التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفد جامعة أفييرو البرتغالية برئاسة الدكتور أرتور سلفا نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار، وبحضور الدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون بين مصر والبرتغال في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، في مقر مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

بحث إنشاء فرع لجامعة أفييرو البرتغالية بمصر

في بداية الاجتماع، أكد الوزير عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر والبرتغال، منوها بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التعاون الدولي مع مختلف الدول، والعمل على توقيع اتفاقيات تعاون مع المؤسسات التعليمية والبحثية العالمية، بما يُسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

وأكد الوزير أنّ المنظومة التعليمية في مصر شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث زاد عدد الجامعات المصرية؛ لاستيعاب العدد المُتزايد على التعليم الجامعي، مستعرضًا منظومة الجامعات المصرية، والتي تتنوع ما بين جامعات 27 جامعة حكومية، و20 جامعة أهلية، منها 4 جامعات دولية، و31 جامعة خاصة، و10جامعات تكنولوجية؛ بهدف التوسع والتنوع في إتاحة فرص التعليم المختلفة للطلاب، وجذب الطلاب الوافدين، ووضع مصر على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي.

التعاون بين جامعتي أفييرو ومطروح

كما أشار الدكتور أيمن عاشور إلى تجارب التعاون الناجحة بين الوزارة وعدد من الجامعات الدولية، موضحًا أنه يوجد 9 أفرع لجامعات أجنبية في مصر حاليًا، منها عدة أفرع للجامعات البريطانية (فرع جامعة كوفنتري، فرع جامعة هيرتفوردشير)، فضلًا عن فرع جامعة نوفا البرتغالية داخل العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تسهم في جعل مصر مركزًا للتعليم والبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر من بين الدول التي حققت طفرة في أعداد الطلاب الوافدين خلال الأعوام القليلة الماضية.

وتناول الاجتماع مناقشة إمكانية إنشاء فرع لجامعة أفييرو بمصر، حيث أكد الوزير أهمية إنشاء فرع للجامعة لما يمثله ذلك من فرصة لتبادل الخبرات التعليمية والثقافية بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية تعليمية قوية، وتسعى إلى استقطاب أفضل الجامعات العالمية لإنشاء فروع لها في مصر، معربًا عن تطلعه إلى إنشاء أفرع للجامعة في جميع محافظات مصر، وتقديم كافة أوجه الدعم للجانب البرتغالي في هذا الشأن.

كما تناول الاجتماع التباحث حول آليات دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، وذلك بالتعاون بين جامعتي أفييرو ومطروح في إنشاء درجة علمية مزدوجة للماجستير في مجال البيولوجيا التطبيقية، وكذلك إنشاء درجة مُشتركة للدكتوراه في نفس المجال.

ومن جانبه، ثمن الدكتور مصطفى النجار التعاون مع جامعة أفييرو البرتغالية، مشيرًا إلى أن جامعة مطروح تسعى إلى تعزيز التعاون مع الجامعات العالمية، بما يُساهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، مستعرضًا البرامج الدراسية للجامعة، وموقعها المتميز داخل جمهورية مصر العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي وزير التعليم العالي الجامعات التعلیم العالی والبحث العلمی بین البلدین إنشاء فرع فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية التي يتبناها الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي، يتضمن (10) محاور رئيسية، تعمل على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات متخصصة، وزيادة فرص التوظيف وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين.

وأشار الوزير إلى أنه يأتي في مقدمتها النظام القائم على "الوحدة الأكاديمية"(block based)، وفيه يمكن تناول المقرر الواحد من خلال تنوع وتكامل طرق التعليم والتعلم بما يضمن تفاعل الطلاب، وبما يتماشى مع فكر الجيل الرابع للجامعات، لتعزيز اندماج الطلاب وتفاعلهم ليس فقط في حيز الحرم الجامعي، بل يمتد ليشمل المستوى المحلي، وأيضًا العلاقات الإقليمية والدولية.

وأضاف الوزير أن محور التكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل والمجتمع، يعزز العلاقة بين قطاع الأعمال واحتياجات المجتمع والتعليم الجامعي، لتحقيق الأهداف التعليمية وتوفير فرص ناجحة للطلاب، كما يتيح هذا التفاعل تحديث المناهج وتوجيه الطلاب نحو مجالات العمل الملحة، وتوفير تجارب عملية تطبيقية لما سيقابله الطالب بعد التخرج، مما يعزز فهم الطلاب لاحتياجات قطاع الأعمال ويعزز استعدادهم للتوظيف، ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي.

