلة نفسها قبل تغيير اسمها لوحقت قضائيا سابقا لنقلها نفطا إيرانيا خاضعا للعقوبات صادرته الولايات المتحدة وفرضت عليها غرامة.
وفي وقت لاحق، قالت شركة “إمباير نافيغايشن” اليونانية في بيان إن #ناقلة_النفط التابعة لها “تحمل طاقما مكونا من 18 فلبينيا ويوناني واحد”.
وأوضحت أنها “كانت حملت في الأيام الماضية في البصرة شحنة من حوالى 145 ألف طن من النفط الخام متجهة إلى آليا (تركيا) عبر قناة السويس”.
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيرة ومصادرة ناقلات نفط.
في يوليو الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية أن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية “يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب” في منطقة الخليج، غداة اتهامها البحرية الإيرانية بمحاولة احتجاز ناقلتي نفط تجاريتين قبالة سواحل عُمان.
ومطلع أغسطس، أعلنت واشنطن وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحار أمريكي إلى الشرق الاوسط في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة بهدف “ردع إيران” عن احتجاز السفن وناقلات النفط.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مسلحين سفينة خليج عمان ربان السفينة ناقلة النفط
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي سعودي: “تريليون ترامب” مبالغ فيه والرياض لن تشهر سلاح النفط
السعودية – أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي إن مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية باستثمارات تصل إلى تريليون دولار أمر مبالغ فيه، وتبدو أرقاما شبه خيالية.
وقال آل عاتي، إن “ترامب، قبل وصوله إلى البيت الأبيض للمرة الثانية، صرح بأنه عرض على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استثمارات بقيمة 600 مليار دولار، وطلب زيادتها إلى تريليون”.
وتابع: “أعتقد أن هذا الرقم مبالغ فيه من الجانب السعودي، بالطبع هناك مبادرات واستعدادات قائمة على أساس المنفعة المتبادلة، ولكن في الغالب، تبدو أرقام ترامب أحياناً شبه خيالية فيما يتعلق بدقة إعلاناته الأخيرة”.
وأضاف عاتي “على الأقل في المرحلة الأولى من إدارة ترامب، تم الحديث عن استثمارات بقيمة 450 مليار دولار. بالطبع لم تذهب المالية السعودية لتقديمها كشيك مفتوح على بياض، على العكس تماما، كان هناك استثمارات سعودية مسبقة الدفع قبل وصول الرئيس ترامب، كما كانت هناك برامج للابتعاث التعليمي في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى صفقات الدفاع المعترف بها بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وصفقات أخرى متعلقة بالنفط”.
وذكر أن “كل هذه الأمور مجتمعة تقريباً قاربت قيمتها الـ450 مليار دولار، ولهذا تم تدوينها على الورق”.
السعودية ترفض استخدام النفط كسلاح سياسي
من جانب آخر أكد آل عاتي أن المملكة العربية السعودية تجنح بالنفط بعيدًا عن سوق النخاسة السياسية دوما وتؤمن أن النفط سلعة اقتصادية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مصالح المستفيد ومصالح المستهلك في الوقت نفسه.
وحول عن مدى إمكانية تكرار الطلب الأمريكي من السعودية خفض أسعار النفط، قال: “في عام 2019، عندما وقعت الهجمات الإرهابية على معمل بقيق وخريص، اللذين يُعَدّان من أكبر وأضخم معامل النفط في العالم، حدث اهتزاز في الأسعار. كان هناك حرص كبير جداً على سرعة تعويض الأسواق حتى لا تتأثر الأسعار بشكل سلبي”.
وأضاف: ” وجاء بعد طلب أمريكي من الرئيس ترامب للسيطرة على أسعار الطاقة، إلا أن المملكة كانت تؤمن بأن النفط سلعة استراتيجية مهمة جدًا للاقتصاد، وأنه يجب إبعاد هذه السلعة عن أي مقايضات أو ضغوط أو ابتزاز سياسي. وأجزم أن الرئيس دونالد ترامب يعلم حساسية القرار السيادي السعودي، خصوصًا تجاه النفط وسوق الطاقة العالمية بكافة أنواعها”.
وتابع المحلل السياسي “أعتقد أيضًا أن المحادثات الثنائية مع سمو الأمير مفتوحة على جميع الملفات، لكنه يدرك أن الرياض تسعى لصالح اقتصاد العالم. وإذا آمنا بخيار النفط كسلاح، فمن باب أولى كان يمكن استخدامه في نزاع الشرق الأوسط حتى لا يكون هناك اختلال في المعايير. وهنا أستذكر عدم خضوع السعودية، في بداية أزمة أوكرانيا، لضغوط الرئيس بايدن عندما حضر إلى جدة، بل رفضت تلك المطالب وأعلنت أنهاتعتبر النفط سلعة هامة، ولن تسمح بأن يكون سلعة تُستخدم في الابتزاز، وهو ما أشاد به الرئيس بوتين”.
المصدر: RT