«الحلم والمجد» في «هيا آسيا»
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
أخبار ذات صلة
تتجه أنظار الجماهير إلى الدوحة مع ضربة البداية لـ «النسخة 18»، لكأس آسيا 2023، والتي تشهد مشاركة 24 منتخباً للمرة الثانية على التوالي، بعد نسخة «الإمارات 2019»، تحت شعار «هيا آسيا»، وتتطلع الجماهير إلى «الحلم والمجد»، والاحتفال مع منتخبات بلادهم، بالفوز باللقب عند خط النهاية، خاصة المنتخبات المرشحة، والتي سبق لها الفوز باللقب، في مقدمتها اليابان الأكثر فوزاً بالكأس، برصيد 4 مرات، أعوام «1992,2000, 2004, 2011»، وخسرت النهائي مرة واحدة، في 2019 على يد قطر، وأكثر المنتخبات تحقيقاً للقب المتتالي، فيما تعيش جماهير «الأخضر» السعودي الحلم، بعد فوز منتخب بلادها باللقب 3 مرات، أعوام «1984, 1988, 1996»، كما وصل إلى النهائي 3 مرات أيضاً أعوام «1992, 2000, 2007»، وفازت إيران باللقب 3 مرات أعوام «1968 و1972 و1976».
ويدخل المنتخب الكوري الجنوبي في حسبة المنافسة على اللقب، بعدما فاز بالكأس مرتين 1956 و1960، بينما فازت منتخبات مرة واحدة، وهي إسرائيل 1964، والكويت 1980، والعراق 2007، وأستراليا 2015، بينما جماهير صاحب الأرض تطمح إلى الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي، بعد التتويج بالكأس في «الإمارات 2019».
وتتصدر الطموحات العربية المقدمة، ليس فقط للفوز باللقب 6 مرات، ولكن أيضاً لأن البطولة تقام على أرض قطر، بمشاركة 10 منتخبات عربية من بين 24 منتخباً.
ويتصدر اليابان قائمة أغلى المنتخبات المشاركة في البطولة، بفضل نجومه تاكيهيرو تومياسو وكاورو ميتوما، نجمي أرسنال وبرايتون الإنجليزيين، وتاكيفوسا كوبو لاعب وسط ريال سوسيداد الإسباني، وفاقت القيمة السوقية لمنتخب «الساموراي» 316 مليون يورو، واحتل كوريا الجنوبية المرتبة الثانية «193 مليون يورو»، وإيران «51 مليون يورو»، وأستراليا «50 مليون يورو»، و«الأبيض» الإماراتي «32 مليون يورو»، وأوزبكستان «26 مليوناً» والسعودية «23 مليوناً»، بينما قطر «16 مليون يورو».
يحتل الكوري الجنوبي كيم مين حاي، مدافع بايرن ميونيخ الألماني، صدارة قائمة اللاعبين الأغلى في البطولة، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، وتبلغ قيمته السوقية نحو 60 مليون يورو، متساوياً مع اليابانى تاكيفوسا كوبو، نجم ريال سوسيداد الإسباني، بنفس القيمة، ثم سون هيون مين لاعب توتنهام، والياباني كاورو ميتوما لاعب برايتون، وكلاهما 50 مليون يورو، والخامس الياباني تاكيهيرو تومياسو لاعب أرسنال 30 مليون، ومواطنه هيروكي إيتو لاعب شتوتجارت 22 مليوناً، متساوياً مع الكوري هوانج هي تشان لاعب وولفرهامبتون، ومواطنه لي كانج إن لاعب سان جيرمان.
وتعود قطر عندما تستضيف الحدث بالذكرة للنسختين السابقتين في الاستضافة عامي 1988 و2011، كما تستعيد رائحة «مونديال 2022»، خاصة أن 9 ملاعب مونديالية تقام عليها المباريات، خاصة ملعب لوسيل الذي يشهد الافتتاح والختام، وهو الملعب الذي استضاف نهائي المونديال، بالإضافة إلى ملاعب البيت، الجنوب، الثمامة، أحمد بن علي، المدينة التعليمية، خليفة الدولي، جاسم بن حمد وعبد الله بن خليفة، وتشهد 9 استادات 51 مباراة، منها 36 مباراة بدور المجموعات، وتنطلق البطولة بمباراة قطر صاحب الأرض والجمهور مع لبنان، ضمن المجموعة الأولى.
