محمد موسي يكتب .. والدي الحبيب 40 يوماً علي الفراق
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
40 يوماً علي وفاة والدي أعز الناس علي قلبي بل أنه قلبي وروحي وبعد رحيله عن دنيانا تعلمت كيف ينكسر الظهر وكيف يتوقف القلب عند لحظة الفراق وكيف يتلعثم اللسان بالتعبير عن ما بداخلنا وكيف فقدان الشهية في الحياة وكيف يكون الزهد فيها فلا أتذكر سوي يده التي أمسكت بيدي لساعات قبل رحيله بساعات وكأنه كان يودعني الوداع الأخير .
لن أنسي عينيك التي تحدثت إلي برسائل عديدة ووصايا عدة وصلتني من نظراتك الأخيرة إلي ولذا أعدك ياوالدي العزيز أن أكون الولد الصالح الذي يدعوا لك حتي يلقاك وسأواصل رسالتك ولن أقصر فيها أبداً لكي يصلك كل عمل صالح أفعله من أجلك .
والدي الحبيب علمتني الصدق والوضوح ورسخت بشخصيتي نصرة الحق وفعل الصواب وتجنب الأخطاء ومحبة الناس وفعل الخير في أهله وفي غير أهله ولن أحيد عن ما علمتني إياه فهذا وعداً مني لك وأنت في دار الحق وأنا في دار الباطل .
والدي وصديقي الأوحد كنت عندما كنت ألقاك في كل زيارة لك كنت أعود إلي بيتي مطمئناً حتي لو كانت علي صدري جبال من المشاكل والكروب فبنظرة واحدة لك ،وبجلسة واحدة معك كنت أتغلب علي أي شئ مهما كان وعندما رحلت تهت وتاهت معي روحي المتعلقة بك فأنت كنت السند والظهر الذي أستند إليه وكنت الأمن وصمام الأمان لنا جميعاً .
تعرف أيها الرجل الطيب أننا شب شبابنا علي سمعتك الطيبة وحب كل من عرفك أو جالسك لو لمرة واحدة فبقيت هذه السمعه هي نبراساً علي رؤوسنا نتفاخر بك وبأننا أبناؤك نحن أبنا الجبل الذي لم ينحني يوماً نحن أبناء الطيبة والمحبة التي أورثتنا إياها فجعلت منا رجالاً يحترمهم كل كل من يعرف أننا تربينا علي يديك وفي محرابك .
تعرف ياوالدي الحبيب ، كثيراً أتناسي أنك رحلت وامسك بتليفوني لأحدثك وأسمع صوتك الحنون ودعواتك الطيبة ولكني أعود لأبكي لأنك لن ترد علي مرة ثانية ولكن قطعاً أنت معنا برائحتك في بيتنا وبقيمك التي علمتها لنا وبأسمك الذي نفخر بأننا نحمله وننتسب إليه .
رحمك الله وغفر لك يامن كنت نوراً لظلمتنا .. طيب الله ثراك وأنار قبرك بنوره الجميل وأسكنك جنته الفسيحة لما قدمته من عمل صالح حتي رحيلك وإلي أن ألقاك أعدك بالسير مثلك في كل أمور حياتي .
و" إنّا لله وإنّا إليه راجعون " صدق الله العظيم
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: دبابات الاحتلال أطلقت النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن متابعة الخروقات الإسرائيلية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
نعيم قاسم: حزب الله انتصر بالحرب الأخيرة بسبب التضحيات نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
وقال “قاسم” خلال كلمته في مؤتمر صحفي عرضته فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، إن دبابات الاحتلال أطلقت النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
وتابع :"تكبدنا خسائر حقيقية على الأرض جراء العدوان الإسرائيلي"، مستطردا:" تحقيق النصر مرتبط بالصمود وكسر الاجتياح الإسرائيلي".
وفي إطار آخر، أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.