كتب- أحمد جمعة:

اعتمد مجلس الوزراء، خلال اجتماعه أمس، نتائج دراسة أجرتها وزارة الصحة بشأن مقترح التعامل مع ظاهرة توقف القلب المفاجئ عبر نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي في عدد من الأماكن التي تشهد كثافة سكانية عالية.

وتشمل الأماكن التي سيتم نشر الجهاز بها في المرحلة الأولى: مطار القاهرة الدوليّ، ومحطة قطار مصر، ومحطة مترو السادات، والحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومصلحة الجوازات، ومجمع السجل المدني، والمحاكم الكبرى، بحيث يجري تحديد عدد الأجهزة التي سيتم تركيبها بتلك الأماكن وفقا لكثافة المترددين على المكان، على أن تكون مدة المرحلة التجريبية 12 شهرًا، مع اقتصار استخدام الأجهزة المشار إليها على المتدربين فقط.

تفاصيل الخطة

بدورها، كشف وزارة الصحة، تفاصيل خطتها للتعامل مع حالات الإصابة بتوقف القلب المفاجئ، موضحة أن توقف القلب المفاجئ غالبا ما يحدث عندما يتسبب اضطراب النشاط الكهربائي للقلب في سرعة ضربات القلب بصورة خطيرة، تسرع القلب البطيني أو بسبب حدوث ضربات قلب سريعة غير منتظمة (الرجفان البطيني).

وضربات القلب غير المنتظمة تمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة، مما يسبب توقف القلب، وهو ما يتبعه نقص تدفق الدم إلى المخ من 3 إلى 4 دقائق، وتحدث الوفاة إذا استمر توقف القلب لأكثر من دقائق.

وتزداد فرص إنقاذ حياة المصاب بالتوقف القلبي المفاجئ بنسبة 90% إذا تم استخدام جهاز الإنعاش القلبي في الدقيقة الأولى، وينخفض المعدل بنسبة 10% لكل دقيقة بدون التدخل.

كما أن توقف القلب المفاجئ يتسبب في نحو 14% من أعداد الوفيات التي تحدث سنويا داخل مصر، وتصل عدد حالات الوفيات الناتجة عن توقف القلب المفاجئ خارج المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 360 ألف حالة سنويًا.

وجاء المقترح المقدم من وزارة الصحة لتركيب أجهزة إزالة الرجفان القلبي يأتي على 3 مراحل أولها هو المرحلة ذات الأولوية والتي تتمثل في صالات الوصول والمغادرة بالمطارات، ومحطات القطارات والمترو، والمساجد والكنائس الكبيرة، وسيارات المطافئ والشرطة، ومناطق الجذب السياحي والمواقع التاريخية والفنادق.

السبب الأول للوفاة

قال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير معهد القلب القومي، إن أزمات القلب المفاجئة والحادة ناتجة عن جلطات القلب واعتدلال كهرباء القلب بشكل مفاجئ ما يؤدي لرجفان قلبي، الذي بدوره يمنع خروج الدم من القلب وعلى إثره تحدث الوفاة.

وأضاف مدير معهد القلب، أن نسبة الوفيات من أزمات القلب على مستوى العالم ارتفعت، إذ أن 60% من أسباب الوفاة في العالم كله سببها أزمات القلب المفاجئة، في حين رصدت السلطات الصحية في مصر عام 2022 أن 46% من إجمالي الوفيات كانت بسبب أزمات القلب المفاجئة.

وتابع: "في 2023، وجدنا أن جلطات القلب الحادة مثلت 16% من الوفيات، من ها المنطلق تولي الدولة أهمية كبيرة للأمرض التي تهدد صحة المجتمع، وفي ديسمبر 2022 أطلقنا مبادرة كل ثانية حياة، لأن كل ثانية تفرق في عمر الإنسان المصاب بأزمة قلبية".

وشدد على ضرورة التعامل مع مريض الأزمات القلبية خلال أول 90 دقيقة من حدوث الأزمة، بالعمل على توسيع الشريان بسبب الجلطة بما يسهل إعادة عمل عضلة القلب.

ولفت إلى إطلاق رقم موحد وخط ساخن "16474" لتلقي بلاغات الحالات التي تصاب بأزمات القلب الحادة التي قد تؤدي للوفاة.

وبشأن نشر أجهزة "إزالة الرجفان"، قال إن هذا الجهاز يعطي صدمة كهربائية لإزالة الجلطة وإعادة عضلة القلب للعمل مرة أخرى، لأنه إذا انقطع الدم عن الأنسجة الحيوية والمخ لمدة 3 دقائق قد تحدث الوفاة مع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، في حين قد يتحمل المخ لمدة 6 دقائق في الأشخاص العاديين.

وأوضح أنه سيتم تعميم الجهاز لأنه يسهل إعطاء صدمة كهربائية لإعادة القلب للوضع الطبيعي مؤقتًا لحين وصول الفرق الطبية والتعامل مع المريض.

اقرأ أيضًا:

"الأرصاد" عن طقس الأيام المقبلة: اضطراب بالملاحة وأمطار ورياح

https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2024/1/11/2522124/

آخر موعد لسداد قيمة برامج الحج 1445هـ

https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2024/1/11/2522073

لتجنب انتشار العدوى.. نصائح مهمة لاستخدام قطرات الأذن

https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2024/1/11/252219

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 وزارة الصحة أجهزة إزالة الرجفان مجلس الوزراء طوفان الأقصى المزيد توقف القلب المفاجئ إزالة الرجفان

إقرأ أيضاً:

الوفاة بعد 8 أيام .. الصحة العالمية تحذر من فيروس قاتل يهدد إفريقيا

في بيان يثير القلق، أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً عاجلاً بشأن تفشي فيروس جديد سريع الانتشار يهدد القارة الإفريقية. 

ووصفت المنظمة الفيروس بأنه "خطير للغاية" مع معدل وفيات مرتفع، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة إلى الوفاة في غضون ثمانية أيام فقط. 

فيروس ماربورغ، الذي يُعد أحد أكثر الفيروسات القاتلة في العالم، عاد ليهدد القارة الإفريقية من جديد، وسط تحذيرات دولية من تفشي المرض في عدد من الدول. يشتهر هذا الفيروس بشراسته، حيث يبلغ معدل الوفيات بين المصابين به من 50% إلى 88%، حسب سرعة التدخل الطبي وظروف الرعاية الصحية.

وأكدت التقارير الأولية أن الفيروس الجديد ينتشر عبر الاحتكاك المباشر بسوائل جسم المصاب، وهو ما يجعله شديد العدوى في المجتمعات ذات البنية الصحية الهشة والأنظمة الطبية الضعيفة. 

ما هو فيروس ماربورغ؟

فيروس ماربورغ ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، وهو قريب لفيروس الإيبولا. تم اكتشافه لأول مرة عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أصيب عدد من العاملين في مختبر بعد تعرضهم لقرود مستوردة من أوغندا.

ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الأنسجة المصابة للحيوانات أو البشر. وتعد خفافيش الفاكهة، وخاصة خفاش "روستلوس"، المستودع الطبيعي للفيروس، مما يجعل انتشار المرض مرتبطاً بشكل كبير بالمناطق التي تعيش فيها هذه الأنواع. 

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أعراض الفيروس تشمل:  
- حمى شديدة  
- آلام عضلية حادة  
- نزيف داخلي وخارجي  
- فشل في وظائف الأعضاء الحيوية  

ويُعتقد أن الفيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات النزفية الفيروسية، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه بسبب قدرته على الانتشار بسرعة بين الأفراد في بيئات مكتظة أو عبر المرافق الصحية غير المؤهلة.

وصرحت الدكتورة ماريا فان كيركوف، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم وجود علاج فعّال للفيروس حتى الآن. 

وأضافت: “نعمل على تسريع البحوث لتطوير لقاح أو علاج محتمل، لكن هذه العملية قد تستغرق شهوراً أو حتى سنوات. في الوقت الحالي، يعتمد احتواء التفشي على الكشف المبكر، والعزل، وتدابير الوقاية الأساسية.”  

انتشار الفيروس وتأثيره

  حتى الآن، سُجلت حالات مؤكدة في عدة دول إفريقية، مما يثير مخاوف من تحوله إلى وباء واسع النطاق. وتتفاقم الأزمة مع نقص الموارد الطبية وصعوبة الوصول إلى المناطق الريفية التي تشهد انتشاراً سريعاً للفيروس.  

وقد أشار التقرير إلى أن بعض الدول المجاورة بدأت بتشديد إجراءات السفر والمراقبة الصحية على الحدود للحد من انتقال العدوى.  

ومع تزايد التحذيرات، يبدو أن العالم يقف أمام تهديد صحي جديد يتطلب تعاوناً دولياً شاملاً. وتظل إفريقيا في صدارة المواجهة، حيث يعاني العديد من سكانها من ضعف في الوصول إلى الرعاية الصحية، ما يزيد من خطر تفشي هذا الفيروس بشكل كارثي.  

استجابة المجتمع الدولي  

تراقب الجهات الصحية الوضع عن كثب، في انتظار أي تطورات جديدة قد تساعد في احتواء الأزمة.

دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفوري للدول المتضررة من خلال توفير التمويل والمعدات الطبية الضرورية. كما حثت الحكومات على تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية التدابير الوقائية، مثل غسل اليدين وارتداء القفازات والأقنعة الواقية.  

مقالات مشابهة

  • قصة الفتاة أوزوم التي اختطفها حريق بولو.. تفاصيل تفطر القلب
  • «تخفض خطر الوفاة».. دراسة تكشف علاقة اللياقة البدنية بالسرطان
  • كيف تتجسس شاشات التلفزيون عليك؟ وكيف يمكن الحد من ذلك؟
  • "تمهيدًا لتشغيلها" تفاصيل الزيارة المفاجئة لوكيل صحة أسيوط لمستشفى منفلوط المركزي الجديد
  • إنستغرام ترفع الحد الأقصى لمقاطع الفيديو
  • الزبيب الأسود وصحة القلب: كنز من الفوائد التي قد تجهلها
  • الوفاة بعد 8 أيام .. الصحة العالمية تحذر من فيروس قاتل يهدد إفريقيا
  • أخبار محافظة دمياط.. ندوة عن الأمن القومي ومتابعة حياة كريمة
  • اختبار منزلي في 5 دقائق يكشف مشكلة خطيرة في القلب
  • تفاصيل المؤتمر الدولي لأورام الصدر.. 6 محاور مهمة ومشاركة واسعة