ضمن ورقة بحثية بعنوان "البحث عن كوكب كيبلر العملاق"، أعلن فريق من علماء فيزياء الفلك عن نشر كتالوغ شامل لجميع المجموعات الشمسية المكتشفة التي تضم كوكبا بحجم الأرض وكوكبا آخر مجاورا بحجم كوكب المشتري، وذكر الباحثون في ملخص ورقتهم البحثية أن العمل على هذا الكتالوغ استغرق عقدا من الزمن قبل أن يتصدّر المشهد أخيرا ليكون أوّل عمل من نوعه في سياق البحث عن حضارات ذكية خارج المجموعة الشمسية.

ويعتقد القائمون على العمل أن العلاقة المثمرة بين كوكبي الأرض والمشتري تلعب دورا هاما في نشوء الحياة واستمراريتها على الكوكب الأزرق، وأنّ هذه السمة الأساسية في المجموعة الشمسية من شأنها أن تكون مفتاحا في عملية العثور على كواكب شبيهة بالأرض قادرة على احتضان الحياة ضمن مجرة درب التبانة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تلسكوبات اكتشاف الفضاء.. ماذا قدمت لنا؟list 2 of 3كمية الكربون في المحيطات أكبر بـ20% من التقديرات السابقةlist 3 of 32023.. عام حافل بالاستكشافات الفضائيةend of list

ويعدّ المشتري كوكبا غازيّا عملاقا يتكون في غالبه من غاز الهيدروجين مثل معظم النجوم، وبسبب حجمه المحدود مقارنة بالنجوم فإنه أخفق في أن يكون نجما، حيث يفترض أن تنشأ العمليات النووية باندماج ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض مكوّنة عناصر أثقل مثل الهيليوم والليثيوم.

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ المشتري ضخم مقارنة ببقية الكواكب، وعزّزت قوّة جاذبيته من جلب الكويكبات الصخرية والجليدية السابحة في الفضاء وتوجيهها نحو الأرض. ووفقا لاعتقاد الباحثين فربّما كان بعض الحطام الفضائي الساقط على الأرض يحمل في جعبته شيفرات جينية معيّنة أو مكونات أساسية للحياة مثل الماء.

اصطياد الكواكب الشبيهة بالمشتري ليس سهلا لأنها قد تكون بعيدة عن النجم الذي تدور حوله أو أنّها لا تعبر بانتظام (ناسا)

وتتساءل لورين فايس قائدة الفريق العلمي والأستاذة المساعدة في جامعة نوتردام، عن كيفية تشكّل الكواكب، ثمّ تقول إن السؤال العلمي الذي كانت تحاول الإجابة عليه خلال العقد الماضي هو: أيّ الكواكب الصغيرة المكتشفة يجاورها كوكب ضخم بحجم المشتري؟ لأنّ هذا من شأنه أن يسهّل عملية البحث الطويل والمرهق.

واستعان الباحثون بمرصد دبليو إم كيك (W. M. Keck Observatory) الواقع على قمّة ماونا كيا في ولاية هاواي الأميركية، وذلك لتسجيل السرعة الشعاعية بقياس خاصية الانزياح نحو الأحمر، والسرعة الشعاعية هي السرعة التي يتحرّك بها جسم ما بعيدا عن الأرض.

وأجريت الدراسة على 63 نجما شبيها بالشمس تضم 157 كوكبا صغيرا، ومن بين هذه الكواكب رصد الباحثون 13 كوكبا شبيها بالمشتري مع آثار لوجود كواكب أصغر حجما تحوم حول النجم نفسه.

ويعللّ الباحثون بأنّ عملية اصطياد الكواكب الشبيهة بالمشتري ليست سهلة البتة، لأنّ الكواكب قد تكون بعيدة عن النجم الذي تدور حوله أو أنّها لا تعبر بانتظام، والدلالة الفلكية للعبور هنا هو أن يعبر الكوكب من أمام النجم فيحجب جزءا من نوره، كما يحدث عند عبور الزهرة من أمام الشمس.

وتساهم هذه الدراسة في إعادة صياغة عمليات البحث عن عوالم خارجية شبيهة بالأرض، وتشكّل مدخلا جديدا في العثور على حضارات ذكية أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحث عن

إقرأ أيضاً:

حضور فاعل لـ”تريندز” في المؤتمر الدولي للحوار بين الحضارات والتسامح

 

أبوظبي- الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بصفته شريكاً معرفياً في أعمال فعاليات الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، الذي بدأ أعماله في مركز أبوظبي للطاقة بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، ونظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات العلمية، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025.
وفي مستهل كلمة رئيسة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر توجه الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، على رعايته الكريمة وجهوده المتواصلة في نشر قيم السلام والتسامح على المستويين المحلي والدولي. كما أثنى على جهود وزارة التسامح والتعايش ومركز باحثي الإمارات في تنظيم المؤتمر، معرباً عن فخر “تريندز” بأن يكون الشريك المعرفي لهذا الحدث العالمي المهم، والذي يعكس متانة الشراكة بين المركز والوزارة في تعزيز قيم الحوار والتعايش.
وشدد الدكتور محمد العلي، في الجلسة التي الذي حضرها العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ، رئيس مجلس أمناء مركزباحثي الامارات ، والدكتور فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور فواز نديم حبال، الأمين العام للمركز ، وجمع كبير من المسؤولين والسفراء والأكاديميين والباحثين والإعلاميين وطلاب الجامعات، على أن التسامح ليس مجرد شعار أو فضيلة أخلاقية، بل ضرورة حيوية واستراتيجية لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.
وأشار الدكتور العلي إلى أن العالم اليوم يقف عند مفترق طرق حاسم، إذ لم يكن أكثر ترابطاً من قبل بفضل التكنولوجيا والعولمة، ومع ذلك، فإن الانقسامات الأيديولوجية والثقافية آخذة في التعمق. وأوضح أن هذه المفارقة تفرض علينا مسؤولية إيجاد حلول مستدامة للتصدي لخطابات الكراهية والاستقطاب، من خلال تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر.
وقال الدكتور العلي، إن الشباب هم المفتاح الحقيقي لبناء مستقبل أكثر تسامحاً وشمولاً، مشدداً على أهمية تزويدهم بالأدوات الفكرية والمهارات القيادية التي تمكنهم من مواجهة التعصب والتطرف أينما هم. وأضاف أن مسؤوليتنا تكمن في خلق منصات للتعبير، ومساحات للابتكار، وفرص للقيادة، بحيث يصبح الشباب رواداً للتسامح وقادة للتغيير الإيجابي.
وأوضح الدكتور العلي أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعمل على ترسيخ ثقافة التسامح من خلال مسارين متكاملين هما مواجهة الفكر المتطرف عبر نشر إصدارات فكرية مستنيرة بلغات متعددة، لتفكيك الخطابات التي تحرض على الكراهية ورفض الآخر،
وتعزيز الحوارات الفكرية البناءة عبر تنظيم فعاليات عالمية تدعم قيم التعايش والتسامح، مستشهداً بمؤتمر “الإسلام والأخوة الإنسانية”، الذي نظّمه المركز بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومنصة الدراسات الإسلامية في أوروبا، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور العلي على أن الالتزام بالتسامح يجب أن يتجاوز الكلمات والخطابات، ليصبح واقعاً ملموساً في سياساتنا وتعليمنا وإعلامنا وسلوكنا اليومي. ودعا إلى العمل الجماعي من أجل بناء عالم أكثر تفهماً وقبولاً للآخر، مؤكداً أن هذا المؤتمر ليس مجرد حدث فكري، بل نقطة انطلاق لجهود عالمية متجددة لترسيخ قيم الحوار والسلام.
من جانب آخر زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، وزير التسامح والتعايش يرافقه معالي العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم الجناح المعرفي لـ”تريندز” والمُقام على هامش المؤتمر ، واطلعا على أحدث إصدارات “تريندز” البحثية والتي تسلط في جانب منها الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات، إضافة إلى المبادرات الفكرية التي تعزز التفاهم المتبادل بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.وقد تم اهداء معاليه والعلامة بن بية نسخا من احدث الإصدارات .


مقالات مشابهة

  • حضور فاعل لـ”تريندز” في المؤتمر الدولي للحوار بين الحضارات والتسامح
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح
  • خبراء: التكنولوجيا الذكية تعيد تشكيل مستقبل الصناعات الدفاعية
  • جبال زاغروس العراقية تعيد حاليا تشكيل الشرق الأوسط بالكامل
  • “تريندز” يشارك في مؤتمر الحوار بين الحضارات والتسامح الدولي 2025
  • المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح يعود في نسخته الثانية
  • علماء: ظهور الحياة الذكية على الأرض هو تطور طبيعي للأحداث
  • دعاء استقبال رمضان 2025.. أفضل 100 صياغة مستحب ترديدها (فيديو)
  • صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي: حوار مع فابيان ويسترهايد
  • بعد حظر الصبغة الحمراء "إريثروزين"| إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعطي مهلة للشركات لإعادة صياغة منتجاتها.. وتعاقب المخالفين بإلغاء التراخيص