بلينكن يصل القاهرة لبحث منع اتساع حرب غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الخميس- إلى العاصمة المصرية لإجراء محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تداعيات حرب غزة، وذلك في محطته الأخيرة في جولته بالمنطقة الهادفة إلى ما سمي الحيلولة دون اتساع رقعة الحرب.
وفي وقت سابق- قال الوزير الأميركي إنه يبحث مع الدوحة والقاهرة سبل عقد صفقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لا سيما بعد جهودهما بالتوصل إلى الهدنة المؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي دامت أسبوعا.
وزار بلينكن عدة دول بالمنطقة قبل زيارته إسرائيل، منها قطر وتركيا واليونان والإمارات والسعودية، كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه بحث مع عباس أمس أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية وسياساتها وحوكمتها لكي تتمكن بفاعلية من تولي مسؤوليتها في غزة.
وأعلن بلينكن -في ختام مباحثاته في تل أبيب الثلاثاء الماضي- الاتفاق مع إسرائيل على إرسال بعثة أممية إلى شمال غزة لما يطلق عليه تقييم الأوضاع بشأن عودة النازحين، مؤكدا أن واشنطن تريد أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن.
كما أكد الوزير الأميركي لإسرائيل أنه من غير الممكن القضاء على حركة حماس، غير أنه شدد على ضرورة تحقيق إسرائيل هدفها من الحرب بألا يتكرر ما وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب تعبيره.
وشدد بلينكن -خلال زيارته للمنطقة- على أن تركيز الولايات المتحدة يتمحور حول الخطوات نحو مستقبل "مستدام وسلمي وآمن" للجميع، وسط تأكيد ضرورة "تجنب صراع أكبر" في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية، مشددا على "رفض" بلاده تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، غير أن مسؤولين إسرائيليين عارضوا مطالب بلينكن، لا سيما بشأن تغيير أسلوب الحرب في غزة، وتسليم أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
وقد أتت زيارة بلينكن للمنطقة في أعقاب توترات إقليمية بعد اغتيال إسرائيل القيادي بحركة حماس صالح العاروري في بيروت، ووقوع انفجارين في إيران، اتُهمت إسرائيل بالقيام بهما إلا أنها لم تتبنهما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
في خضم التصعيد المستمر في قطاع غزة، بدأت معالم الخطط الإسرائيلية تتضح تدريجيًا، حيث كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن نية الحكومة إنهاء الحرب بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل كحد أقصى ورغم ذلك، أكد أن انتهاء العمليات العسكرية قد يحدث في وقت أبكر إذا توافرت الظروف المناسبة وتحققت الأهداف المرجوة ويأتي هذا التصريح في ظل رفض إسرائيل للمقترحات الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار مع بقاء حركة حماس قوة مسلحة في القطاع، وسط قلق إسرائيلي من أن أي هدنة غير مشروطة قد تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف القتال مستقبلًا بشكل أكثر شراسة.
تصريحات حول موعد إنهاء الحربحسب تقارير نشرتها صحيفتا "يسرائيل هايوم" و"سروجيم"، أفاد المصدر الأمني الكبير بأن الموعد الأقصى لإنهاء الحرب هو أكتوبر المقبل، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمالية إنهائها قبل هذا التاريخ إذا تحققت أهداف الحملة العسكرية. وأكد المصدر أن القرار اتخذ بألا تطول الحرب لعامين، دون تقديم تبريرات تفصيلية لهذا القرار.
هوية المصدر الأمنيأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الشخص الذي أدلى بهذه التصريحات قد يكون نتنياهو نفسه، نظرًا لاعتياده مؤخرًا استخدام أسلوب التصريحات المنسوبة لمصادر رسمية أو سياسية بدلًا من الخروج العلني بتصريحات مباشرة.
الموقف الإسرائيلي من مقترحات وقف إطلاق النارتتمسك إسرائيل بموقف صارم تجاه المبادرات الدولية الرامية إلى التهدئة، إذ ترفض بشدة أي مقترحات لوقف إطلاق النار تسمح لحماس بالاحتفاظ بسلاحها في غزة. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن القبول بهدنة مشروطة بهذه الطريقة سيمنح حماس فرصة لإعادة تسليح نفسها وتجديد قوتها العسكرية، مما يمثل تهديدًا مستقبليًا أكبر على أمن إسرائيل.
التصريحات الرسمية بشأن الرهائنقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحفيين في تل أبيب إن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة لاستعادة الرهائن، موضحًا أن هذه الاعتبارات هي التي حالت دون إعلان حرب شاملة حتى الآن. وأشار إلى أن إسرائيل تمارس تصعيدًا تدريجيًا، لكنها حذرت من أن صبرها ليس بلا حدود.
المبادرات العربية للتهدئةحسب تصريحات المصدر ذاته، طرحت بعض الدول العربية أفكارًا تتعلق بوقف إطلاق نار لمدة خمس سنوات، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرات، معتبرة أنها تمنح حماس فرصة للراحة وإعادة التنظيم استعدادًا لجولة قتال جديدة.