شهد جواز السفر التركي تحسناً ملحوظاً في تصنيفه العالمي، إذ ارتفع عدد الدول التي يمكن لحامليه الدخول إليها بدون تأشيرة من 111 دولة في العام الماضي إلى 118 دولة هذا العام، وفقًا لأحدث إصدار من شركة الاستشارات العالمية للمواطنة والإقامة، “هينلي وشركاءه”، لعام 2024.

وبحسب تقرير للشركة وصل تركيا الان، نسخة عنه٬ فقد تقاسمت اليابان وسنغافورة، اللتان تتصدران القائمة منذ السنوات الخمس الماضية، المرتبة الأولى في المؤشر مع أربع دول من الاتحاد الأوروبي هي فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا، مما يُمكن حاملي جوازات سفر هذه الدول من السفر بدون تأشيرة إلى 194 وجهة حول العالم.

من جهة أخرى، تحافظ كوريا الجنوبية على المرتبة الثانية مع 193 وجهة بدون تأشيرة، تليها النمسا والدنمارك وأيرلندا وهولندا في المرتبة الثالثة بـ192 وجهة. وقد شهدت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اللتان كانتا تحتلان المركز الأول في عام 2014، تراجعاً في تصنيفهما حيث تحتل الآن المملكة المتحدة المرتبة الرابعة بـ191 وجهة، والولايات المتحدة السابعة بـ188 وجهة.

أبرز القفزات في التصنيف شهدتها الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت الدولة صاحبة أكبر ارتفاع خلال العقد الماضي، حيث انتقلت من المرتبة الـ55 إلى الـ11.

وفي تعليقه على التطورات، أشار بوراك ديميريل، الشريك التنفيذي لشركة هينلي وبارتنرز في تركيا، إلى أهمية حرية التأشيرة والهجرة الاستثمارية كعوامل رئيسية في التقدم الاقتصادي للدول.

كما نوه ديميريل إلى التغييرات المتوقعة في برامج الجنسية والإقامة، وخاصة في دول الكاريبي والاتحاد الأوروبي، مثل برتغال وإسبانيا، التي تعد بتسهيلات جديدة للحصول على الإقامة والجنسية للمستثمرين.

المصدر: تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض هذا الأسبوع، في أول زيارة لزعيم أجنبي إلى واشنطن في ولاية ترامب الثانية، وفي أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.

وتقول مجلة "تايم" الأمريكية إن من غير المرجح أن يصمد وقف إطلاق النار إذا اعتقد نتانياهو أنه قادر على استئناف الحرب بدعم من الولايات المتحدة، ولهذا على ترامب أن يبذل قصارى جهده لإنهاء الحرب بشكل دائم، وأن يوضح لضيفه أنه إذا انهار وقف إطلاق النار واستؤنفت الحرب، فلن تتدخل الولايات المتحدة.
وترى المجلة أن الفرصة المتاحة أمام ترامب لهذا التضيق بالفعل. وهناك أدلة تشير إلى أن نتانياهو وشركاءه في الائتلاف لا يريدون انتهاء الحرب. فقد استقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير بالفعل بسبب وقف إطلاق النار، وهدد وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما من الاتفاق، وإذا رفض نتنياهو إعادة احتلال غزة.

Column: How Trump can be a Middle East peacemakerhttps://t.co/ljNnAuBLO9

— TIME (@TIME) February 1, 2025

وفي الأسابيع الأخيرة، كان نتانياهو يطمئن أعضاء ائتلافه المتطرفين على أن الحرب ستستأنف بدعم من الولايات المتحدة، إذا فشلت مفاوضات المرحلة الثانية  لإنهاء الحرب بشكل دائم. لكن العودة إلى القتال في غزة ستصبح عبئًا ثقيلًا على ترامب، تمامًا كما كانت على جو بايدن، وستتعارض بشكل أساسي مع المصالح الأمريكية.

الغايات المعلنة

والسبب الأول في ذلك حسب "تايم" هو أن هناك القليل من الأدلة على أن الحرب ستحقق الغايات المعلنة لنتانياهو، بما فيها تدمير حكم حماس في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. لم يفض تدمير غزة وقتل الكثير من قادة حماس حتى الآن أيًا من الهدفين. وتظل حماس القوة السياسية والعسكرية المهيمنة داخل القطاع.
وقال وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن أخيراً إن حماس جندت عدداً من المقاتلين يقارب عدد الذين خسرتهم في 15 شهراً من الحرب.
وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن الجهاد وحماس مجتمعتان تضمان أكثر من 20 ألف مقاتل. أما الرهائن، فقد أنقذ جنود إسرائيليون 8 منهم، لكن حماس أطلقت سراح أكثر من 100، بفضل الجهود الدبلوماسية.

