ملاذ آمن لمحدودى الدخل والأسر البسيطة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الحرف التراثية البسيطة، من أهم القطاعات التى يعتمد عليها كثير من الأسر البسيطة فى دخلهم، كما أن اقتصاد العديد من الدول قائم على هذه الحرفة، وتتميز مصر بالصناعات اليدوية التراثية التى توارثت من جيل إلى جيل، حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال والدقة والإتقان، ويظهر ذلك من خلال المشاركات المتميزة فى المعارض الدولية المتخصصة فى المنتجات التراثية.
عرفت مصر الحرف اليدوية منذ عهد الفراعنة، حيث تميز الشعب المصرى عن غيره من الشعوب فى استخدام المنتجات الطبيعية من القطن والأصواف والخشب والحرير، لذلك تشتهر الصناعات اليدوية المصرية بتنوعها وغناها وتفردها من حيث إتقان الصنعة ومراعاة التفاصيل ومن أهم هذه الصناعات صناعة الكليم فى مناطق فوة والجورة بالعريش ومرسى علم وأبوسمبل وسيوة، وصناعة التطريز فى مناطق دمياط وسيوة وبئر العبد بالعريش وسانت كاترين، وصناعة النسيج فى مناطق أخميم بسوهاج ونقادة بالأقصر، وساقية أبوشعرة المتخصصة فى صناعة السجاد اليدوى، وصناعة الجلود وتتركز فى مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين.
«الوفد» توجهت إلى ورشة تعليم الحرف التراثية اليدوية، بقرية دهشور بالجيزة، والتى تشارك فيها مائتا سيدة، لتعليم العديد من حرف التراث المصرى.
تقول مروة شاهين، رئيسة الجمعية، إن الحرف التراثية تعتبر الملاذ الآمن للعديد من السيدات، خاصة فى الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها، مؤكدة أن تلك الحرف أصبحت تدر دخلاً على العديد من السيدات، وتشهد إقبالاً كبيراً على الجمعية لتعلم تلك الحرف، خاصة أنهم يعانون من انخفاض الدعم المالى، لافتة إلى أن الجمعية تعمل على تحسين المستوى الاقتصادى للأسر ككل من خلال تدريبهم على الحرف اليدوية، كما أنهم يعملون على تعليمهم، مضيفة أن الجمعية مقرها قرية دهشور بالجيزة، والعديد من الأسر تتلقى تدريبات على هذه الحرف على مستوى عالٍ بمساعدة متدربين على أعلى كفاءة، لكى يخرج المنتج ذا جودة عالية.
وأكدت أن هناك تدريباً على المخلفات الزراعية والنباتات وإعادة تدويرها، مثل نبات الحلفا المنتشرة بشكل كبير فى قرية دهشور، والذى يتم إعادة تدويره واستخدامه فى صناعة العديد من الديكورات للمنازل وأشياء أخرى، مضيفة أن الجمعية تعمل على إحياء التراث من خلال استخدام الأشياء الطبيعية والمحافظة على البيئة، وفى ذات الوقت يدر دخلاً جيداً على الأسرة.
وأوضحت أن الورشة بها حوالى مائتا سيدة لتعلم الحرف التراثية، ومنها حرفة إنتاج شنط البحر وعلب للعيش وأدوات زينة للمنازل ومتنوع الاستخدام، ومنتجات صديقة للبيئة يتم إنتاجها من نبات الحلفا.
وأكدت أن الكثير من المواطنين أصبح لديهم اهتمام باستخدام منتجات من التراث، ولم تعد مقتصرة على الأجانب فقط، مثلما كان يحدث فى القدم، لافتة إلى أن المعارض التى تقوم بها وزارة التضامن أدى إلى تسويق تلك المنتجات بشكل كبير، مؤكدة أنهم أصبحوا يشاركون فى معارض ومؤتمرات تقوم بها وزارة التضامن، كما أن الجمعية تقوم بالتسويق عبر السوشيال ميديا، والكثير من المواطنين يتواصلون معهم ويطلبون كميات كبيرة من منتحاتها.
وأضافت مروة شاهين، أن وزارة التضامن تساعد فى التسويق وإقامة المعارض، موضحة أنه رغم الدعم هناك العديد من الصعوبات التى نواجهها، نتيجة زياد عدد المتدربين لدى الجمعية، مما يجعلها بحاجة إلى المزيد من الخدمات لكى تستمر بشكل أكثر، صحيح أن وزارة التضامن تقوم بدعم المعارض، ولكن ليست كل المعارض تكون مدعمة وهناك معارض يكون لها اشتراكات.
وأشارت إلى أن الجمعية متواجدة فى المعارض من خلال مشروعات، ولكن فى الكثير من الأوقات تكون الجمعية بحاجة لدعم تلك المشروعات كمواد خام، كما أن من الصعوبات التى تواجههم، الإجراءات الخاصة بالقانون الجديد الخاص بالجمعيات والفاتورة الإلكترونية وفتح ملف ضريبى رغم أن الجمعيات معفاة من الضرائب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتصاد ا ا البصمة الوراثية الدولية المتخصصة المنتجات المعارض الدولية
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت مكتبة الإسكندرية المرحلة الثالثة من مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024، والذي نظمته من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء القدرات ودعم العلاقات الأفريقية التابعين لقطاع البحث الأكاديمي بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بدأ الحفل الختامي بكلمات ترحيبية من الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، ثم كلمة من السيد إيراج إيمومبرديف؛ مساعد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما شهد الحفل مشاركة من مؤسسة حياة كريمة كقصة نجاح ملهمة لمؤسسة تقوم بتقديم أشكال دعم متنوعة لكل مستحقي الدعم، وشمل الحفل إقامة معرض لعرض المنتجات التي قام بتصنيعها المتدربين من اللاجئات أثناء الورش التدريبية الحرفية.
وخلال الحفل تم الإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة من اللاجئات، وتم توزيع جوائز مالية عليهم، وقد حصل على المركز الأول مشروع "ليزارت" في مجال صناعة المنتجات الجلدية، تلاه في المركز الثاني مشروع "أليكس مشروم" في مجال زراعة المشروم وانتاجه كعلف صالح للدواجن، بينما حصل مشروع "بنة النيل" في مجال الصناعات الغذائية والأجبان على المركز الثالث.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز عينية على جميع المتدربين بالمشروع، والتي تضمنت أدوات ومواد خام وأجهزة متخصصة في الحرف التي تعلموها خلال المشروع، وقد أعرب جميع المشاركين في المشروع عن بالغ سعادتهم بالفرصة التي أتيحت لهم بالمشاركة في هذا المشروع المتميز، وأكدوا على أن التدريب الذي تلقوه قد أسهم بشكل كبير في تعزيز مهاراتهم الشخصية والمهنية، كما أعربوا عن امتنانهم لجميع الجهات التي دعمت هذا المشروع.
ويهدف المشروع "ملاذ" إلى تعزيز مهارات اللاجئين المهنية والفنية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي، ومما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، ودعماً لهم في إنشاء مشاريع تجارية صغيرة، واكسابهم المهارات اللازمة لإدارتها بنجاح. وقد تم تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل: المرحلة الأولي "اتعلم حرفة جديدة"، والتي تضمنت ورش عمل تدريبية في مجال صناعة الجلود، زراعة الأسطح وصناعة المنتجات الجلدية، والمرحلة الثانية "أبدا مشروعك التجاري"، والتي تضمنت تدريباً متخصصاً في ريادة الأعمال، والمرحلة الثالثة وهي المسابقة النهائية للإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة.