كشف لغز ثقب العظام المكتشفة في كهف دينيسوف
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اكتشف علماء معهد الآثار والأثنوغرافيا التابع لفرع أكاديمية العلوم في سيبيريا الغرض من عمل الثقوب في العظام الأنبوبية المكتشفة في كهف دينيسوف.
إقرأ المزيدويقع كهف دينيسوف في منطقة سولونيشينسكي بإقليم ألتاي. وهو مشهور في جميع أنحاء العالم، حيث تم العثور فيه لأول مرة على بقايا نوع قديم من البشر - إنسان دينيسوفان.
ويذكر أن علماء المعهد يعثرون في كهف دينيسوف (أحد أشهر المعالم الأثرية من العصر الحجري القديم الواقع في سيبيريا) وخاصة في قاعته المركزية على عظام كثيرة مثقوبة، وبقي الغرض من هذه الثقوب لغزا حيرهم.
وقد اتضح لعلماء المعهد مؤخرا أن الغرض من ثقب العظام هو استخدامها للزينة وصنع الحلي المختلفة.
إقرأ المزيدويشير عالم الآثار ميخائيل شونكوف كبير الباحثين في المعهد، إلى أن هذه العظام المثقوبة كانت تستخدم في تزيين الملابس وصنع الأساور والقلادات، ويبلغ عمر هذه العظام حوالي 40 الف عام، ومع ذلك لا تزال بحالة جيدة، وتلاحظ عليها آثار التأكل الناجمة عن الاحتكاك بالجلد والملابس والأربطة.
ويقول العالم شونكوف: "إن خرزات ألتاي المثقوبة تشبه كثيرا منتجات الحضارة الأورينياسية التي كانت قائمة في نفس الفترة في شبه جزيرة القرم، ولكنها جغرافيا بعيدة كثيرا عن المجمعات في أوروبا الغربية والوسطى والشرقية".
وتضم المجموعة التي عثر عليها العلماء في كهف دينيسوف 70 قطعة من المجوهرات.
ويذكر أن العلماء اكتشفوا في ثمانينيات القرن الماضي في كهف دينيسوف على بقايا إنسان دينيسوفان، وقد تمكن العلماء مؤخرا من استخراج الحمض النووي من العظام وفك شفرته، واتضح أنه ينتمي إلى نوع خاص من البشر. كما عثر العلماء في هذا الكهف على بقايا إنسان نياندرتال أيضا وحيوانات منقرضة منذ فترة طويلة، مثل وحيد القرن الصوفي، الثور الأمريكي وغيرها.
المصدر: rg.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الإنسان معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
العلماء الروس يختصرون مليوني عام في يوم واحد
الثورة نت/..
تمكن باحثون روس من تحقيق إنجاز مذهل من خلال تحديد الظروف المثلى لتكوين معدن البرونوفسكايت النادر خلال يوم واحد فقط، بينما تستغرق هذه العملية في الظروف الطبيعية حوالي مليوني عام.
اعتمد الباحثون في مركز كولا للعلوم التابع لأكاديمية العلوم الروسية على استخدام أجهزة الأوتوكلاف المتطورة لمحاكاة الظروف الجيولوجية عبر التحكم الدقيق في درجات الحرارة المرتفعة والضغط الشديد، مما مكنهم من تسريع العمليات الكيميائية التي تستغرق عادةً عصوراً جيولوجية.
واجه الفريق تحديات علمية كبيرة خلال البحث الذي استمر عامين، تمثلت أبرزها في صعوبة فصل المعدن عن الصوديوم وخطر تحول العينات إلى مواد غير مرغوب فيها، مما تطلب ضبطاً دقيقاً للظروف التجريبية.
يؤكد الدكتور غليب سامبوروف، أحد أعضاء الفريق البحثي، أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في مجال علوم المواد، حيث أصبح بالإمكان محاكاة ملايين السنين من التطور المعدني في فترة زمنية قصيرة، ما يفتح آفاقاً جديدة لتطوير تقنيات تصنيع المعادن النادرة وتسريع الأبحاث في هذا المجال الحيوي.