«الصحة»: مصر تبذل جهودا حثيثة لدعم الأشقاء في قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
شارك مسؤولو وزارة الصحة والسكان في مؤتمر النداء الإنساني لدعم قطاع غزة، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور يونس الخطيب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، وممثلي الحركة الدولية للصليب الأحمر، وممثلي العديد من المنظمات والجمعيات الدولية وممثلي السفارات والأمم المتحدة في مصر.
وفي بداية المؤتمر، وقف الجميع دقيقة حدادا على أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وشهداء الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تقدم المساعدات الإنسانية، والذين لقوا حتفهم منذ بداية الأحداث.
ووجّه مسؤولو وزارة الصحة والسكان، الشكر لجميع الشركاء سواء الفرق الطبية أو جمعيات ومنظمات المجتمع المدني إقليميا ودوليا، وشركاء التنمية من شركات القطاع الخاص، لتلبية نداء المساعدة وتقديم الموارد للشعب الفلسطيني، إضافة إلى سبل الدعم للمصابين والجرحي وتحديدا الأطفال، داعيا جميع الأطراف إلى بذل مزيد من الجهود لاستمرار وصول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.
المستشفيات التي تستقبل المصابين والجرحىوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّه جرى استعراض جهود الدولة المصرية، إضافة إلى التنسيق بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لوصول المساعدات الطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أنّ وزارة الصحة تتابع على مدار الساعة أزمة غزة من خلال غرفة تحكم، ويجري من خلالها التواصل مع كل المستشفيات التي تستقبل المصابين والجرحى من القطاع.
وأشار عبدالغفار، إلى عرض فيلم تسجيلي تضمن الجهود الطبية التي قدمتها مصر للأشقاء، ومنها استقبال المصابين والجرحي في المستشفيات المصرية، إضافة إلى الأطفال الخدج الذين تم نقلهم إلى مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة عبر الإسعاف الطائر لتلقي العلاج وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واستعرض الفيلم التسجيلي آراء الأشقاء في مستوي الخدمات المقدمة لهم.
من جانبها، قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إنّ مصر أولت أهمية بالغة للتكاتف والعمل المنسق لتخفيف معاناة الأشقاء، ويظل موقف مصر واحدا راسخا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في البقاء آمنين في أراضيهم، مشيرة إلى أنّ مصر وجّهت الجهود والموارد لتقديم الدعم اللازم وتلبية احتياجات السكان في القطاع، معلنة الالتزام بتقديم الدعم والمساعدة لهم في هذه الظروف العصيبة والعمل بكامل القوة لاستمرار الجسر الإنساني من المساعدات الإنسانية والإغاثية لتصل إلى كل شخص داخل القطاع.
وأكد الدكتور رامي الناظر، الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أهمية الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر المصري لدعم الأشقاء في فلسطين، واستعرض بيانات إحصائية عن حجم المساعدات الطبية والموارد الغذائية التي تم استقبلها في المطارات والمواني البحرية والبرية المصرية، وتم التنسيق مع الهلال الاحمر الفلسطيني لإرسالها لسكان القطاع.
ووجّه الدكتور يونس الخطيب، رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، الشكر للدولة المصرية قيادة وشعبا وحكومة، وجميع الأجهزة والجهات والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنّ المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الأشقاء الفلسطينيين من خلال معبر رفح البري تلعب دورا مهما خلال تلك الأزمة، داعيا الجهات الدولية التي ترغب في إيصال المساعدات للتنسيق ووضع آلية عمل للوقوف على الاحتياجات المطلوبة والتي تتغير بتصاعد أعمال العنف، وتدمير المستشفيات ومحطات الوقود، والمباني السكنية، والبنية التحتية بشكل كامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصحة الأشقاء الفلسطينيين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة غزة المساعدات الإنسانیة الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
وأضافت «هاريس»، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات».
وواصلت: «وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة».
واستكملت: «مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة».