استبعد رئيس أذربيجان إلهام علييف قيام حرب جديدة مع أرمينيا على خلفية التوتر بين البلدين بشأن إقليم ناغورني قره باغ، متهما فرنسا بتدريب وتسليح يريفان من أجل إبقاء باكو تحت ضغط مستمر.

وقال علييف، خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية، إن "فرنسا هي الدولة التي تسلح أرمينيا وتدعمها وتدرب جنودها وتجهزهم لحرب أخرى، إن محاولات تسليح أرمينيا تهدف بالضبط إلى إبقائنا تحت ضغط مستمر".

وتمكنت باكو في سبتمبر/أيلول الماضي -بعد عملية عسكرية خاطفة دامت ساعات- من هزيمة مجموعات مسلحة "غير قانونية" في قره باغ، ودفعهم للموافقة على الاستسلام وإلقاء السلاح، معلنة بذلك فرض سيادتها على الإقليم المتنازع عليه.

وأضاف الرئيس الأذري أن الشروط تهيأت لتوقيع اتفاق سلام مع الجارة أرمينيا، قائلا إن "الأهم اليوم أن ظروفا حقيقية لتوقيع معاهدة سلام قد تأمّنت، لهذا السبب ينبغي علينا أن نعمل بجد نحو توقع اتفاق سلام".

لا حاجة لضامن

وأوضح علييف عدم حاجة أذربيجان وأرمينيا إلى طرف ضامن في اتفاق سلام بين البلدين، قائلا "لسنا بحاجة إلى أي طرف ضامن فيها، سنوقع بشكل ثنائي. إذا أراد أحد المساعدة، فلا مانع لدينا من ذلك أيضا. ومع ذلك، ينبغي ألا تكون هذه المساعدة إلزامية”.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين، الأولى تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020، وكان السبب في النزاعين هو السيطرة على إقليم قره باغ، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أجرت الدولتان عملية تبادل سجناء اعتُبرت بمثابة اختراق دبلوماسي وأحيت الآمال بإمكان إبرام اتفاق سلام.

وقال رئيس أذربيجان "إننا نبدأ اليوم عام 2024 كدولة وكشعب استعاد سيادته بالكامل، وأعتقد أن العصر الجديد في تاريخنا الحديث بدأ بالضبط بعد 20 سبتمبر/أيلول" في إشارة إلى تاريخ استعادة السيطرة على قره باغ.

وعلى صعيد محلي، أكد علييف أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع انعقادها في السابع من فبراير/شباط المقبل، كونها أول انتخابات ستجرى في كل أنحاء أذربيجان منذ الاستقلال.

وكانت أرمينيا قد أعلنت قبل يومين عن اتفاق مع جارتها لعقد اجتماع، نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، بشأن ترسيم الحدود بين البلدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اتفاق سلام قره باغ

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي: من المستحيل التوصل لاتفاق اقتصادي دون اتفاق سلام في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق اقتصادي دون اتفاق سلام في أوكرانيا.

وقال وزير الخزانة الأمريكي في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد إن الخطة تهدف إلى توفير الاتحاد الأوروبي ضمانات أمنية لأوكرانيا وليس الناتو.

ويطالب ترامب، الرئيس الأوكراني بضرورة التوقيع على اتفاقية المعادن والتي تمكن هذه الاتفاقية الإطارية الولايات المتحدة من الوصول إلى موارد أوكرانيا من المعادن الاستراتيجية والنادرة واستغلالها، مقابل المساعدة العسكرية والمالية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ 3 سنوات.

مقالات مشابهة

  • اتفاق أوروبي على إعداد خطة سلام في أوكرانيا
  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • رئيس وزراء فرنسا: ما فعله ترامب "عرض وحشي لإذلال زيلينسكي"
  • وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
  • حقيقة حدوث اتفاق بين فرنسا وبريطانيا على هدنة بأوكرانيا.. وزير يكشف التفاصيل
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • قمة لندن.. اتفاق على إعداد خطة سلام في أوكرانيا ستعرض على واشنطن
  • وزير الخزانة الأمريكي: من المستحيل التوصل لاتفاق اقتصادي دون اتفاق سلام في أوكرانيا
  • ستارمر: المملكة المتحدة وفرنسا وأوكرانيا سيقدمون اتفاق سلام إلى ترامب
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة