وزارة الأوقاف توقع 5 اتفاقيات لترتيب شؤون حجاج الكويت لموسم “حج 1445 هجري”
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وقعت وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية اليوم الخميس خمس اتفاقيات لترتيب شؤون حجاج دولة الكويت لموسم (حج 1445 هجري) وتقديم الخدمات لهم مع وزارة الحج والعمرة السعودية وعدد من الجهات الاخرى وذلك خلال مشاركتها بمؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة بنسخته الثالثة والمقام بمدينة (جدة).
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور بدر المطيري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاتفاقية الأولى مع وزارة الحج والعمرة السعودية لترتيب شؤون حجاج دولة الكويت والتي تضمنت تحديد عدد الحجاج وتوفير الأراضي المخصصة لهم وغيرها من متطلبات اللازمة لأداء مناسك الحج بسهولة ويسر.
وأوضح ان الاتفاقية الثانية مع شركة مطوفي حجاج الدول العربية لتجهيز المخيمات في المشاعر المقدسة عرفات ومنى ومزدلفة وتوفير خدمات التغذية والإعاشة لهم وغيرها من الاحتياجات اللازمة في المشاعر المقدسة.
وذكر ان الاتفاقية الثالثة مع شركة الوكلاء الموحد في جدة وذلك لترتيب استقبال الحجاج في مطارات القدوم وسرعة انهاء إجراءات السفر بحيث يتم تزويدهم بأسماء الحجاج قبل وصولهم بوقت كاف بما يسمى بالاستعداد المسبق.
وبين ان الاتفاقية الرابعة مع شركة النقابة العامة السيارات لتوفير حافلات لنقل الحجاج أثناء أداء المناسك فيما كانت الاتفاقية الخامسة مع شركة الزمامة لتوفير مياه زمزم في مساكن الحجاج وبشكل دائم طوال فترة تواجد الحجاج في مكة المكرمة.
وافاد الدكتور المطيري ان توقيع الاتفاقيات يعد مرحلة لاحقة من الاستعداد المسبق حيث جاء التوقيع بعد مرحلة فرز وترشيح الحجاج واقامة معرض الحج والعمرة الخامس والذي عقد بديسمبر الماضي لإتاحة الفرصة للحجاج للتسجيل بالحملات والتعرف على الخدمات المقدمة لهم.
وأكد أن توقيع هذه الاتفاقيات بوقت مبكر يؤكد حرص الوزارة على جودة الخدمات المقدمة لحجاج دولة الكويت.
وبين أن توقيع الاتفاقيات جاء على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة بنسخته الثالثة الذي شهد فعاليات كثيرة وورش عمل ودورات تدريبة ولقاءات ثنائية لتبادل الخبرات.
وأعرب عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود الكبيرة والمميزة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي وما لاقاه وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر من حفاوة واستقبال.
كما أعرب عن شكره للقنصلية العامة لدولة الكويت في جدة لما قاموا به من تسهيل مهمة الوفد خلال تواجده في المملكة العربية السعودية.
من جهته أكد القنصل العام لدولة الكويت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمة التعاون الاسلامي محمد المطيري في تصريح مماثل ل(كونا) الاستعداد لترتيب شؤون حجاج ومعتمري دولة الكويت وتقديم أفضل الخدمات لهم في الموسم (حج 1445 هجري).
وقال ان فريق وزارة الخارجية ممثل في القنصلية العامة في جدة وضع كامل خططه لتسهيل وتيسير أعمال اللجنة العليا للحج من خلال التواصل مع الجهات السعودية ووزارة الحج والعمرة إضافة إلى تسهيل اللقاءات بين الحملات الكويتية ومختلف الشركات للاطلاع على الخدمات المقدمة واختيار الأفضل لخدمة حجاج دولة الكويت.
وأوضح ان توقيع الاتفاقيات جاء في وقت مبكر ليتسنى لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الاستعداد لموسم الحج بوقت كاف وليتسنى للحملات الكويتية تقديم كافة الخدمات اللازمة لحجاج دولة الكويت بما يكفل راحة وسلامة الحجاج.
وأكد مجددا حرص القنصلية الدائم على تقديم التسهيلات اللازمة لبعثة الحج الكويتية من خلال تذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجها البعثة بشكل عام.
وأعرب عن شكره على حرص القيادة السياسية بالكويت على توفير الرعاية الكريمة لضيوف الرحمن بموسم الحج.
كما أعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من جهود وتسهيلات وإمكانات مادية وبشرية ضخمة لخدمة ضيوف الرحمن لاسيما معتمري وحجاج دول الكويت مثنيا على نجاح مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة بنسخته الثالثة.
