صندوق النقد يكشف عواقب العدوان الإسرائيلي على غزة وتأثيره على الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أفاد صندوق النقد الدولي، بأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تسبب في معاناة إنسانية هائلة، سيكون لها عواقب على المنطقة، وستزيد من مستويات عدم اليقين المرتفعة بشأن التوقعات المستقبلية.
يأتي ذلك وفقا لما قاله أعضاء مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط بالكويت، ضمن ندوة حول مواجهة التحديات الاقتصادية في المنطقة، بالشراكة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، إن الحرب على غزة، إذا لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح، بإعلان فوري لإطلاق النار، قد يؤدي ذلك لدخول العديد من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، في مرحلة عدم يقين شديدة، مضيفا أنه الأثر الاقتصادي للحرب سيكون شديدا.
وأشار أزعور، إلى أن الشراكة بين صندوق النقد الدولي والبلدان العربية، من شأنها تسليط الضوء على الجهود المستمرة للتخفيف من أثر الصدمات والتداعيات السلبية للأزمات في المنطقة، بحسب وكالة أنباء الكويت، فيما استعرض أزعور خلال الندوة الآفاق الاقتصادية في الشرق الأوسط وإفريقيا للقدرة على الصمود وتعزيز النمو المستدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي العدوان على غزة الاحتلال الشرق الأوسط الشرق الأوسط صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.