وتتطلع عيون لاعبي 24 منتخباً إلى الكأس الجديدة التي ظهرت للمرة الأولى في «الإمارات 2019»، وكان منتخب قطر أول من حملها، بينما الكأس ذات التصميم القديم، فقد كان منتخب أستراليا آخر منتخب حملها، في 2015، ولم تتغير من عام 1956 في أول نسخة، ونُقشت على قاعدة الكأس أسماء 7 منتخبات حصدت اللقب بينما الكأس الجديدة، تنتظر البطل الثاني.
على مدار 67 عاماً هي عمر البطولة، دون عدد من الأساطير أسماءهم بأحرف من نور في سجلات التاريخ، بفضل الإسهامات مع منتخباتهم الوطنية في البطولة القارية، أبرزهم علي دائي، الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدفاً، وترك بصمة لا تمحى في «القارة الصفراء»، حيث أنهى مسيرته الدولية، بعد تسجيل 109 أهداف لبلاده.
كما برز يونس محمود أسطورة الكرة العراقية الذي قاد منتخب بلاده إلى التتويج بالكأس 2007، وجمع بين جائزة الحذاء الذهبي للهداف، وجائزة أفضل لاعب في البطولة، والياباني شونسوكي ناكامورا الذي قاد منتخب بلاده إلى الفوز باللقب للمرة الثانية والثالثة عامي 2000، و2004، والأسترالي تيم كاهيل الذي قاد منتخب بلاده إلى لقبه الوحيد عام 2015، والسعودي صالح النعيمة أحد أكثر المدافعين البارزين في القارة في السبعينيات والثمانينيات، ومع «الأخضر» فاز معه بكأس آسيا 1984 و1988.
وتشهد البطولة طوال تاريخها أرقام لا تنسى، أبرزها احتفاظ علي مبخوت لاعب منتخبنا لقب الهدف الأسرع، بعدما هز شباك منتخب البحرين، بعد مرور 14 ثانية على صافرة البداية، خلال عام 2015، بينما القطري المعز علي أكثر من هزّ الشباك في نسخة واحدة، وذلك عام 2019، حيث أحرز 9 أهداف، والأوزبكي إيجناتي نستروف شارك في البطولة في 5 نسخ متتالية، أعوام 2004 و2007 و2011 و2015 و2019، والإيراني برويز قليج خاني أكثر اللاعبين تتويجًا بالبطولة، إذ نال اللقب مع منتخب بلاده 3 مرات، وخلال أعوام 1668 و1972 و1976.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كأس آسيا قطر اليابان كوريا الجنوبية أستراليا
إقرأ أيضاً:
منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه
د. أحمد بن علي العمري
بالأمس القريب شاهدت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لقدامى اللاعبين ومنتخب العراق الشقيق وهي البطولة الأولى والتي فاز بها المنتخب العراقي بركلات الترجيح في دولة الكويت الشقيقة ولدولة الكويت كما هو المعهود والمعروف منها كل الشكر والتقدير الجزيل للمبادرات الجميلة والرائعة وقد كانت مباراة جميلة وراقية وقد كانت متميزة بكل المقاييس وإن كان المنتخب العُماني هو الأفضل طوال المباراة بقيادة الكابتن القدير يونس أمان.