وأشار الى متابعة القنصلية في جدة مع الجهات المعنية بالحج والعمرة في السعودية منذ انتهاء موسم حج للعام الماضي ووضع خطط استباقية للتصعيد إلى المشاعر المقدسة فضلا عن متابعتها المستمرة مع الجهات السعودية لتسهيل أمور المعتمرين الكويتيين.
وأكد حرص الوزارة وبتعليمات وزير خارجية دولة الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح على الاهتمام بالحجاج والمعتمرين الكويتيين على مدار العام.
كما اكد الحرص على متابعة المستجدات والتواصل المستمر مع وزارة الحج والعمرة في السعودية والجهات المعنية لتذليل كافة الصعوبات التي قد يواجهها الحاج أو المعتمر الكويتي.
ومثل الجانب الكويتي في توقيع الاتفاقية رئيس الوفد وكيل وزارة الاوقاف الدكتور بدر المطيري فيما مثل الجانب السعودي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط.
ويضم وفد دولة الكويت المشارك بالمؤتمر الى جانب الوكيل الدكتور بدر المطيري كلا من وكيل وزارة الاوقاف المساعد للأعلام والعلاقات الخارجية محمد العليم ومدير ادارة شؤون الحج والعمرة سطام المزين ومراقب شؤون الحج والعمرة عبدالله البعيجان.
ونظم المؤتمر الذي انطلق في 8 من يناير الحالي واختتمت اعماله اليوم كل من وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن بمشاركة عدد من المهتمين بهذا المجال في أكثر من 80 دولة.
وبحث المؤتمر المبادرات والمنتجات والخدمات والمشاريع المميزة والاستثمار في التقنيات المبتكرة بقطاع الحج والعمرة بمشاركة أكثر من 200 جهة من مبتكرين ورواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى والقطاع غير الربحي.
المصدر كونا الوسومموسم الحج وزارة الأوقافالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: موسم الحج وزارة الأوقاف وزارة الحج والعمرة العربیة السعودیة وزارة الأوقاف عن شکره مع شرکة فی جدة
إقرأ أيضاً:
ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
#سواليف
منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة في 18 آذار/مارس الماضي، أصبحت ملامح #الحملة_العسكرية في القطاع، التي يقودها رئيس أركان #جيش_الاحتلال الجديد آيال زامير، واضحة، حيث تهدف إلى تجزئة القطاع وتقسيمه ضمن ما يعرف بخطة “الأصابع الخمسة”.
وألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا إلى هذه الخطة قائلًا: “إن طبيعة الحملة العسكرية القادمة في غزة ستتضمن تجزئة القطاع وتقسيمه، وتوسيع العمليات العسكرية فيه، من خلال ضم مناطق واسعة، وذلك بهدف الضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات”، وفق زعمه.
جاء حديث نتنياهو تعقيبًا على إعلان جيش الاحتلال سيطرته على ما أصبح يُعرف بمحور “موراج”، الذي يفصل بين مدينتي “خان يونس” و”رفح”. حيث قادت “الفرقة 36” مدرعة، هذه السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان الجيش عن بدء حملة عسكرية واسعة في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.
مقالات ذات صلةلطالما كانت هذه الخطة مثار جدل واسع بين المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث كان المعارضون لها يستندون إلى حقيقة أن “إسرائيل” غير قادرة على تحمل الأعباء المالية والعسكرية المرتبطة بالبقاء والسيطرة الأمنية لفترة طويلة داخل القطاع. في المقابل، اعتبر نتنياهو وفريقه من أحزاب اليمين أنه من الضروري إعادة احتلال قطاع غزة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة عندما انسحبت من القطاع.
ما هي ” #خطة_الأصابع_الخمسة “؟
تم طرح خطة “الأصابع الخمسة” لأول مرة في عام 1971 من قبل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون، الذي كان حينها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال. تهدف الخطة إلى إنشاء حكم عسكري يتولى إحكام القبضة الأمنية على قطاع غزة، من خلال تجزئة القطاع وتقسيمه إلى خمسة محاور معزولة كل على حدة.
كان الهدف من هذه الخطة كسر حالة الاتصال الجغرافي داخل القطاع، وتقطيع أوصاله، من خلال بناء محاور استيطانية محاطة بوجود عسكري وأمني إسرائيلي ثابت. ورأى شارون أن إحكام السيطرة على القطاع يتطلب فرض حصار عليه من خلال خمسة محاور عسكرية ثابتة، مما يمكّن الجيش من المناورة السريعة، أي الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم خلال دقائق قليلة فقط.
