د.حماد عبدالله يكتب: الأخضر واليابس !!
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
من المشاهدة العامة لطبائع الأمور – ولأشكال مظاهر الحياة – سواء كانت على شكل نبات أوحيوان أو بشر، طيور، فيروسات، أحياء مائية وبحرية - - نجد " اليابس " منها متقدم للمشهد – واليابس فى الأصل كان أخضر – فيما قبل مرحلة تيبسه !!
هذه هى سنه الحياة – نبات جميل زاهى، مشرق، متفتح – مذدهر – تتساقط على أوراقه قطرات الندى فى الصباح – شيىء جميل – وفى دورة حياة بسيطة جدًا أيام أو أسابيع تدور هذه الدورة لكى تتغير ألوان أوراق تلك النباتات – وتتساقط على الأرض "وتتيبس"– تصبح مثل رقائق الخشب – تعود مرة أخرى إلى طين الأرض لتمتزج به – وتصبح جزء لا يتجزأ من تربة تمد النبات مرة أخرى بعناصر الحياة – والقوة والفيتامينات التى تعمل على صحة النبات من جديد – هكذا دورة الحياة !!
ومن هذا المشهد أرى أمامى كثير من بشر "تيبسوا" فكراَ قبل أن "تتيبس" "أجسادهم "بيولوجيًا – وللأسف الشديد أن هذه الخاصية فى البشر – تؤثر تأثيراَ مباشراَ على محيطها من الناس – المتعاملين مع هذه الشخصية – خاصة وإن كانت فى مركز المسئولية الإجتماعية – وهنا ( فالتيبس ) فى الفكر وفى الفهم وفى الرؤى – لا يرتبط بدورة حياة فعادة هذه الخاصية فى النبات ترتبط بنهاية دورة الحياة للنبته أو للزهرة – ولكن فى البشر – كثيرًا ماتتم هذه الخاصية والعمر مازال طويلاَ ( بإذن الله ) حيث لم يتعدى عمر ( المشهود ) عن العقد الخامس أو السادس – ولكن ( التيبس ) للأسف الشديد جاء مبكراَ – ولعوامل كثيرة – ترتبط بالتعليم – والبيئة وبالجينات فى بعض الأحيان – حيث أن الغباء صفة – ملتصقة – لايد للإنسان فيها – فالغباء يولد مع الإنسان كما يولد الذكاء – والعبط -وهذه من مقدرات الحياة وهبه من هبات الله – وله فى ذلك حكم !! ولا إعتراض أبداَ على إرادة الله العلى العظيم – لكن حينما يتأثر محيط مثل هذا الشخص ( المتيبس ) فكراَ – وعقلا َ – وفهماَ – فليس من المعقول تركه هكذا – ولكن من الأسلم وربما يصبح المكسب أكبر – حينما يرتاح هذا ( المشهود ) فى بيته – يأخذ راتبه – ومكافأته، وحافزه المادى – وهو مرتاح – لأن هذا المنصب أو هذه الوظيفة – تصيبنا بخسارة من وجودة تقدر بالأف المرات لما يحصل عليه وهو مرتاح فى بيت الأسرة الكريمة !
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وفاة الشاعر والإعلامي عبد الله محمد الأسمري إثر أزمة قلبية
خاص
نعت الساحة الفنية والشعرية في المملكة والخليج رحيل الشاعر الغنائي عبدالله الأسمري، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة أثرت المكتبة الغنائية الخليجية بعدد من الأعمال التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور.
ورحل الشاعر الغنائي عبدالله جابر الأسمري، مساء الخميس 13 مارس 2025، الموافق 13 رمضان 1446هـ، بعد تعرضه لتوقف مفاجئ في القلب.
وكان الشاعر واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية السعودية، حيث قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الأغنية الخليجية.
وتميز الأسمري بأسلوبه الشعري الراقي وكلماته التي لامست القلوب، وكان واحدًا من الأسماء البارزة في كتابة الأغنية الخليجية. تعاون مع عدد من الفنانين الكبار وقدم لهم أعمالًا حققت نجاحًا لافتًا.