في نداء علني نادر، دعت يوفال أراد ابنة الطيار الإسرائيلي المفقود في لبنان رون أراد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وقالت إن "التاريخ لا يعيد نفسه أمام عيني فحسب، بل يبدو أن إنهم يرفضون التعلم منه، وأنا لا أستطيع تحمله".

وفي بيان علني على صفحة فيسبوك لوالدتها، دعت أراد -التي لا تنشط عادة على وسائل التواصل الاجتماعي- رئيس الحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء إلى "اتخاذ قرارات صعبة"، والعمل على تحرير الأسرى الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت في منشور على حساب والدتها تامي على فيسبوك، والذي لديه أكثر من 26 ألف متابع، إنها تتذكر مسار أسر والدها وكيف كانوا دائما متخلفين بخطوة واحدة، "وكيف لم يفهموا أن الوقت في الأسر هو نافذة فرصة يمكن أن تنغلق في أي لحظة إلى الأبد"، وكيف تحول والدها إلى ملصق "الملاح الأسير رون" الذي لا أحد يريد أن يكون مكانه.

واستذكرت الأوقات بعد أسر والدها عندما كان يقال لهم "الجميع سيعودون". و"نحن نفعل كل شيء". و"الصبر"، وأضافت أنها تكتب هذه الأشياء "لأن التاريخ لا يعيد نفسه أمام عيني فحسب، بل إنه يبدو أن الناس يرفضون التعلم منه، ولم أعد أستطيع التحمل".

وفي وقت لاحق، هاجمت أراد أعضاء الحكومة من أجل إعدة المحتجزين، وقالت إن صناع القرار والحكومة وزعيمها يحتاجون اتخاذ قرارات صعبة، واعتبرت أن سبب عدم التوصل إلى اتفاق لاستعادة المحتجزين حتى الآن هو أن الاستسلام لحركة حماس يعني تنازلات مؤلمة وهذا الأمر "سيؤذي وزراء هذه الحكومة سياسيا".

واختتمت حديثها قائلة: "بالنسبة للصفقة، عليك أن تتحمل المسؤولية، وتقف أمام الكاميرات، وتنظر للأمام مباشرة وتقول "لقد اتخذنا قرارا".  وأضافت أن "هذا لا يحدث، لأن القيادة والمسؤولية صفتان لا يمكن أن يحدثا".

يشار إلى أن رون أراد  طيار إسرائيلي سقطت طائرته في جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 1986 عند قيام الاحتلال بغارات على جنوب لبنان، وقبضت عليه حركة أمل، ويقال إن الحركة سلمته لحزب الله، ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف، وفي عام 2006 قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي يستهدف لأول مرة منذ شهر شرق لبنان

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مستوطنون يهاجمون تجمعين فلسطينيين في الضفة

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، فجر أمس، منطقة بعلبك في شرق لبنان، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وقالت الوكالة: إنّ الغارة التي استهدفت منزلاً في «سهل طاريا» مجاوراً لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك لم تُسفر عن وقوع إصابات.
وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي منطقة البقاع شرق لبنان بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي. 
وأفاد مصدر أمني بأنّ «الغارة استهدفت مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لحزب الله».
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر، غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاكه.
وبموجب اتفاق وقف النار، تمّ تشكيل لجنة إشراف تضمّ فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات قوة الأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» لمراقبة تنفيذ الهدنة والانتهاكات المحتملة من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • عقدة تشكيل الحكومة.. انسجام مفقود وتفاهمات مترنحة بين الحزبين الكرديين
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قتلى وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبة لقناة تلفزيونية في مخيم النصيرات بغزة
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس عن حماس تسببت في «ضرر هائل» للمفاوضات
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن "حماس" تسببت في "ضرر هائل" لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين
  • قصف إسرائيلي يستهدف لأول مرة منذ شهر شرق لبنان
  • ماسة محمد رحيم : هكمل مسيرة والدي في الغناء
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيًا
  • هل تعود إيفانكا ترامب إلى السياسة؟
  • خبير: نتنياهو يرفض الوصول إلى حل لإخراج المحتجزين ووقف إطلاق النار
  • خبير سياسي: نتنياهو يماطل في الاتفاق على حل لإخراج المحتجزين إرضاء للمتطرفين