دراسة: ساعة واحدة أمام شاشة "آيباد" يوميا تعرض الأطفال لمشاكل حسية غير عادية!
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن إعطاء طفل صغير جهاز "آيباد" لمدة تصل إلى ساعة يوميا يمكن أن يضعف قدرته على فهم العالم من حوله.
ووجد الباحثون في جامعة Drexel في فيلادلفيا أن أي قدر من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، بدءا من عمر عام واحد، يرتبط بزيادة خطر السلوكيات الحسية غير العادية بمقدار الضعف، مثل عدم القدرة على الاستجابة لمناداة أسمائهم.
وتضاعف كل ساعة إضافية أمام شاشة الجهاز الذكي من مخاطر مشاكل السلوك الحسي اللاحقة مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا للوسائط الرقمية.
إقرأ المزيد "عيون الأطفال" قد تكشف إصابتهم بمرض خطير!وقد يكون الأطفال الذين يعانون من اضطراب المعالجة الحسية، والذي غالبا ما يترافق مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد (ASD)، حساسين للغاية للأضواء والضوضاء العالية، أو قد يبحثون عن تحفيز إضافي بطرق أخرى.
وتضيف النتائج المعالجة الحسية غير الطبيعية إلى قائمة التأثيرات الشديدة المحتملة لقضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات، بما في ذلك تأخر تعلم اللغة وضعف الأداء الإدراكي وتطور مرض التوحد.
وقالت الدكتورة كارين هيفلر، المعدة الرئيسية والأستاذة المساعدة للطب النفسي في كلية الطب في Drexel: "بالنظر إلى هذا الارتباط بين الوقت الطويل أمام الشاشة وقائمة متزايدة من المشاكل التنموية والسلوكية، قد يكون من المفيد للأطفال الصغار الذين تظهر عليهم هذه الأعراض أن يخضعوا لجلسة مراقبة".
نشرت الدراسة في مجلة JAMA Pediatrics.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض هاتف
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب، لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية، بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه"، يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين ستة و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم، شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
رد فعل بيولوجي فريد من نوعهوظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس رئيس الفريق، الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.