ميتسوتاكيس متفائل بخفض "سلوك تركيا الاستفزازي": تركيا واليونان نجحتا بتطبيع علاقاتهما
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس إن تركيا واليونان نجحتا بتطبيع علاقاتهما ما انعكس خفضا كبيرا "للسلوك الاستفزازي التركي" معربا عن تفاؤله في مستقبل العلاقات بين البلدين.
إقرأ المزيدوقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع قناة ERT NEWS اليونانية، إنه "يحافظ على المناخ الجيد الذي ساد العلاقات اليونانية التركية خلال الأشهر الماضية، وإن الأوقات التي شهدت قدرا كبيرا من التوتر قد أصبحت الآن من الماضي".
وأضاف كيرياكوس ميتسوتاكيس قائلا: "لقد نجحنا في تحقيق تطبيع كبير في علاقاتنا.. وهو التطبيع الذي ينعكس أيضا على الأرض، مع انخفاض كبير، إن لم يكن إبطال، للسلوك الاستفزازي التركي".
وتابع: "لقد نجحنا في التوقيع على اتفاقية تسمح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى الجزر اليونانية بدون تأشيرة، اعتبارا من مارس المقبل. بمعنى آخر، ستستفيد 10 جزر يونانية من هذه الاتفاقية طوال فصلي الربيع والصيف، وأعتقد أنها اتفاقية ستكون سارية إلى الأبد.. كما أحرزنا تقدما في محادثاتنا لتعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونحن نعمل بشكل أفضل فيما يتعلق باللاجئين والهجرة وقد شهدنا انخفاضا كبيرا في التدفقات في الأشهر الأخيرة".
وأكد رئيس الوزراء اليوناني، أن المناخ العام والتصريحات من الجانب التركي، تساعد على التمكن من مواجهة مستقبل العلاقات اليونانية التركية بمزيد من التفاؤل.
وقال إن "جوهر الاختلاف بين البلدين، هو ترسيم حدود المناطق البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري، أي في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، وهذه قضية لم يتم حلها منذ عقود. إنها قضية صعبة للغاية. والجغرافيا في بحر إيجه تجعل الأمر أكثر تعقيدا".
وأضاف: "ليس لدي أي أوهام بأن هذه القضية سيتم حلها بين لحظة وأخرى. ولكننا سوف نتعامل مع هذه القضية بمزاج جيد، مع وجود خطوط حمراء واضحة، ومع ذلك، فإننا نستفيد من المناخ الجيد عموما، والذي في حد ذاته، قد أعطى بالفعل انطباعا إيجابيا مهما"، وقال: "لسنا قريبين من الذهاب إلى لاهاي، لكننا بالتأكيد لسنا بعيدين عما كنا عليه قبل عام"، في إشارة إلى تقديم دعاوى أمام محكمة العدل بشأن الحدود.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أنه "حتى لو لم نتمكن من حل هذه القضية، يجب أن نكون قادرين على تعلم كيفية التعايش مع تركيا وأن تكون العلاقة جيدة".
وقال ميتسوتاكيس "بعدما عقدت 3 اجتماعات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فأنا أكثر تفاؤلا بكثير بأن "المياه قد عادت إلى مجاريها.. وعلى الأقل يمكننا أن نعتبر هذا التطبيع المهم لعلاقاتنا أمرا مفروغا منه، مهما كان ما قد يؤدي إليه في نهاية المطاف من اختلاف كبير بيننا".
وشهدت العلاقات بين أثينا وأنقرة توترات في السنوات الماضية، بسبب إصرار تركيا على التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
المصدر: ERT NEWS+ RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أثينا أنقرة البحر الأبيض المتوسط النفط والغاز رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
ترامب متفائل قبل جولة جديدة من المفاوضات مع إيران
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلا بشأن المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي، ويتزامن ذلك مع جولة جديدة من المباحثات بين الطرفين، تستضيفها اليوم السبت العاصمة العمانية مسقط.
وقال ترامب في تصريحات أمس الجمعة "الاتفاق مع إيران يسير بنحو طيب وأريد أن نتفادى أن تسوء الأمور".
ووصل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مسقط لقيادة وفد الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة، التي يقودها من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.
ومن المقرر أن تسبق المفاوضات السياسية بين عراقجي وويتكوف جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة على مستوى الخبراء، من المقرر أن تناقش ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران.
وتأتي هذه الاجتماعات بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان بمسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان بروما.
ووصفت إيران والولايات المتحدة، اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان بروما بأنها أسفرت عن "تقدّم". وقالت طهران إن الاجتماع كان "جيدا".
إعلانوذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما "أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية".
ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين منذ أن سحب ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
نقطة خلافونقلت رويترز عن مسؤول إيراني مطلع على المحادثات قوله إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الأكبر في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم.
وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكّل نقطة خلاف رئيسية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذا الأسبوع إن إيران سيتعين عليها وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل بموجب الاتفاق واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة لديها.
ووصف المسؤول الإيراني هذا التعليق بأنه "موقف إعلامي جديد"، وقال إنه لن يسهم في إحراز تقدم في المفاوضات.
وذكر المسؤول أن "نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هي مسألة الصواريخ"، وأكد موقف إيران الثابت بأنها لن تقدم أي تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في اتفاق 2015، قائلا إن القدرات الدفاعية الإيرانية "غير قابلة للتفاوض".
وتخشى دول غربية من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، وعبّرت عن قلقها أيضا من أن تكون طهران تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.
إعلانوتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء وغير ذلك من الاستخدامات المدنية، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقودا في هذه الأغراض.