عميدة كلية الدراسات الإسلامية: الأخلاق عماد التشريع وعلينا تحمل المسؤولية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قالت الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة، إن قضية الأخلاق تتطلب منا جميعًا تحمل المسئولية؛ من خلال الاستمرار في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، لنحمي المجتمع والدولة من مخططات التخريب.
استحداث آليات لبناء وعي رشيدوأضافت خلال فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للكلية «الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد»، أنه لابد أن نعكس للعالم أجمع سماحة الدين الإسلامي الذي تأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين الناس جميعًا، موضحة أن هذا المؤتمر جاء تلبية لواجب الوقت في استحداث آليات لبناء وعي رشيد يهدف إلى تحقيق مصالح العباد في ضوء مقاصد الشريعة الغراء.
وأوضحت أن الأخلاق هي عماد التشريع الإسلامي، مبينة أن الرسول أوجز مقصد بعثته بالدين الخاتم في قوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ووصفه رب العزة سبحانه وتعالى قائلًا في محكم آياته: [وَمَا أَرْسَلْناك إِلَّا رحمة للعالمين]
وأشارت إلى أن فكرة المؤتمر جاءت من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف؛ إذ أوضح أن قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأخلاق كلية الدراسات الإسلامية مؤتمر
إقرأ أيضاً:
أمين الأعلى للشئون الإسلامية: تعزيز التعاون الدولي ضرورة لمواجهة تحديات القيم الأخلاقية
شارك الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ممثلًا لوزارة الأوقاف، في فعاليات المؤتمر الدولي "آليات تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها"، الذي يُعقد بمدينة محاج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، خلال الفترة من 20 إلى 23 من نوفمبر 2024.
تحية مصرية وإشادة بالرعاية الروسية
افتتح فضيلته كلمته بنقل تحيات وزير الأوقاف المصري، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، ورجائه بنجاح المؤتمر، مثمنًا رعاية فخامة رئيس جمهورية داغستان الروسية لهذا الحدث.
وأشاد بتنظيم الإدارة الدينية لمسلمي داغستان بالتعاون مع وزارة شئون القوميات وصندوق دعم الثقافة والعلوم والتربية الإسلامية.
تحديات القيم في عالم متغير
وأكد الدكتور البيومي أهمية عنوان المؤتمر الذي يُبرز ضرورة الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات كبرى تتطلب التكاتف الدولي للحفاظ على تلك القيم في مواجهة الصراعات والفتن وفساد الأخلاق.
وأوضح أن مصر -بتاريخها العريق- تؤمن بدور القيم الروحية في تحقيق الاستقرار المجتمعي والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن هذه القيم ليست حكرًا على ثقافة واحدة، بل هي إرث إنساني مشترك يعبر عن تطلعات البشرية لمستقبل أفضل.
التعاون الدولي ضرورة ملحة
وأكد فضيلة الأمين العام أن التعاون بات ضرورة لتعزيز القيم الروحية والأخلاقية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع. وأضاف أن مصر، عبر وزارة الأوقاف، تولي اهتمامًا بالغًا بالمشاركة في الفعاليات الدولية التي تدعم هذه القيم، مشيرًا إلى التزام مصر بتعزيز قيم المحبة والسلام ومواجهة التحديات التي تهدد المبادئ الأخلاقية.
الأسرة أساس المجتمع
وشدد الدكتور البيومي على أهمية دعم الأسرة بوصفها اللبنة الأولى للمجتمعات القوية، مثمنًا جهود روسيا في هذا المجال، ومقترحًا تنظيم فعاليات مشتركة بين الدول لتبادل الخبرات الناجحة في دعم الأسرة وتعزيز القيم الأخلاقية.
آليات مقترحة للتعاون الدولي
واقترح فضيلته إنشاء منصات بحثية مشتركة ومنح تمويل للدراسات المتخصصة، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وورش عمل دورية تجمع الخبراء من مختلف الثقافات. كما دعا لنشر نتائج الدراسات الدولية لتوعية المجتمعات بأهمية القيم الروحية.
ختامًا
اختتم فضيلته كلمته بتوجيه الشكر لروسيا الاتحادية وداغستان على الاستضافة الكريمة، معربًا عن تطلعه للخروج بتوصيات تسهم في تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على القيم الروحية ودعم الأسرة، لضمان مستقبل آمن ومستقر للمجتمعات.