استمر هذا الوضع في غزة حتى انسحاب جيش الاحتلال من القطاع في عام 2005 بموجب اتفاقات “أوسلو” بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال.
الحزام الأمني الأول
يعرف هذا الحزام بمحور “إيرز”، ويمتد على طول الأطراف الشمالية بين الأراضي المحتلة عام 1948 وبلدة “بيت حانون”، ويوازيه محور “مفلاسيم” الذي شيده جيش الاحتلال خلال العدوان الجاري بهدف قطع التواصل الجغرافي بين شمال القطاع ومدينة غزة.
يشمل المحور ثلاث تجمعات استيطانية هي (إيلي سيناي ونيسانيت ودوجيت)، ويهدف إلى بناء منطقة أمنية تمتد من مدينة “عسقلان” في الداخل المحتل إلى الأطراف الشمالية من بلدة “بيت حانون” أقصى شمال شرق القطاع.
تعرضت هذه المنطقة خلال الأيام الأولى للعدوان لقصف مكثف، تعرف بشكل “الأحزمة النارية” واستهدفت الشريط الشمالي الشرقي من القطاع، وبالتحديد في موقع مستوطنتي “نيسانيت” و”دوجيت”. وواصل الجيش قصفه لهذه المنطقة، حيث طال ذلك منطقة مشروع الإسكان المصري (دار مصر) في بيت لاهيا، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء.
الحزام الأمني الثاني
يعرف هذا الحزام بمحور “نتساريم” (بالتسمية العبرية “باري نيتزر”)، ويفصل المحور مدينة غزة عن مخيم النصيرات والبريج في وسط القطاع. يمتد هذا المحور من كيبوتس “بئيري” من جهة الشرق وحتى شاطئ البحر، وكان يترابط سابقًا مع قاعدة “ناحل عوز” الواقعة شمال شرق محافظة غزة.
كان محور “نتساريم” من أوائل المناطق التي دخلها جيش الاحتلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأقام موقعًا عسكريًا ضخمًا بلغ طوله ثماني كيلومترات وعرضه سبعة كيلومترات، مما يعادل خمسة عشر بالمئة من مساحة القطاع.
في إطار اتفاق التهدئة الذي وقع بين المقاومة و”إسرائيل”، انسحب جيش الاحتلال من المحور في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، وتحديدًا في 9 شباط/فبراير 2025. ومع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عاد الجيش للسيطرة على المحور من الجهة الشرقية، في حين لا يزال المحور مفتوحًا من الجهة الغربية.
الحزام الأمني الثالث
أنشأ جيش الاحتلال محور “كيسوفيم” عام 1971، الذي يفصل بين مدينتي “دير البلح” و”خان يونس”. كان المحور يضم تجمعًا استيطانيًا يحتوي على مستوطنات مثل كفر دروم، ونيتسر حزاني، وجاني تال، ويعتبر امتدادًا للطريق الإسرائيلي 242 الذي يرتبط بعدد من مستوطنات غلاف غزة.
الحزام الأمني الرابع
شيدت دولة الاحتلال محورًا يعرف بـ”موراج” والذي يفصل مدينة رفح عن محافظة خان يونس، يمتد من نقطة معبر صوفا وصولاً لشاطئ بحر محافظة رفح بطول 12 كيلومترًا. يُعتبر المحور امتدادًا للطريق 240 الإسرائيلي، وكان يضم تجمع مستوطنات “غوش قطيف”، التي تُعد من أكبر الكتل الاستيطانية في القطاع آنذاك.
في 2 نيسان/أبريل الماضي، فرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على المحور، حيث تولت الفرقة رقم 36 مدرعة مهمة السيطرة بعد أيام من بدء الجيش عملية عسكرية واسعة في محافظة رفح.
الحزام الأمني الخامس
أثناء السيطرة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء، وتحديدًا في عام 1971، سعت دولة الاحتلال إلى قطع التواصل الجغرافي والسكاني بين غزة والأراضي المصرية، فشيدت ما يُعرف بمحور “فيلادلفيا” وأقامت خلاله تجمعًا استيطانيًا يبلغ مساحته 140 كيلومتر مربع، بعد أن هجرت أكثر من 20 ألف شخص من أبناء القبائل السيناوية.
يمتد المحور بطول 12 كيلومترًا من منطقة معبر “كرم أبو سالم” وحتى شاطئ بحر محافظة رفح. سيطرت دولة الاحتلال على المحور في 6 أيار/مايو 2024، حينما بدأت بعملية عسكرية واسعة في محافظة رفح، ولم تنسحب منه حتى وقتنا الحاضر.
استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وترتكب “إسرائيل” مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأزيد من 14 ألف مفقود.