واشنطن: الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة لا أساس لها من الصحة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "الادعاءات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية لا أساس لها من الصحة".
وجاء التعليق الأمريكي تزامنا مع عقد محكمة العدل الدولية أولى جلساتها، الخميس، لنظر دعوى أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، تتهمها خلالها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية.
وذكر ميلر في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال عن دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية: "هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية... نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية.. هذا ما حددته وزارة الخارجية".
اقرأ أيضاً
جنوب أفريقيا تطالب محكمة العدل بإلزام إسرائيل بتعليق فوري لعدوانها على غزة
وطالبت جنوب أفريقيا، في مرافعة فريق دفاعها أمام محكمة العدل الدولية، الخميس، بفرض إجراءات مؤقتة للتعليق الفوري لعدوان الاحتلال على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، لحين البت في القضية.
وأمام المحكمة، شن وزير العدل الجنوب أفريقي رونالد لامولا هجوما على دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن "إسرائيل تحاصر غزة وتمنع الدخول برا وبحرا وهي جهة احتلال، وأنها شنت هجوما كبيرا على غزة وانتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية".
واعتبر لامولا أن قمع الشعب الفلسطيني لم يبدأ بعد هجمات "حماس"، قائلا إنه مستمر منذ سنوات.
ومضى بالقول: "في قطاع غزة، منذ عام 2004 على الأقل، تواصل إسرائيل ممارسة سيطرتها على المجال الجوي والمياه الإقليمية والمعابر البرية والمياه والكهرباء والبنية التحتية المدنية".
وأضاف الوزير: "أدانت جنوب إفريقيا بشكل لا لبس فيه استهداف حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية للمدنيين، وأخذ الرهائن في 7 أكتوبر 2023".
اقرأ أيضاً
العدل الدولية تبدأ أولى جلساتها بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية
وتابع قائلا: "لا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي الدولة، مهما كانت خطورته... حتى الهجوم الذي يتضمن جرائم وحشية أن يوفر أي مبرر أو دفاع عن انتهاك الاتفاقية (اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية)، سواء كانت مسألة قانون أو أخلاق".
وأردف الوزير قائلا: "رد إسرائيل على هجوم السابع من أكتوبر 2023 تجاوز هذا الخط وأدى إلى انتهاكات في الاتفاقية".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إبادة جماعية غزة الخارجية الأمريكية محكمة العدل الدولية جنوب افريقيا الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
يد غادة الصغيرة - قصة ألم لا تنتهي جراء الإبادة الإسرائيلية في غزة
على الأرجوحة الصغيرة في ساحة مدرسة "دار الأرقم"، كانت الطفلة غادة دبابش (6 سنوات) تحاول أن تنتزع من الحرب فسحة لعب، كأنها ترفض أن تُسرق منها طفولتها. تضحك وتتمايل بخفة، ولم تكن تعلم أن تلك اللحظة البريئة ستكون آخر عهدها بكامل جسدها.
صاروخ إسرائيلي أنهى المشهد، وبتر يدها اليمنى بالكامل، اليد التي كانت تكتب بها، وتتناول طعامها، وتتشبث بها بأختها الكبرى، وتلوّح بها لأمها كل صباح.
وغادة، النازحة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، كانت ضمن عشرات الأطفال المقيمين في المدرسة التي تحوّلت إلى ملجأ للنازحين وسط المدينة.
في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل مطلع أبريل/ نيسان، قُتل 31 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 100، كثير منهم أطفال مثل غادة.
وزعم الجيش أنه هاجم "مجمع قيادة" ل حماس بقصفه مدرسة الأرقم، فيما نفى مكتب الإعلام الحكومي بغزة ذلك، مؤكدا أن الهجوم استهدف نازحين مدنيين.
والجمعة، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن النساء والأطفال تصدروا قائمة الضحايا منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال تلك الفترة 595 طفلًا و308 سيدات.
وتجلس غادة اليوم، في زاوية من مدرسة أخرى أُعيد تهجيرها إليها، لا تبوح بالكثير، لكنها تحمل في نظراتها ما يفوق الكلام. تبتسم حين تُسأل، لكنها تسرح سريعا في صمتها الطويل، كأنها تحادث شيئا لا يُرى.