لكن العجيب والمستغرب أنني لم أشاهد أستوديو تحليليا للمباراة ولم أشاهد أستوديو يقام في دولة الكويت من قبل القناة الرياضية العُمانية والأدهى والأمر أنني لم أشاهد وجودا للجمهور العُماني في المدرجات، ولا حتى رابطة مشجعين. فماذا حصل يا قوم؟! ألم يكن هؤلاء الأبطال الذين تغنينا بهم ومجدناهم في العطاء في مرحلة من المراحل لما بذلوه لأجل عُمان بدون تمنن أو إظهار الذات… ألم يكن هؤلاء الأشاوس الذين رفعوا راية عُمان عالية خفاقة في يوم من الأيام؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم الأساطير؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم العصر الذهبي للكرة العُمانية. ألا يجدر بنا أن نحترمهم ونقدرهم ونشجعهم ونعطيهم الزخم الإعلامي والجماهيري الذي يستحقونه والذي يعتبر أقل درجات الوفاء والشكر والعرفان لهم والذي هو واجب علينا حقا من مسؤولين وإداريين وحتى جمهور.
لقد كان الإعلام والجماهير من خلفه، وراء المنتخب في كأس الخليج قبل شهور قليل، مع إن هذا شيء طبيعي وواجب، وكلنا نتفق عليه، وقد أحرزنا المركز الثاني، على الرغم من أن حقنا هو الكاس والمركز الأول كما كان في البصرة ولولا بعض التدخلات لكنا أبطال دورة البصرة وأبطال دورة الكويت ولكن الطيبة العمانية وتسامحها أفقدتنا حقوقا مكتسبة ومستحقة.
ولكن حصل ما حصل ولي شخصيا بعض التحفظات على مباراتي النهائي وهي منطقية، ولكن لا أريد أن أفصح عنها حالياً على الرغم من أن الأدلة واضحة وصريحة.
نحن العُمانيين متسامحون أكثر من اللازم لدرجة أن فقدنا بعض حقوقنا وإلا لماذا لم يكن هناك أمين عام لدول مجلس التعاون الخليجي عُماني حتى الآن؟!
لقد فاز بالأمس القريب أيضا أحد الاطفال العُمانيين برئاسة البرلمان العربي للأطفال وهذا يعني أن العُماني عندما يترشح في المحافل الخارجية، فالكل يتضامن معه ويحترمه ويقدره ويريده أن يفوز وما علينا سوى المبادرة والترشح لأنه مجرد ترشح العُماني فالكل ينشده لأنهم يعرفون حياديته ووسطيته وعدالته ونزاهته المطلقة.
بالعودة إلى منتخب قدامى اللاعبين (الأساطير)، كيف يكونوا أساطير ولا أحد يهتم بما يقدمونه؟!
هناك ملاحظة على نظام البطولة والتي تقام لأول مرة بمبادرة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي مادام يحق للاعب أن يخرج للاستراحة ويقدر يرجع للمباراة، فلماذا لا يكون كل شوط 30 دقيقة لأن 20 دقيقة يمكن أن تدخل في زمن جس النبض وليس الشوط الكامل، وربما هذا السبب الذي جعل أغلبية المباريات تنتهي بالتعادل في الجولة الأولى لأن الوقت ما يكفيها، ولو كان كل شوط 30 دقيقة فلربما كان لعُمان ما تقوله وتحقق فوز أكبر.
صحيح أننا لم نشارك في بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين، ولكننا شاركنا في البطولة الأولى لقدامى اللاعبين والأمل كان معقودا أن تكون البطولة عُمانية.
ثم لماذا يسمح للاعب مثل كرار جاسم لاعب المنتخب العراقي أن يشارك وهو ما زال يلعب في الأندية العراقية ومحافظا على لياقته الكاملة ونشاطه المستمر؛ فيفترض أن يكون من يشارك في البطولة قد اعتزل تمامًا لأنه إذا كان ما يزال يلعب فإن ذلك يعمل فارق كبير لأنه ما زال بكامل طاقته وحيويته.
وقبل أن أنهي مقالي هذا أقترح على الاتحاد العُماني لكرة القدم وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تنتهز الفرصة وأن يتقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بفكرة بطولة كأس الخليج للمرأة وهي للمرة الأولى وأن تقام هذه البطولة خلال فترة خريف ظفار، وأتمنى وأرجو أن تتحقق هذه الأمنية وأن أراها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، وأنا على يقين تام بأن الجمهور الخليجي سوف يتفاعل مع هذه البطولة وبأعلى موجاته.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر