مقترح مُثير بشأن حكومة جنوب السودان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
جوبا – نبض السودان
طرح برلماني في المجلس التشريعي الانتقالي الوطني بجنوب السودان، مقترحا مثيراً، بتمديد فترة الحكومة الانتقالية لمدة خمس سنوات إضافية.
وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 2 يناير 2024، موجهة إلى الرئيس سلفا كير ميارديت، قال البرلماني ديفيد دي داو، الذي يمثل مقاطعة تويج الشرقية في البرلمان الانتقالي، إن التمديد الحالي لمدة عامين غير كاف ويخاطر بإعادة البلاد مرة أخرى إلى الحرب.
وقال البرلماني عن تحالف المعارضة في جنوب السودان “سواء”، إن عام 2024، يعني عام الانتخابات وفقا لتقويم لاتفاقية السلام المنشطة، والغرض من الانتخابات هو إضفاء الشرعية على الحكومة الحالية، ومع ذلك، إذا شابت هذه الانتخابات مخالفات أو قصور تنظيمية وسوء إدارة، فإن مسألة الشرعية تظل مصدر قلق كبير، وان وبدلا من ذلك، يطرح “الاقتراح” لرفاهية الشعب والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
واقترح البرلماني أن يقود الرئيس سلفاكير، الحكومة مع رياك مشار كنائب له فقط. وقال إن نواب الرئيس الأربعة الآخرين يجب منحهم مناصب عليا في الحكومة مع وجود عدد قليل من الوزراء الفعالين الآخرين الذين يعملون حاليا في الحكومة.
وتابع: “اقترح فترة حكومة مدتها خمس سنوات مع حكومة مصغرة، بتخفيض أعضاء الهيئة التنفيذية والتشريعية”.
وأثار الاقتراح انتقادات من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين. قائلين إنه أطاله حكم الرئيس سلفا كير وحلفائه وحرمان الشعب من حقه في اختيار قادته عبر الانتخابات.
وقال بول دينق بول، رئيس شبكة المجتمع المدني في جونقلي، لراديو تمازج، أنه يعارض المقترح بالشدة، وأنه امر غير مقبول.
وأبان أن ذلك سيقوض تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018، وتطلعات شعب جنوب السودان إلى مستقبل سلمي ومزدهر.
وتابع: “أتفهم الأمر، لكنني أختلف مع النائب البرلماني في أن تمديد فترة الحكومة، يعني امتداد المشاكل التي نواجهها الآن لأكثر من خمس سنوات”.
وقال إن التمديد يعني استمرار مشاكل الصراعات الداخلية والفساد في البلاد، والإصلاحات التي لم تتحقق في المؤسسات الحكومية ونقص المساحة المدنية، لأكثر من خمس سنوات.
واتهم الحكومة الانتقالية بسوء إدارة الاقتصاد، وانتهاك حقوق الإنسان، وقمع المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والفشل في معالجة الأزمة الإنسانية وأعمال العنف الطائفي.
وتابع: “ما نحتاجه ليس التمديد، ما نحتاجه هو دعم المؤسسات أو اللجان، بما في ذلك لجنة الانتخابات الوطنية ولجنة مراجعة الدستور الوطنية، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للسماح لهذه اللجان بالعمل بحرية واستقلالية، أعتقد أن هذه المرة يمكن أن تكون كافية بالنسبة لنا لإغلاق فصل المرحلة الانتقالية سلميا”.
ودعا الناشط المدني، شعب جنوب السودان إلى مقاومة أي محاولات لتمديد الفترة الانتقالية والمطالبة بحقوقه وحرياته الديمقراطية.
من المتوقع أن تجري جنوب السودان انتخابات عامة في ديسمبر هذا العام، لكن سير تنفيذ بنود الرئيسية للعملية تسير بالبطء، مما يضع الشكوك حول نجاح العملية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان بشأن جنوب حكومة مثير مقترح جنوب السودان خمس سنوات
إقرأ أيضاً:
للرد على مقترح ترامب بشأن غزة.. اجتماع عربي طارئ
يناقش المسؤولون العرب من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية عقد اجتماع طارئ للدول العربية لإعلان معارضتهم لمقترح ترامب والضغط على الرئيس الأمريكي لتغيير المسار.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين عرب قولهم أن الفكرة كانت تطفو على السطح بين فريقه من مستشاري الشرق الأوسط لبعض الوقت.
وقال مسؤول انتقالي لم يذكر اسمه لشبكة إن بي سي نيوز في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني) إن إندونيسيا قد توفر للفلسطينيين في غزة مأوى مؤقتاً.
وكرر الرئيس ترامب اقتراحه بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، موسعاً فكرة مثيرة للجدل رفضتها الدول العربية وستمثل تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية.
وبعد طرح الفكرة لأول مرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، شرح ترامب الأمر يوم الإثنين الماضي، قائلاً للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إنه يريد نقل سكان غزة إلى "منطقة حيث يمكنهم العيش دون اضطراب وثورة وعنف". وقال ترامب إن نقل الفلسطينيين من غزة "سيجعل الناس يعيشون في مناطق أكثر أماناً وربما أفضل بكثير وربما أكثر راحة".
ورفضت مصر والأردن وحماس والسلطة الفلسطينية تماماً وبشكل قاطع فكرة نقل الفلسطينيين.
إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام - موقع 24قدمت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فحصاً تفصيلياً للتحديات المختلفة التي تشكلها إيران لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفت الصورة بـ"المعقدة"، وأوضحت أنه على الإدارة الجديدة أن تعمل على تعزيز التدابير الوقائية والتعاون الاستراتيجي مع إسرائيل. لماذا الرفض؟وترفض كل من مصر والأردن تماماً فكرة تهجير الفلسطينيين.
وقالت ميراف زونسزين، المحللة الإسرائيلية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية: "لا أعتقد أن عرض هكذا مقترح أمر جيد جداً للاستقرار الإقليمي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة مقلقة بشكل خاص بالنسبة لسكان غزة، الذين كانوا طوال الحرب يخشون أن يتم تهجيرهم بشكل دائم على غرار ما حدث في عامي 1948 و1967، عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.
فكرة صعبةويزور مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي تفاوض مؤخراً على وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحماس، المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، وفقاً لمسؤولين عرب، ومن المتوقع أيضاً أن يزور إسرائيل للقاء نتانياهو.
وفي حين كان المشرعون اليمينيون المتطرفون في إسرائيل يدفعون من أجل ما يسمونه "الهجرة الطوعية" من غزة، وعدت الحكومة الإسرائيلية بالسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء القتال.
فيما قال هيو لوفات، زميل السياسة البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "يجب على المرء أن يأخذ تصريحات ترامب على محمل الجد، لأنه رئيس الولايات المتحدة، لكن من ناحية أخرى، لا أعتقد أن المقترح قابل للتطبيق".
وأشار إلى أن الاعتراضات من مصر والأردن والفلسطينيين وحماس تجعل الفكرة صعبة المتابعة، وقال: "لا تزال حماس القوة المهيمنة في غزة".
Trump Doubles Down on Proposal to Relocate Palestinians From Gaza - The Wall Street Journal https://t.co/q9gtbvOWWM
— Andy Cooper (@andycooper52) January 28, 2025وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بدأ الفلسطينيون العودة إلى شمال القطاع يوم الاثنين، ليكتشف الكثير منهم أن منازلهم قد دمرت بالكامل، فيما أصبحت أحياء بأكملها غير قابلة للتعرف عليها.