بث تلفزيوني عالمي لمسابقة "أمم إفريقيا"
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، إبرام اتفاقيات بث عالمية واسعة النطاق مع حاملي حقوق البث التلفزيوني من إفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الجنوبية، أمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي، قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023.
وأوضح “كاف”. أن شركاء البث التلفزيوني العالمي تشمل سكاي (المملكة المتحدة)، بي بي سي (المملكة المتحدة)، لا ليغا + (إسبانيا)، سبور إيطاليا (إيطاليا)، سبور ديجيتال (ألمانيا وسويسرا)، سبور تي في (البرتغال)، فيا بلاي (بلدان شمال أوروبا)، باند تي في (البرازيل)
وأشار المصدر ذاته، إلى أن beIN Sport و CANAL + و New World TV وحوالي 45 مذيعًا مجانيًا على الهواء أيرموا اتفاقيات شراكة مع “كاف”، وسيؤدي ذلك إلى بث نهائيات كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023.
وتلقى “كاف”، ما يقرب من 6000 طلب إعلامي للاعتماد في كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 100٪ عن كأس أمم إفريقيا السابقة التي جرت في الكاميرون عام 2022.
وستؤدي الزيادة الكبيرة في الاستثمار المالي من قبل أصحاب حقوق البث التلفزيوني من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي، إلى زيادة عالمية كبيرة في نسبة مشاهدة كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، كما ستزداد أيضا عائدات البث الإذاعي في “كاف” بشكل كبير وسيساعد ذلك في تطوير ونمو كرة القدم في إفريقيا.
ومن المتوقع أن تكون بطولة كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، هي الأكثر تنافسية، حيث ستتنافس جميع بلدان كرة القدم الإفريقية البارزة والناجحة في كوت ديفوار، على لقب كأس أمم إفريقيا.
ودخلت كرة القدم الإفريقية التاريخ في كأس العالم قطر 2022، عندما تأهل المغرب إلى الدور نصف النهائي، ومن المتوقع أن تواصل المنتخبات الإفريقية تحقيق ارتفاعات أكبر في منافسات كأس العالم مستقبلا
وقال رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، “من المعروف أن كرة القدم الإفريقية ومنافسة كأس أمم إفريقيا، من بين أكثر المنافسات تنافسية وإثارة في كرة القدم العالمية.
وتابع موتسيبي، “يسعدنا اتفاقيات البث العالمية الواسعة التي أبرمتها كاف مع أصحاب حقوق البث التلفزيوني، ويتم إجراء استثمارات ضخمة في كرة القدم للشباب، بما في ذلك كرة القدم في المدارس، والدوريات الاحترافية، وتكوين المدربين والحكام، بالإضافة إلى بناء وتحديث البنية التحتية لكرة القدم في إفريقيا”.
وتابع المتحدث نفسه، “هذا يساهم بشكل كبير في جودة كرة القدم الإفريقية كونها قادرة على المنافسة عالميًا، وجيدة مثل أفضل المنتخبات في العالم، يلتزم كاف بالعمل معا ومساعدة وسائل الإعلام خلال كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، وفي جميع مسابقات وأحداث كاف المستقبلية”.
كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم نهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي لكرة القدم کرة القدم الإفریقیة البث التلفزیونی کأس أمم إفریقیا کوت دیفوار 2023 لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد
يمكن أن يقرأ العالم الاشتباك العلني بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي بمستوى أبعد بكثير من كونه مجرد لحظة توتر بين زعيمين إلى كونه إعلانا واضحا لنهاية النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. كان ترامب يقول بشكل واضح لا جدال فيه إن بلاده لن تلتزم بعد اليوم بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا وهذا يعني أيضا إنهاء التزام أمريكا تجاه حلفائها الديمقراطيين في أوروبا وفي العالم أجمع.
