أكثر من نصف أهالي قطاع غزة يتكدسون في مدينة رفح
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
1.4 مليون فلسطيني من جميع مناطق قطاع غزة نزحوا إلى رفح جنوبه.. المدينة التي لا تتجاوز مساحتها 32 كيلومتراً مربعاً تضم اليوم أكثر من نصف أهالي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون، حيث اكتظت شوارعها وساحاتها بالنازحين الذين لم يجدوا حتى خياما تؤويهم ويعيشون في العراء.
ويقول عبد الفتاح النجار النازح من منطقة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع لمراسل سانا: رفح تعيش ظروفا كارثية.
محمد العر من سكان مخيم المغازي وسط القطاع يؤكد أن المشهد الإنساني في رفح مروع، قائلاً: ليلاً لا تسمع إلا صوت القصف والانفجارات وسيارات الإسعاف التي لا تتوقف بحثا عن الشهداء والجرحى لصعوبة تحديد مواقعهم مع انهيار شبكات الاتصالات.. ونهاراً مئات آلاف النازحين يتدفقون إلى شوارع المدينة ومحالها التجارية الفارغة من البضائع بحثاً عن طعام لأطفالهم فلا يجدون ما يبحثون عنه.. تسمع صراخ الأطفال الذين يتضورون جوعاً بعد نفاد الحليب والطعام.. رفح منكوبة ووضعها كما كل مناطق قطاع غزة كارثي.
الشاب محمد الكفارنة الذي يقيم في مركز إيواء بالمدينة يقول: فشلت جميع جهودي لنقل نجلي الجريح إلى أحد مستشفيات رفح التي تستقبل الشهداء والجرحى في ساعات الليل ما ضاعف من معاناته وجروحه الملتهبة، بسبب القصف المستمر، وخاصة من طائرات الاحتلال المسيرة التي تستهدف كل شيء يتحرك، مبيناً أن علاج نجله لا يتوفر في مستشفيات القطاع، حيث يحتاج لعدة عمليات في أطرافه التي تلفت أعصابها بعد أن مزقتها شظايا صواريخ الاحتلال.
حال الكفارنة ليس الوحيد فثمة أكثر من 6 آلاف جريح بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع لعدم قدرة مستشفياته على علاجهم بسبب تدمير الاحتلال الغاشم للمرافق الصحية، وفي مقدمتها مجمع الشفاء الطبي.
إياد حمد الذي يقيم هو الآخر في خيمة قرب دوار العودة وسط رفح يروي جانباً من مأساة النازحين الجرحى قائلا: استشهد شقيقي وزوجته وأطفاله في قصف استهدفنا داخل مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا، أما أنا فأصبت بجروح في الأطراف أفقدتني القدرة على الإحساس بأي شيء.. ولم يستطع الأطباء الذين لا يمتلكون الأجهزة الطبية المناسبة إخراج شظايا صواريخ الاحتلال ما أفقدني القدرة على تحريكها، وخاصة يدي اليمنى.
ويضيف: مع نفاد غاز الطهي في القطاع منذ بدء العدوان.. قمت بإشعال النيران لطهي الطعام لأطفالي داخل الخيمة.. واحترقت يدي اليسرى الجريحة ولم أشعر بالألم لأن الأعصاب تلفت وفقدت بسبب ذلك الإحساس، مشيراً إلى أن آلاف الجرحى والمرضى داخل مراكز الإيواء في رفح يبحثون عن علاج ودواء دون جدوى والمستشفيات غير قادرة على متابعة حالتهم الصحية في ظل أعدادهم الكبيرة التي تزداد كل ساعة نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال: استعدادات مكثفة لشن هجمات قوية ضد الحوثيين
أكد جيش الاحتلال، استعدادات مكثفة لشن هجمات قوية ضد الحوثيين، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
خبير: إسرائيل استغلت عملية 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها في المنطقة روسيا تدين ضم إسرائيل لأراض بمرتفعات الجولان السورية: غير مقبول على الإطلاق
ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 45 ألفا و28 شهيدا
وفي سياق منفصل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,028، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
ووفقا لـ “قناة القاهرة الإخبارية”، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 106,962 جريح، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر خلال اليوم الأخير، أسفرت عن استشهاد 52 مواطنا، وإصابة 203 آخرين.
استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيل لشمال ووسط قطاع غزة
استشهد 9 فلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلى لشمال ووسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ، كما استشهد 3 آخرين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشارت إلى استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال في منطقة المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت غرب المخيم الجديد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 44 ألفا و976 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106 آلاف و759 في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.