وزير التعليم العالى يبحث إنشاء فرع لجامعة أفييرو البرتغالية بمصر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفد جامعة أفييرو البرتغالية برئاسة الدكتور أرتور سلفا نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار، وبحضور الدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، لبحث سُبل تعزيز التعاون بين مصر والبرتغال في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وذلك بمقر مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر والبرتغال، مشيرًا إلى ما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التعاون الدولي مع مختلف الدول، والعمل على توقيع اتفاقيات تعاون مع المؤسسات التعليمية والبحثية العالمية، بما يُسهم في تحقيق أهدافها الإستراتيجية وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير أن المنظومة التعليمية في مصر شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث زاد عدد الجامعات المصرية، لاستيعاب العدد المُتزايد على التعليم الجامعي، مستعرضًا منظومة الجامعات المصرية، والتي تتنوع ما بين جامعات 27 جامعة حكومية، و20 جامعة أهلية، منها 4 جامعات دولية، و31 جامعة خاصة، و10جامعات تكنولوجية، بهدف التوسع والتنوع في إتاحة فرص التعليم المختلفة للطلاب، وجذب الطلاب الوافدين، ووضع مصر على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أشار الدكتور أيمن عاشور إلى تجارب التعاون الناجحة بين الوزارة وعدد من الجامعات الدولية، موضحًا أنه يوجد ٩ أفرع لجامعات أجنبية في مصر حاليًا، منها عدة أفرع للجامعات البريطانية (فرع جامعة كوفنتري، فرع جامعة هيرتفوردشير)، فضلًا عن فرع جامعة نوفا البرتغالية داخل العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تسهم في جعل مصر مركزًا للتعليم والبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر من بين الدول التي حققت طفرة في أعداد الطلاب الوافدين خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتناول الاجتماع مناقشة إمكانية إنشاء فرع لجامعة أفييرو بمصر، حيث أكد الوزير أهمية إنشاء فرع للجامعة لما يمثله ذلك من فرصة لتبادل الخبرات التعليمية والثقافية بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية تعليمية قوية، وتسعى إلى استقطاب أفضل الجامعات العالمية لإنشاء فروع لها في مصر، معربًا عن تطلعه إلى إنشاء أفرع للجامعة في جميع محافظات مصر، وتقديم كافة أوجه الدعم للجانب البرتغالي في هذا الشأن.
كما تناول الاجتماع التباحث حول آليات دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، وذلك بالتعاون بين جامعتي أفييرو ومطروح في إنشاء درجة علمية مزدوجة للماجستير في مجال البيولوجيا التطبيقية، وكذلك إنشاء درجة مُشتركة للدكتوراه في نفس المجال.
ومن جانبه، ثمن الدكتور مصطفى النجار التعاون مع جامعة أفييرو البرتغالية، مشيرًا إلى أن جامعة مطروح تسعى إلى تعزيز التعاون مع الجامعات العالمية، بما يُساهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، مستعرضًا البرامج الدراسية للجامعة، وموقعها المتميز داخل جمهورية مصر العربية.
وأبدى الوفد البرتغالي اهتمامه بإنشاء فرع لجامعة أفييرو في مصر، مؤكدًا أن الجامعة تمتلك خبرة طويلة في مجال التعليم العالي، وتسعى إلى التوسع في تواجدها خارج البرتغال، حيث تعد جامعة أفييرو من الجامعات الرائدة في البرتغال، وتحتل ترتيبًا متقدمًا في التصنيفات العالمية، ومنها تصنيف QS للجامعات العالمية لعام 2024، حيث جاءت جامعة أفييرو في المرتبة 344 على مستوى العالم، كما جاءت في المرتبة 601-800 على مستوى العالم في تصنيف THM، وتمنح الجامعة درجات علمية في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم الإنسانية، والعلوم الطبيعية، والهندسة، والأعمال، فضلًا عن أن الجامعة تتمتع بعلاقات دولية واسعة مع العديد من الجامعات في مختلف أنحاء العالم.
وفي ختام الاجتماع اتفق الجانبان على أهمية متابعة التواصل والتعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وعلى هامش اللقاء قام نائب رئيس جامعة أفييرو برفقة رئيس جامعة مطروح بزيارة بعض أفرع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور الدكتور مصطفى النجار جامعة مطروح رئيس جامعة مطروح وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی فی مجال التعلیم العالی بین البلدین مشیر ا إلى إنشاء فرع فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد حفل إطلاق مبادرة «مراكز مهارات القرن الـ21 »
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، حفل إطلاق مبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، وكذلك تكريم الطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي، والذي نظمه صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، بالتعاون مع شركة سيسكو، وذلك بمركز المؤتمرات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد أقيمت فعاليات الحفل بحضور الدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والمهندس محمد كامل المدير العام لشركة سيسكو بمصر وليبيا والسودان، والدكتور أحمد الجيوشي القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية، والأهلية، والتكنولوجية، ومسؤولي شركة سيسكو في مصر، والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم، والطلاب الذين اجتازوا الدورات التدريبية المقدمة من شركة سيسكو العالمية.
