لفترات طويلة حاول علماء الجيولوجيا مرارا وتكرارا في مختبراتهم صناعة معدن الدولوميت، وهو أحد المعادن الشائعة الموجودة في الطبيعة، وذلك في محاكاة الظروف الطبيعية الملائمة، وكانت مكافأتهم بعد مرور قرنين من الزمن أن تُوجوا أخيرا بتحقيق هدفهم المنشود بفضل مجموعة من الباحثين من جامعة ميشيغان الأميركية وجامعة هوكايدو اليابانية، بعد اعتمادهم على نهج جديد مشتق من عمليات المحاكاة الذريّة.

ولم يكشف هذا الإنجاز عن لغز جيولوجي طويل الأمد فحسب، بل إنه يعد مدخلا كبيرا في صناعة مواد ومعادن بلورية جديدة.

وجاء تصنيف الدولوميت بصفاته المعدنية المعروفة اليوم في عام 1792 من قبل عالم الطبيعة السويسري نيكولا دي سوسير، إذ يتكون من كربونات الكالسيوم والمغنسيوم. ووُجِد استخدامه بكثرة في مباني روما القديمة، ويتميّز بشكله الأخاذ بفضل البلورات البيضاء والسمراء والرمادية والوردية كذلك.

وتتعدد استخداماته اليوم لعدّة أغراض كحجر للزينة، ولصهر الحديد والصلب، وفي صناعة الزجاج المصقول، ويُعد ذا قيمة اقتصادية لتخزينه للبترول أيضا.

ويكمن الاكتشاف الذي حققه العلماء في قدرتهم على صناعة الدولوميت في المختبرات بفضل محاكاة تشكيل شبكة بلورية مستقرة على المستوى الذري، وهو على عكس عمليات المحاكاة السابقة، إذ إنّ المنهجية المبتكرة أخذت بعين الاعتبار التغيرات الديناميكية في البنية الذرية مع مرور الوقت.

وكانت الطريقة المتبعة باستخدام بلورة الدولوميت الدقيقة كبذرة للنمو اللاحق بغمرها في محلول من الكالسيوم والمغنيسيوم، ثمّ تعريضها للشعاع الإلكتروني وضربها شعاعيا 4000 مرّة على مدى ساعتين.

وتعمل هذه العملية على تقسيم المحلول مما ينتج عنه حمض يزيل البقع غير المستقرة مع الحفاظ على البقع المستقرة، وبعدها تُملأ الشواغر والمناطق الفارغة الناتجة في البنية البلورية بسرعة عن طريق ترسيب ذرات المغنيسيوم والكالسيوم من المحلول وتشكيل الصفوف الأساسية من الذرات التي تشكّل معدن الدولوميت لاحقا.

ويقدم الحل المكتشف لصناعة معدن الدولوميت نموذجا جديدا في مجالي الهندسة وصناعة المواد البلورية، على عكس الطرق التقليدية التي سعت إلى صناعة وتنمية مواد خالية من العيوب ببطء. وتشير هذه النظرية إلى أنه يمكن صناعة المواد الخالية من العيوب بسرعة عن طريق إذابة العيوب بشكل دوري في أثناء عملية النمو.

ويعتقد الباحثون أنّ تطبيقات مرتقبة ستعود بالفائدة على العديد من التقنيات الحديثة مثل أشباه الموصلات والألواح الشمسية والبطاريات وتطبيقات تقينة أخرى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

vivo V50 تجربة متطورة في تصوير البورتريه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة vivo عن إطلاق هاتفها الجديد vivo V50، الذي يمثل قفزة نوعية في مجال تصوير البورتريه بفضل تقنيات ZEISS Professional Portrait المتقدمة. يوفر الهاتف تجربة تصوير احترافية بجودة غير مسبوقة، مما يمكّن المستخدمين من توثيق لحظاتهم بأدق التفاصيل.

يتميز vivo V50 بكاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل مزوّدة بتقنية ZEISS OIS ومستشعر كبير لالتقاط صور واضحة حتى في الإضاءة المنخفضة. كما يقدم الهاتف ميزات متطورة مثل AI Aura Light Portrait 2.0 التي تحاكي إضاءة الاستوديو، وأنماط إضاءة سينمائية مثل Rembrandt وButterfly للحصول على تأثيرات بصرية متميزة.

على مستوى الأداء، يأتي الهاتف بمعالج Qualcomm Snapdragon 7 Gen 3، مع تحسينات ملحوظة في قوة المعالجة والرسوميات، مما يجعله مثاليًا لتعدد المهام وتجربة ألعاب سلسة. كما يتميز ببطارية BlueVolt بسعة 6000 مللي أمبير وتقنية شحن فائق السرعة، مما يضمن استخدامًا ممتدًا دون انقطاع.

أما من حيث التصميم، فيجمع الهاتف بين الأناقة والراحة بفضل شاشة Ultra Slim 4D Infinity Curved التي توفر تجربة مشاهدة غامرة، مع هيكل فائق النحافة وألوان عصرية مستوحاة من الطبيعة، مثل Starry Blue وSatin Black وMist Purple.

يواصل vivo V50 تقديم ابتكارات تعزز تجربة المستخدم الرقمية، ليضع معايير جديدة في فئة الهواتف الذكية المتطورة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • توقيع 24 اتفاقية لتنفيذ أعمال البنية الأساسية لـ8 مشاريع ضمن "صروح"
  • العدوان على طولكرم ومخيميها في يومه الـ49: نزوح مستمر واحراق منازل وتدمير واسع في البنية التحتية
  • الطاير يتفقد مشاريع البنية التحتية للكهرباء في حتا
  • vivo V50 تجربة متطورة في تصوير البورتريه
  • السوداني يستذكر جريمة حلبجة: نعيش اليوم بفضل التضحيات العظيمة
  • أسعار معدن الذهب في الدول العرب
  • حزب السادات: الشعب المصري لم يعد يصدق أكاذيب الجماعة الإرهابية
  • تعديلات جديدة على تراخيص وتصاريح أعمال مشاريع البنية التحتية بالرياض
  • عمرو أديب عن أزمة قمة الأهلي والزمالك: عايزين الحق وكانت واحد يتحمل مسئوليته