كانت تلك اللحظة التي شاهدها العالم أمام شاشات التلفزيون تجسد شكل السياسة الخارجية في نهج ترامب، وهو نهج يقوم على فكرة الصفقة ويضرب بعرض الحائط أي طرح للعلاقات التاريخية أو التحالفات على مبدأ «الديمقراطية» الذي كانت الولايات المتحدة تتحدث عنه منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.. وبعد ما حدث للرئيس الأوكراني فلم يعُد هناك مكان للشراكات الاستراتيجية المبنية على القيم والمصالح المشتركة، بل أصبح كل شيء مجرد ورقة مساومة في لعبة القوى الكبرى. ومن كان مشككا في هذا النوع من السياسة الخارجية فعليه أن يتعلم الدرس مما حدث لزيلينسكي.
لقد كشف ترامب دون أي مواربة أنه يتعامل مع السياسة الخارجية كما لو كانت سلسلة من الصفقات التجارية حيث لا توجد التزامات دائمة، بل فقط مصالح متغيرة. ويبدو أنه مُصِرّ على التخلص من فكرة أن على الولايات المتحدة حماية حلفائها، حتى لو كان ذلك على حسابها. وهو ذاهب بشكل واضح نحو تفكيك التحالفات الأمريكية التقليدية بعد انسحابه التدريجي من التزامات بلاده تجاه الناتو، ومن حلفائه العرب وحتى من رؤيته أن روسيا شريكا محتملا في تشكيل نظام عالمي جديد.
ورغم أن فكرة بناء علاقات شراكة مع روسيا فكرة إيجابية جدا فإن القواعد التي يبني عليها ترامب هذه العلاقة تبدو أقرب لفكر الصفقات التجارية منها إلى بناء علاقات سياسية.
إن ترامب الذي يشغل العالم منذ دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية تبدو عقيدته واضحة جدا؛ فلم تعُد الولايات المتحدة المدافع عن النظام العالمي الليبرالي، بل أصبحت قوة تبحث عن الهيمنة المطلقة، حيث يكون كل شيء متاحا للمساومة.
لكن هل كان الدرس الذي وجَّهَه ترامب لأوكرانيا يخصها وحدها؟ تبدو الرسالة أكثر عمقا مما قد يعتقد البعض أنها موجهة لكل حلفاء أمريكا وبشكل خاص الأوروبيين والآسيويين والعرب. فمن كان مستعدا للتخلي عن حليف بحجم أوكرانيا الملاصقة لروسيا فإنه قد يتخلى بكل بساطة عن تايوان وعن كوريا الجنوبية وعن اليابان وعن الدول العربية.
لكن كل هذا ليس قائما على المبادئ بل على حساب «الصفقة».. فعلى عكس زيلينسكي، الذي طُلب منه قبول الهزيمة، لم يُطلب من نتنياهو أي شيء لإنهاء الحرب في غزة، رغم سقوط عشرات الآلاف من المدنيين. هذه الازدواجية تعكس أن سياسة ترامب الخارجية لا تُحددها المبادئ، بل تحكمها الحسابات الشخصية والسياسية.
هذا الأمر يجعل مصداقية الولايات المتحدة تتآكل بسرعة.. فإذا كان بإمكان واشنطن التخلي عن أوكرانيا بهذه السهولة، فما الذي يمنعها من التخلي عن حلفائها الآخرين؟ الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بخيبة أمل متزايدة من القيادة الأمريكية، قد يسرّع خطواته نحو بناء قدرات دفاعية مستقلة. أما في آسيا، فقد تبدأ الدول في البحث عن ترتيبات أمنية بديلة، وربما حتى إقامة علاقات أقوى مع الصين.
يعتقد ترامب أنه يستطيع إعادة ترتيب ميزان القوى العالمي من خلال نهج قائم على القوة الاقتصادية والعسكرية، متجاوزًا التحالفات، وعقد صفقات مباشرة مع القوى الكبرى، لكن التاريخ يظهر أن انهيار التحالفات غالبًا ما يؤدي إلى اضطرابات عالمية. النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، رغم عيوبه الكبيرة جدا، نجح في تحقيق هدفه الأساسي؛ فقد منع نشوب الحروب الكبرى، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول.
خرج الرئيس الأوكراني وقد عرف مصير بلده تقريبا، لكن السؤال الأهم الآن مَن سيكون الضحية القادمة في سياسة «الصفقة التجارية»؟