رئيس أذربيجان يستبعد حربا جديدة مع أرمينيا ويتهم فرنسا بتسليحها
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
استبعد رئيس أذربيجان إلهام علييف قيام حرب جديدة مع أرمينيا على خلفية التوتر بين البلدين بشأن إقليم ناغورني قره باغ، متهما فرنسا بتدريب وتسليح يريفان من أجل إبقاء باكو تحت ضغط مستمر.
وقال علييف، خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية، إن "فرنسا هي الدولة التي تسلح أرمينيا وتدعمها وتدرب جنودها وتجهزهم لحرب أخرى، إن محاولات تسليح أرمينيا تهدف بالضبط إلى إبقائنا تحت ضغط مستمر".
وتمكنت باكو في سبتمبر/أيلول الماضي -بعد عملية عسكرية خاطفة دامت ساعات- من هزيمة مجموعات مسلحة "غير قانونية" في قره باغ، ودفعهم للموافقة على الاستسلام وإلقاء السلاح، معلنة بذلك فرض سيادتها على الإقليم المتنازع عليه.
وأضاف الرئيس الأذري أن الشروط تهيأت لتوقيع اتفاق سلام مع الجارة أرمينيا، قائلا إن "الأهم اليوم أن ظروفا حقيقية لتوقيع معاهدة سلام قد تأمّنت، لهذا السبب ينبغي علينا أن نعمل بجد نحو توقع اتفاق سلام".
لا حاجة لضامن
وأوضح علييف عدم حاجة أذربيجان وأرمينيا إلى طرف ضامن في اتفاق سلام بين البلدين، قائلا "لسنا بحاجة إلى أي طرف ضامن فيها، سنوقع بشكل ثنائي. إذا أراد أحد المساعدة، فلا مانع لدينا من ذلك أيضا. ومع ذلك، ينبغي ألا تكون هذه المساعدة إلزامية”.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين، الأولى تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020، وكان السبب في النزاعين هو السيطرة على إقليم قره باغ، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أجرت الدولتان عملية تبادل سجناء اعتُبرت بمثابة اختراق دبلوماسي وأحيت الآمال بإمكان إبرام اتفاق سلام.
وقال رئيس أذربيجان "إننا نبدأ اليوم عام 2024 كدولة وكشعب استعاد سيادته بالكامل، وأعتقد أن العصر الجديد في تاريخنا الحديث بدأ بالضبط بعد 20 سبتمبر/أيلول" في إشارة إلى تاريخ استعادة السيطرة على قره باغ.
وعلى صعيد محلي، أكد علييف أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع انعقادها في السابع من فبراير/شباط المقبل، كونها أول انتخابات ستجرى في كل أنحاء أذربيجان منذ الاستقلال.
وكانت أرمينيا قد أعلنت قبل يومين عن اتفاق مع جارتها لعقد اجتماع، نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، بشأن ترسيم الحدود بين البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اتفاق سلام قره باغ
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الروسية.. واشنطن تواصل دفع أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا
موسكو-سانا
حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية من مواصلة واشنطن الضغط على أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا ودفعها نحو “الانتحار”، مذكرةً بما حلَّ بأوكرانيا وما تشهده مولدوفا حالياً من محاولات لزعزعة الاستقرار فيها.
وجاء في تقرير للاستخبارات الروسية وفقاً لما أورده موقع “آر تي” اليوم “من أجل الانضمام إلى ما يسمى المجتمع المتحضر يجبر الغرب الشعب الأرميني على التخلي عن تقاليده وعلاقاته الاقتصادية المجزية مع أقرب شركائه في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”، مضيفاً: “بدأت وزارة الخارجية الأمريكية تسريع إجراءاتها والعمل بشكل مكثف على تحريض أوساط المجتمع الموالية للغرب في أرمينيا، وتعزيز التأثير الموجه على النخبة السياسية الأرمنية، وإعادة توجيهها نحو صيغة تنمية مؤيدة للغرب كما الحال في أوكرانيا ومولدوفا”.
وتابع البيان: “تم تكليف المنظمات المرتبطة بالخارجية الأمريكية بتوسيع برامج تدريب موظفي الأجهزة الحكومية الرئيسية في أرمينيا، وضمان المشاركة النشطة للمستشارين الأجانب في عمل الحكومة الأرمنية لصالح الغرب”.
وشدّد البيان على أن المهمة الرئيسية لواشنطن الآن تكمن في خلق نهج مستدام مناهض لروسيا في الحياة الاجتماعية والسياسية في أرمينيا، ولتحقيق هذه الأهداف تعتزم واشنطن تنظيم حملة إعلامية ودعائية طويلة الأمد ستشمل تشويه إمكانيات التعاون بين يريفان وروسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ونشر مواد مضلّلة وملفّقة حول اضطهاد الأرمن العاملين في روسيا.