قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يوجد تباين كبير في السياسة الأمريكية عن موقف الحكومة الإسرائيلية فيما يخص حرب غزة، وهو ما ينعكس على الترتيبات الأمنية الجارية في جنوب قطاع غزة، وحدود الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، إذ حصلت دولة الاحتلال على صفقتين سلاح من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف فهمي في تصريحه لـ"الوفد"، أن الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل شكلية إجرائية لا علاقة لها بالتحالف الهيكلي، وهو ما يؤكد أن أمريكا شريك متواطئ في الأوضاع الجارية في قطاع غزة، وعدم وضع حلول سواء بوقف إطلاق النار أو تحقيق هدن، أو عدم الضغط على إسرائيل بصورة مباشرة تؤدي إلى نتائج إيجابية. 

حقيقة الخلافات بين أمريكا وإسرائيل

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما يشاع حول الخلافات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير دقيق، ولكن الإدارة الأمريكية تتبنى الموقف الإسرائيلي والدفاع عن أمنها لعدم تكرار أحداث 7 أكتوبر وسياسة الأقوال لا أفعال.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تشارك في العمليات العسكرية في غزة بصورة أو بأخرى، من خلال الخبراء والاستشاريين الذين يعملون بجوار مجلس الحرب الإسرائيلي، مضيفًا: لا توجد خلافات وإنما تباينات شكلية لا تؤثر على نمط العلاقة الأمريكية الإسرائيلية، وكل ما في الأمر أن أمريكا تحاول كسب مصداقية جديدة في الشرق الأوسط. 

أما عن ما يجري في غزة، قال إن السيناريو مفتوح حتى الآن، والتوقعات بمستقبل الحرب أو الهدنة غير متوقع، مؤكدًا أن مصر حائط صد لكل مايجري من أفكار ومشروعات وترتيبات أمنية حول تقليص مساحة القطاع أو القيام بإجراءات بالنسبة للمناطق العازلة في الجنوب أو تقسيم القطاع لجزئين.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرج، أعلن رفض الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، أو أخذ أية مساحة من القطاع لصالح إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ترفض أية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الحكومة الاسرائيلية حرب غزة دولة الاحتلال الإدارة الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة

أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.

وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.

وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".

وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".

إعلان

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".

تدهور مستمر بالضفة

وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.

وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.

وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".

استهداف ونهب

في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.

وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.

وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.

إعلان

وقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.

وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
  • بسبب مشكلة فنية.. الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة
  • متحدث فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
  • الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة بعد مشكلة فنية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
  • ما موقف الولايات المتحدة من أحمد الشرع وما يحدث بسوريا؟.. متحدث الخارجية الأمريكية يجيب
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقدر دور مصر الكبير في المنطقة
  • كانوا في قبضة الجيش الإسرائيلي..حماس تؤكد تحرير فلسطينيين في غزة
  • بلمهدي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
  • بوتين يشير إلى إمكانية استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة