بدأت محكمة العدل الدولية اليوم، أولى جلساتها لمحاكمة إسرائيل بقضية “ارتكاب جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة، بناءً على دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا وأيدتها عشرات الدول.

وقدمت جنوب أفريقيا إلى المحكمة ملفاً محكماً من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل آلاف الفلسطينيين في غزة، وخلق ظروف “مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم، ما يعتبر جريمة إبادة جماعية ضدهم”.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية ستتناول جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر “إسرائيل” بوقف عملياتها في قطاع غزة، بينما تستمع المحكمة إلى الأسس القانونية للقضية في عملية قد تستمر لفترة طويلة”.

وبدأت جلسات المحكمة بمرافعة استهلالية قدمها وكيل دولة جنوب أفريقيا، ووزير العدل رونالد لامولا، تلتها مرافعة ممثلة جنوب أفريقيا أمام المحكمة.

وقال وكيل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية: إن الشعب الفلسطيني تعرض للنكبة في عام 1948، وجردته “إسرائيل” من حقوقه غير القابلة للتصرف، مثل حق العودة وتقرير المصير.

وطالب بوقف السياسات التمييزية التي ترتكبها “إسرائيل” تجاه الشعب الفلسطيني مستخدمة الحصانة التي تمنح لها، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة صعّدت “إسرائيل” عدوانها بحق الشعب الفلسطيني، كما أنها ترسخ نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، وتفرض حصاراً على قطاع غزة، وتحرض ضد الشعب الفلسطيني وقتله، ما ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.

وعبرت كل من الأردن وتركيا وإندونيسيا وبوليفيا وكولومبيا والبرازيل ومنظمة العمل الإسلامي التي تضم 57 دولة وجامعة الدول العربية، إضافة إلى 200 بروفيسور وخبير في القانون الدولي معظمهم من جامعات أميركية عريقة، عن تأييدهم للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة الدولية.

بدورها قالت المحامية من وفد جنوب أفريقيا إلى المحكمة عادلة هاشم: إن “الوضع في غزة بلغ حدا توقع فيه الخبراء أن يموت عدد أكبر من الناس جراء الجوع والمرض، جراء أفعال عسكرية مباشرة”، مشددة على أن “إسرائيل” دفعت السكان في غزة إلى حافة المجاعة.

وعبرت هاشم عن أملها بأن تفرض محكمة العدل “إجراءات مؤقتة، وهي أوامر قضائية عاجلة تطبّق فيما تنظر في جوهر القضية الأمر الذي قد يستغرق سنوات”، مؤكدة أن “الظروف لا يمكن أن تكون أكثر إلحاحا، حيث تشن “إسرائيل” حملة عسكرية ضارية”.

وطالبت بتعويضات لإعادة بناء غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم ومناطقهم التي هجروا منها بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية.

وكانت جنوب أفريقيا قدمت في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي دعوى ضد “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، على خلفية تورطها في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل هجوما واسعا  على قطاع غزة، خلّف في حصيلة غير نهائية، أكثر من 23 ألف قتيل  و59 ألف مصاب، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، وأكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إبادة جماعية المؤتمر الإسلامي جامعة الدول العربية جنوب إفريقيا محاكمة إسرائيل الشعب الفلسطینی جنوب أفریقیا محکمة العدل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جلسة محاكمة أحمد فتوح.. ابنة الضحية: «لو كان أبويا قطعة واحدة كان ممكن نسامح»

شهدت ثاني جلسات محاكمة أحمد فتوح، لاعب نادي الزمالك، أمام محكمة جنايات مطروح، عدة مشاهد لافتة، تمحورت حول رفض عائلة المجني عليه التصالح مع المتهم، بالإضافة إلى طلبات قانونية متعددة من هيئة الدفاع.

رفض قاطع للتصالح من العائلة خلال الجلسة، أكد محامي المجني عليه أن عائلة الضحية، وعلى رأسهم ابنته، يرفضون التصالح مع المتهم وأبرز المحامي تصريحات مؤثرة أدلت بها ابنة المتوفي التي قالت: "لو كان أبويا قطعة واحدة كان ممكن نسامح.. لكن جابوا بابا قطع".

طلبات قانونية متعددة من دفاع أحمد فتوح

من جانب آخر، تقدم فريق الدفاع عن أحمد فتوح بعدة طلبات للمحكمة، كان أبرزها استدعاء مدير مرفق إسعاف مطروح لاستخراج بيان رسمي بعدد حوادث السيارات بالطريق الساحلي بدائرة قسم العلمين كما طلب الدفاع معاينة مكان الحادث للتحقق من وجود مطبات صناعية وكباري للمشاة.

كما طلب الدفاع استدعاء عدة شهود، من بينهم الشهود الأول والرابع والخامس، بالإضافة إلى استدعاء النقيب محرر البلاغ وضابط معاينة الحادث وطُلب إصدار فتوى من هيئة التشريع حول الدية والقتل الخطأ، بجانب مرسوم من هيئة الدمغة بقيمة كيلو الفضة عيار 99.9 لتحديد قيمة الدية.

مشهد إنساني داخل المحكمة

قبل بدء الجلسة، ظهر أحمد فتوح في مشهد لافت أثناء تواجده في حجز المحكمة، حيث طلب "ينسون ومياه معدنية" من "بوفيه" المحكمة، في محاولة للهدوء قبل مواجهة ثاني جلسات محاكمته.

الاستعداد للقرارات القادمة مع تقدم القضية وتقديم الدفاع لمزيد من الطلبات والإجراءات، لا يزال مصير اللاعب أحمد فتوح في يد المحكمة التي ستقرر العقوبات المحتملة بناءً على الأدلة المقدمة والردود القانونية

اقرأ أيضاًالراقصة صوفيا لورين استعرضت جسدها والشرطة أوقعتها في ملهى ليلي بالعجوزة.. ما سر الفيديو المخل؟

بها 20 طعنة نافذة.. أمن الفيوم يحل لغز العثور على جثة شاب في زراعات «جردو» بإطسا

مطالب للإفراج عنه وأسرة الضحية ترفض التصالح.. السيناريوهات المحُتملة لـ أحمد فتوح في ثاني جلسات محاكمته

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: المنظمات الدولية تخضع لإرادة إسرائيل في تقليل المساعدات
  • اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة عاطلين بتهمة الاتجار في البشر بالقاهرة
  • السفير الضحاك في بيان باسم المجموعة العربية: ضرورة تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة تبدأ محاكمة خاطف الطفلة في منطقة أرتل
  • المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة تبدأ محاكمة خاطف الطفلة في منطقة أرتل
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم باغتصاب الطفلة ‘‘جنات’’ في صنعاء.. والنيابة تطالب بأقصى عقوبة
  • اليوم أولى جلسات محاكمة مغتصب الطفلة جنات
  • ثانى جلسات محاكمة أحمد فتوح.. انهيار اللاعب وأصدقاؤه يساندونه.. صور
  • جلسة محاكمة أحمد فتوح.. ابنة الضحية: «لو كان أبويا قطعة واحدة كان ممكن نسامح»
  • وصول أحمد فتوح المحكمة لنظر ثاني جلسات محاكمته بتهمة القتل الخطأ وتعاطى المخدرات