How Trump Can Be a Middle East Peacemaker https://t.co/Ia8V4CBl0d

— #TuckFrump (@realTuckFrumper) February 1, 2025

إلى ذلك، من شأن تجدد القتال أن يصرف انتباه إدارة ترامب عن التركيز على الصين، أكبر تهديد جيوسياسي للولايات المتحدة. كما يمكن أن يساعد الصراع في غزة في جر الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران، والتي أوضح نتانياهو أنه يريدها، والتي ستكون خطأ استراتيجياً للمنطقة وتستنزف الأكسجين من جهاز السياسة الخارجية الأمريكية. وأخيراً، فإن الحروب في أوكرانيا وإسرائيل فرضت بالفعل ضغوطا على مخزونات الأسلحة الأمريكية الحيوية، واستخدامها قد يؤدي إلى تآكل الردع والاستعداد في مسارح أخرى.

مثل أي رئيس أمريكي

وتلفت المجلة إلى أن لترامب، مثله مثل أي رئيس أمريكي، نفوذ إذا كان على استعداد لاستخدامه. لقد رأت إدارة ترامب بالفعل فائدة النفوذ الأمريكي، حيث تشير التقارير إلى أنه وفريقه لعبا دوراً حاسماً في الضغط على نتانياهو لقبول صفقة كانت على الطاولة منذ أشهر. ولا تريد الولايات المتحدة أن تتخلى عن دعمها للحرب في الشرق الأوسط. بل عليها أن تشير بوضوح إلى نتانياهو أن الدعم الأميركي لهذه الحرب قد انتهى؛ وإذا قرر نتانياهو أن الحرب حيوية رغم ذلك، فعلى الولايات المتحدة أن تتوقف عن دفع ثمنها.
ولا شك أن صقور نتانياهو سيصورون هذا على أنه خيانة. ولكن ترامب، وأمريكا، ليس لديهما مصلحة كبيرة في العودة إلى حملة إسرائيلية مكلفة سياسياً ومشكوك فيها عسكرياً.

إن وقف إطلاق النار يحظى بشعبية هائلة بين الأمريكيين، ولا يسبب يذكر للاعتقاد أن إسرائيل اكتشفت الصيغة السرية لهزيمة حماس في النهاية، ولتحرير الرهائن.
لفترة طويلة، أغرقت الولايات المتحدة الشرق الأوسط بالأموال والبنادق، وحلت القليل من المشاكل بينما خلقت مشاكل جديدة. ولم تكن الأشهر الخمسة عشر الماضية مختلفة. ولدى ترامب الفرصة لتغيير هذا. وكما قال في خطاب تنصيبه: "سنقيس نجاحنا ليس فقط بالمعارك التي نفوز بها، بل وأيضا بالحروب التي ننهيها، وربما الأهم من ذلك، الحروب التي لا ندخل فيها أبداً. وسيكون إرثي الأكثر فخراً هو إرث صانع السلام والموحد".
وقد ينهار كل ذلك لم يوضح ترامب الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم تجديد هذه الحرب المدمرة.

مقالات مشابهة

  • 160 منظمة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى حظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • ليبيا ضمن قائمة الدول الأرخص عالميًا في الوقود.. البنزين بـ 0.031 دولار للتر
  • نظرة سريعة على أفضل تطبيقات الترجمة أثناء السفر‎
  • قبل دخولها حيز التنفيذ.. كيف سترد الصين وكندا والمكسيك وأوروبا على رسوم ترامب الجمركية؟
  • الاتحاد الأوروبي يتوعد برد على عقوبات واشنطن.. كالاس: "الحرب التجارية لن تفيد أحدًا سوى الصين"
  • العراق في السباق النفطي نحو أمريكا.. تعرف على كبار المصدّرين
  • حسام زكي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تسوية النزاعات
  • السفير حسام زكي: مخططات التهجير وهمية ولا يمكن تنفيذها
  • كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