أهم النقاط التي تضمنها قرار مجلس الأمن الأخير 2722 ضد الحوثيين وبماذا علقت روسيا؟
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اعتمد مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المنعقد في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، مشروع قرار أمريكي ياباني، يدين "بأشد العبارات" الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر ويطالب بالوقف الفوري لها.
واعتمد القرار 2722 بتأييد غالبية الأعضاء، 11 عضوا وامتناع روسيا والصين والجزائر وموزامبيق عن التصويت.
وكانت روسيا اقترحت في مستهل اجتماع المجلس، 3 تعديلات على مشروع القرار، لكن التعديلات لم تحصل على التأييد المطلوب من أعضاء المجلس الخمسة عشر.
ويدين القرار "بأشد العبارات الهجمات التي شنها الحوثيون- والتي زاد عددها عن العشرين- على السفن التجارية وسفن النقل منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر". ويطالبهم بالكف "فورا عن جميع هذه الهجمات التي تعيق التجارة العالمية وتقوض الحقوق والحريات الملاحية والسلم والأمن الإقليميين".
كما يطالب القرار الحوثيين "بالإفراج فورا عن السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها".
ويؤكد القرار وجوب احترام ممارسة السفن التجارية وسفن النقل للحقوق والحريات الملاحية وفقا للقانون الدولي، ويحيط علما بحق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات بما في ذلك التي تقوض تلك الحقوق.
ويثني القرار على الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء- في إطار المنظمة البحرية الدولية- لتعزيز سلامة السفن التجارية وسفن النقل من جميع الدول ومروها بأمان عبر البحر الأحمر. ويشجع أيضا مواصلة الدول الأعضاء بناء وتعزيز قدراتها، ودعمها لبناء قدرات الدول الساحلية ودول الموانئ في البحر الأحمر وباب المندب بهدف تعزيز الأمن البحري.
ويشدد القرار على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوترات الإقليمية والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وبكفاءة وفعالية، ويكرر التأكيد في هذا الصدد على ضرورة أن تتقيّد جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها، بما في ذلك حظر الأسلحة المحدد الأهداف الوارد في قرار المجلس 2216 وتصنيف الحوثيين جماعة يسري عليها حظر توريد الأسلحة، وفق القرار رقم 2624.
وتعليقاً على القرار قال المندوب الروسي في مجلس الأمن، إن القرار الذي تم اعتماده بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر مسيس، فيما قالت المندوبة الأمريكية في المجلس إن تهديد هجمات الحوثيين سينعكس على وصول المساعدات لليمنيين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الدول الأعضاء البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول من أطلق الصواريخ المضادة للسفن!!
يمانيون../
سؤال طرحه موقع “TWZ”: من أول من أطلق الصواريخ الباليستية المضادة للسفن؟
أجاب عليه أستاذ الاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية الأمريكية، جيمس هولمز، قائلاً: “اليمنيون هم أول جهة تطلق صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن في معركة البحر الأحمر”.
وأكد القائد البحري الأمريكي المتقاعد، جان فان تول، للموقع ذاته، إن حسابات الإنفاق على الصواريخ في الحرب مع القوات اليمنية شكلت درساً آخر من دروس معركة البحر الأحمر، في ظل ضآلة إنتاج القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية للصواريخ، مقارنة بحجم الطلب.
هجمات معقدة!
وأقرّ نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، إن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، خلال 15 شهراً، على السفن وحاملات الطائرات الأمريكية بأكثر من 140 على السفن التجارية و170 على السفن الحربية، كانت منسقة ومعقدة ومتطورة.
وقال: “في إحدى الهجمات على سفن البحرية الأمريكية، أضطر طاقم المدمرة “ستوكديل” استخدام مدفع عيار خمس بوصات، بعد رصد متأخر لإقتراب طائرة مسيّرة في لحظة مثيرة”.
وأضاف: “كنت أقول عندما عبّرت السفن الحربية الأمريكية مضيق باب المندب من البحر الأحمر إلى خليج عدن؛ إننا على وشك الدخول في المعركة، وكان جميع أفراد الطاقم يعرف ذلك بعد إطلاق اليمنيين الصاروخ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع”.
الاستمرار المدهش
وكان المعهد الأمريكي للبحرية الحربية أقر أن الهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية غيّرت مفاهيم الحرب على المستوى العالمي، وشكلت عملياتها البحرية أهم الأحداث السياسية والعسكرية لعام 2024، وقد حققوا الفوز بالجائزة الكبرى.
واعترف معهد “روبرت لانسينج ” لدراسات التهديدات العالمية، أن الهجمات اليمنية تشكل شوكة في خاصرة “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا، وفشل قوات دول العدوان في ردعها.
ووصفت صحيفة “ذا نشيونال”، العمليات العسكرية للجيش اليمني في المواجهات المفتوحة مع أكثر الجيوش تطوراً في العالم بالمعركة البحرية بـ”الافتتاح المذهل والاستمرار المدهش”.
اليمنيون مستقلون
وأكدت الباحثة الصهيونية، إنبال نيسيم لوفتون، فشل الهجمات الأمريكية و”الإسرائيلية” والبريطانية على اليمن، كونها لم تحقّق أية نتائج، وقالت: “اليمنيون يمثلون التحدي الأكثر تعقيداً لـ”إسرائيل”، وهم بارعون جداً في التعلم، وتطوير أنفسهم قتالياً، وأسلحتهم أصبحت أكثر تطوراً والمواجهة معهم أثبتت ذلك”.
وأضافت أستاذة قسم التاريخ والفلسفة في الجامعة المفتوحة بفلسطين المحتلّة، لقناة “سكاي نيوز عربية”، الخميس الفائت: “من الأفضل أن نتعلَّمَ من تجارب الحروب الفاشلة للسعودية والإمارات في اليمن”.
المؤكد في قناعة الباحثة لوفتون، أن اليمنيين “أنصار الله”، مستقلون في قراراتهم، وغير تابعين لأي جهات خارجية وأن العلاقة بين الإيرانيين والحوثيين أكثر تعقيداً، وأعتقد الإسرائيليين يفهمون ذلك”، في إشارة إلى المزاعم “الإسرائيلية” الأمريكية بارتباطهم بإيران.
وشارك اليمن عسكرياً نصرة لغزة وفرَض حصاراً بحرياً على سفن “إسرائيل”، في البحر الأحمر، وضربها في العمق بأكثر من 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، واستهدفت قواته المسلحة في المعارك البحرية والجوية أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وعسكرية لقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي” – الأوروبي، و14 طائرة مسيّرة أمريكية نوع “أم كيو 9″، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، المساندة لمقاومة غزة.
السياســـية – صادق سريع