وخلال كلمته، أكد الوزير التزام الدولة بتطوير المهارات الرقمية لطلاب الجامعات في إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس الشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أهمية التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في دعم الاقتصاد المصري، وتعزيز تنافسية الخريجين على المستويين المحلي والدولي، موضحًا أن عدد الطلاب الملتحقين بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي قد زاد بنسبة 40%، مما يعكس إيمان الدولة الراسخ بتطوير مهارات شبابها في المجالات التي يحتاجها سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز المهارات الرقمية للطلاب من خلال مبادرات نوعية، منها "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" التي أطلقها صندوق تطوير التعليم بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى نجاح التجربة الأولية في عدد من الجامعات، حيث شارك في المرحلة الاستطلاعية ممثلون عن الجامعات الحكومية، (بني سويف، وجنوب الوادي)، والجامعات الأهلية (جامعة الملك سلمان)، والجامعات التكنولوجية (شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط التكنولوجية الدولية، الفيوم التكنولوجية الدولية)، وقد أثبتت المرحلة الاستطلاعية فعالية التطبيق، وأظهرت قدرة الطلاب على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، مثمنًا دور «سيسكو» في تقديم برامج تدريبية متخصصة في الشبكات، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتي تمثل مجالات محورية في الثورة الصناعية الرابعة، كما هنأ الطلاب الفائزين بمنح المسار الاحترافي، داعيًا إياهم إلى مواصلة التعلم والتطوير المستمر لتحقيق الريادة في قطاع التكنولوجيا.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير التزام الوزارة بدمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وتوسيع نطاق هذه المبادرات، ودعم المزيد من البرامج التدريبية لتشمل جميع الجامعات المصرية، بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًّا في مجال المهارات الرقمية والتكنولوجية، وتمكين الخريجين من مواكبة التحولات السريعة في سوق العمل.
ومن جانبها، أعلنت الدكتورة رشا شرف أن شركة «سيسكو» قررت زيادة عدد المنح المخصصة للحصول على رخصة المسار الاحترافي للطلاب المتميزين إلى 200 منحة، بعد نجاح التجربة الأولية للمشروع، وأشارت إلى أن مشروع "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، أحد مشروعات الصندوق، والذي يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا، وريادة الأعمال، والفنون، والمهارات الحياتية، لمواكبة التغيرات السريعة، وبناء مجتمع قادر على التأقلم مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأوضحت رشا شرف أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير التعليم، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأكدت أن المشروع يهدف إلى بناء جيل مصري واعٍ من خلال بيئة تعليمية ديناميكية تعتمد على التكنولوجيا وريادة الأعمال، واكتشاف المواهب، وأشارت إلى أن المرحلة الاستطلاعية للمشروع حققت نجاحًا كبيرًا في عدد من الجامعات والكليات التكنولوجية، مما يعكس كفاءة النموذج المقترح، كما أن التعاون مع شركات عالمية مثل «سيسكو» أتاح تقديم برامج تدريبية معتمدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يوفر فرصًا واعدة للطلاب في سوق العمل المحلي والدولي.
وأكدت رشا سعد شرف أن شهادات سيسكو المعتمدة تفتح أمام الطلاب أكثر من 207، 000 فرصة عمل، منها 10، 000 فرصة في اليابان، بالإضافة إلى فرص في أوروبا، وكندا، والدول العربية، وأشارت إلى أهمية دعم الشباب المصري للمنافسة عالميًا في المجالات التكنولوجية المتقدمة، مؤكدة أن المشروع أيضًا يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا، من خلال منح خاصة وتشجيعهن على الالتحاق بالدورات التدريبية، مشيرة إلى التزام الصندوق بتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع الجامعات، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية، لإعداد كوادر شبابية تقود التطور التكنولوجي، وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد كامل أن شركة سيسكو من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، ولا تدخر جهدًا في دعم الشباب المصري، مشيرًا إلى مساهمة الشركة في تدريب 330 ألف متدرب في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الشركة تعاونت مع صندوق تطوير التعليم في تدريب الطلاب من 6 جامعات مصرية في مجالات تكنولوجيا الشبكات والأمن السبيراني، وإنترنت الأشياء، واللغة الإنجليزية، بهدف تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تصب في النهاية في بناء جيل واع ومسلح بالعلم
كما أشارت الدكتورة هدى بركة إلى أن هذه الفعالية تمثل جزءًا من سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية المهارات، بما يسهم في بناء الإنسان المصري القادر على استيعاب التكنولوجيا، مؤكدًا أن جميع المبادرات التي يتم تنفيذها ترتكز على محور بناء الإنسان تنفيذًا لرؤية الدولة وقيادتها السياسية، كما أشارت إلى حرص وزارة الاتصالات على توفير مبادرات تدريبية لكافة المراحل العمرية ومن مختلف التخصصات، ومن بين هذه المبادرات مثل "أجيال مصر الرقمية"، "براعم مصر الرقمية"، "أشبال مصر الرقمية"، "رواد مصر الرقمية"، و"بناة مصر الرقمية"، التي تستهدف جميع الفئات والأعمال بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية والتكنولوجية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الجامعات المشاركة في المرحلة الاستطلاعية لمبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" والطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لعدة مشروعات طبية وتعليمية بجامعة المنوفية