يقول والدها أحمد دبابش، بصوت مُتعب: "كانت تلعب على الأرجوحة في ساحة المدرسة، وتضحك. وفجأة سقط صاروخ.. أصيبت بشظية في يدها مباشرة، وكانت الإصابة بالغة جدًا. أسعفتها بنفسي، ربطت يدها لأوقف النزيف، وركضنا إلى المستشفى. كنت أدرك أن يدها قد لا تُنقذ من شدة التهتك".
وأضاف: "دخلت غرفة العمليات.. حاول الطبيب، لكنه عاد ليخبرنا أن البتر لا مفر منه".
وتابع بألم: "وقّعت على العملية وقلبنا يتقطع، لكن هذه مشيئة الله ونحن مؤمنون. غادة كانت تستخدم يدها اليمنى في كل شيء: في الأكل، والكتابة، حتى دخول الحمام. الآن نحاول أن نواسيها، وندربها على استخدام يدها اليسرى، لكنها تتعب كثيرًا، حتى من الضحك".
وتقول الطفلة بصوت خافت ووجه شاحب: "أنا غادة دبابش.. عمري 6 سنين.. اليهود قطعوا إيدي وأنا نفسي بيد بدالها".
ولا تُعاني غادة من ألم الإصابة فقط، بل من تداعياتها اليومية، فلا تستطيع اللعب كما كانت، ولا استخدام الحمام دون مساعدة، ولا الكتابة التي كانت تحبها.
وتدخل شقيقتها الكبرى ملك (8 سنوات)، على خط الألم بصوت طفولي ممتزج بالحسرة: "كنت أحمل أخي الصغير عندما حدث القصف فجأة.. امتلأ المكان بالدخان ولم أرى شيئا.. كنت أتمنى أن ينتهي الدخان سريعا فقط لأعود لأمي".
ثم تستدرك بصوت مثقل بالمسؤولية: "أتمنى أن نحظى غادة بطرف صناعي حتى تستطيع الكتابة واللعب مثلنا (..) هي لا تستطيع دخول الحمام وحدها وأنا دائمًا أكون معها بوقف معها واتمنى أن أراها تضحك من قلبها".
وتختم همسًا، وهي تقبّل يد أختها المبتورة: " أجمل هدية لأختي هي الطرف الصناعي.. حتى تعود لحياتها الماضية".
وفي 24 مارس/ آذار الماضي قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال حرب الإبادة الجماعية على مدار 19 شهرا (حتى 23 مارس) بلغ نحو 15 ألفا و613 طفلا، وهو ما يشكل 31 بالمئة من إجمالي القتلى في حينه.
وقالت في إنفوغرافيك نشرته آنذاك، إن الإصابات في صفوف الأطفال وصلت إلى 33 ألفا و900 طفل، بنسبة تصل إلى 30 بالمئة من إجمالي مصابي القطاع، البالغ 113 ألفا و408 أشخاص.
وأفاد الإنفوغرافيك بأن إسرائيل قتلت في ذات الفترة 825 رضيعا بعمر أقل من عام.
ولم تشر الوزارة إلى عدد الأطفال والنساء الذين قتلوا منذ استئناف إسرائيل إبادتاها الجماعية في 18 مارس الماضي، والتي أسفرت حتى ظهر الجمعة، عن مقتل 2062 وإصابة 5375 آخرين معظمهم من النساء والاطفال، وفق أحدث بياناتها.
ومطلع مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومُسيّرة أطلقا من اليمن تصعيد الاحتلال مستمر في مدينة طولكرم ومخيميها - 90 يوما من العدوان مصرع شاب إثر حادث سير ذاتي بمركبة غير قانونية شمال غرب رام الله الأكثر قراءة السيسي وملك الأردن يبحثان جهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة قوات الاحتلال تحوّل القدس إلى "ثكنة عسكرية" الخارجية تُحذّر من مخططات المنظمات الاستيطانية ضد الأقصى الرئيس الكولومبي: يجب التفكير في الشعب الفلسطيني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025