وفيما يخص محور ربط البرامج والمقررات الدراسية بأهداف التنمية المستدامة، أكد عاشور أن ربط البرامج الجامعية بأهداف التنمية المستدامة يعزز من تحقيق الاستدامة عبر تعزيز الوعي وتطوير مهارات الطلاب، كما يساهم في تشجيع التفكير النقدي والمسئولية الاجتماعية، مع تعزيز الابتكار والبحث في مجالات تسهم في التنمية المستدامة.

وأضاف عاشور، أن محور تصميم البرامج الدراسية في شكل مراحل متكاملة يعتمد على معايير واضحة تضمن تكامل المراحل التعليمية وتتابعها، حيث تُقسم إلى مستويات مترابطة تُبنى تدريجيًا وفق نموذج من (6) مراحل، ولا يُنتقل من مرحلة لأخرى إلا بعد إتمام السابقة بنجاح، وبشروط تضعها المؤسسة التعليمية، كما تُحدد لكل مرحلة مقررات ومتطلبات نجاح، ويمكن تعديل المعايير حسب طبيعة البرنامج ولوائح المؤسسة.

كما أشار الوزير إلى محور مقرر البحث العلمي، الذي يهدف إلى تعليم الطلاب كيفية إعداد بحث علمي في المرحلة الدراسية المتقدمة، وتبني فكرة فلسفة "التعلم مدى الحياة"، وتطوير مهارات البحث، وتعزيز التفكير النقدي، وتنمية الاستقلالية والتخضير للحياة المهنية، وتعزيز مساهمة الطلاب في المعرفة.

ومن جانبه أشار الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور "التخصصات الفرعية (Minors) "، وهو الركن السادس من أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية والذي يشير إلى مجالات أكاديمية يمكن للطالب دراستها بجانب تخصصه الرئيسي ويطلق عليها فرعية، من خلال عدد محدد من الساعات الدراسية، موضحًا أن الجامعات تحدد شروط الالتحاق بها وفق لوائحها الأكاديمية، لافتًا إلى أن هذا الخيار يتيح للطلاب توسيع معارفهم في مجالات خارج نطاق تخصصهم الرئيسي، بما يعزز من فرصهم الأكاديمية والمهنية.

وحول محور اعتماد التدريب العملي كجزء تكاملي عند بناء البرامج الدراسية، أكد الدكتور مصطفى رفعت، دمج التدريب العملي في المقررات الجامعية، من خلال تصميم برامج تعليمية تشمل فترات تدريب عملي، بالتعاون المباشر مع قطاع الأعمال، مما يتيح للطلاب فرصة للممارسة المهنية قبل التخرج، ومن ثم تحسين تحصيلهم الأكاديمي، موضحًا أن تنوع التدريب ما بين تدريب داخلي يتم من خلال مراكز ووحدات المؤسسة التعليمية ذاتها، وخارجي حيث يتم من خلال جهات محلية حكومية أو قطاع خاص، أو دولية وفقا لشراكات وبروتوكولات تعاون تسير وفقًا للمهارات ومخرجات التعلم المطلوبة في البرنامج الدراسي.

كما أشار أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور الاهتمام بإتاحة مقررات "الموضوعات المختارة ((Selected Topics Courses"، ضمن الخطط الدراسية بهدف تمكين الطلاب من استكشاف قضايا معاصرة واتجاهات ناشئة لا تغطى عادة في المقررات الأساسية، وهو ما تتبناه جامعات الجيل الرابع، بما يسمح بتخصيص رحلة تعلم فردية تتماشى مع أهداف الطالب المهنية أو الأكاديمية

ويتضمن المحور الخاص بلائحة البرامج الدراسية خطة دراسية مرنة ومحددة، موضحًا أن البرامج الأكاديمية تعتمد على خطط دراسية تجمع بين الثبات والمرونة، حيث تشمل مقررات أساسية تُطرح بشكل ثابت، وأخرى اختيارية تُتاح بحسب الإمكانات والموارد المتوفرة.

كما أن محور برامج تحويل المسار الأكاديمي يهدف بشكل عام إلى تسهيل الانتقالات المهنية، وتقليص فجوات المهارات، ودعم التعلم مدى الحياة، من خلال توفير فرص تعليمية جديدة تُعزز من التطور المهني والتنافسية في سوق العمل.

اقرأ أيضاًالتعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم

التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي توضح قرار الاستضافة في الجامعات الأخرى
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية
  • لجنة التعليم والبحث العلمي تناقش الأثر التشريعي لقانون تنظيم الجامعات
  • لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ تناقش رفع كفاءة المدن الجامعية
  • وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية
  • التعليم العالي: مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط المناهج بسوق العمل
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال