قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن واشنطن لم تبلغ الجانب الروسي بدعم البيت الأبيض لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية لعدم وجود قنوات اتصال تقريبا بين الدولتين.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلا عن مذكرة من مجلس الأمن القومي إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن البيت الأبيض يدعم مشروع قانون يهدف إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

ووفقا للوكالة يرغب البيت الأبيض خلال ذلك، في تنسيق هذه الإجراءات مع دول مجموعة السبع الأخرى من أجل تقليل مخاطر تقويض الثقة في الولايات المتحدة من جانب المستثمرين الأجانب.

إقرأ المزيد مشروع قانون أمريكي لمصادرة الأصول الروسية وتحويلها لأوكرانيا

وأضاف بيسكوف: "بالطبع، يجري الحديث عن بيان استفزازي للغاية يعلن عن إمكانية ارتكاب أعمال غير قانونية تجاه ممتلكاتنا وأصولنا. وهذا لا يمكن إلا أن تكون له عواقب وخيمة".

وشدد بيسكوف على أن دعم البيت الأبيض لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية، هو خطوة نحو تقويض السلطة المالية للولايات المتحدة وثقة المستثمرين الدوليين فيها.

ونوه ممثل الكرملين بأن البيت الأبيض بدعمه لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية، يحاول الضغط على الأوروبيين، حيث أن الأموال الروسية الرئيسية موجودة في أوروبا، لكن إذا اتبع الأوروبيون خطى الأمريكيين، فسيواجهون حتما خسائر وغرامات ومخالفات قانونية وعواقب أخرى.

وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو. يوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية - وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم. وفي نهاية أكتوبر، ذكرت مؤسسة الإيداع الدولية يوروكلير أنها كسبت في الأشهر التسعة من عام 2023 حوالي 3 مليارات يورو من الفوائد على الاستثمار في الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين دميتري بيسكوف عقوبات ضد روسيا مجموعة السبع الكبار الأصول الروسیة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

روسيا تلمح إلى إمكانية إجراء تجارب نووية بعد رجوع ترامب إلى البيت الأبيض

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن روسيا تدرس مجموعة من الخطوات المحتملة في مجال التجارب النووية بسبب الموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب حيال هذه القضية.

وقال ريابكوف، الذي يشرف على ملف الحد من انتشار الأسلحة في روسيا، في تصريحات نقلتها صحيفة كوميرسانت الجمعة، إن ترامب اتخذ موقفًا متشددًا تجاه معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خلال فترة ولايته الأولى.

وأضاف ريابكوف للصحيفة "الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي، والسياسة الأمريكية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاهنا اليوم".



وتابع "لذا لا توجد استثناءات فيما يتعلق بتحديد أفعالنا بما يصب في مصلحة أمن البلاد إلى جانب التدابير والإجراءات التي يمكن أن نتخذها لتحقيق ذلك".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست في عام 2020 أن إدارة ترامب ناقشت، خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992.

ولم تجر روسيا أي تجربة نووية في الفترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.

وكانت آخر تجربة نووية أجراها الاتحاد السوفييتي في عام 1990. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستدرس إجراء تجربة نووية إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وافق بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا. 

وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".

من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.

وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".



من جهتها، لفتت وكالة الأنباء "تاس" الروسية إلى أن "المبدأ الأساسي للعقيدة هو أن استخدام الأسلحة النووية هو إجراء أخير لحماية سيادة البلاد".

وأشارت الوكالة إلى أن ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة دفع روسيا إلى توضيح شروط استخدام الأسلحة النووية، لافتة إلى أن العقيدة المحدثة "تعمل على توسيع نطاق البلدان والتحالفات العسكرية الخاضعة للردع النووي، فضلا عن قائمة التهديدات العسكرية التي تم تصميم هذا الردع لمواجهتها". 

بالإضافة إلى ذلك، تنص العقيدة المحدثة على أن "روسيا ستنظر الآن إلى أي هجوم من قبل دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية على أنه هجوم مشترك"، وفقا لـ"تاس".

كما تنص العقيدة المعدلة على "احتفاظ موسكو بالحق في النظر في الرد النووي على هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد سيادتها".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: شركة اتصالات تاسعة تتعرض لحملة تجسس صينية ضخمة
  • البيت الأبيض: كوريا الشمالية تتكبد خسائر فادحة في كورسك
  • ضمن تجسس صيني ضخم.. البيت الأبيض: اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة
  • البيت الأبيض يقول إنه تمكن من إضعاف قدرات الحوثيين لتهديد السفن
  • البيت الأبيض: تهديدات الحوثيين ضد أمريكا وإسرائيل مستمرة
  • البيت الأبيض يكشف آخر تطورات محادثات الرهائن بين حماس وإسرائيل
  •  البيت الأبيض يرجّح سقوط الطائرة الأذربيجانية بصاروخ روسي
  • أبرز 8 قرارات سيوقعها ترامب فور دخوله البيت الأبيض
  • روسيا تلمح إلى إمكانية إجراء تجارب نووية بعد رجوع ترامب إلى البيت الأبيض
  • دعوات أمريكية لمنع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.. هكذا علّق