كلهم باعوك يا «قذافي».. غياب أسرة «سفاح الجيزة» عن جلسة محاكمته
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
شهدت منذ قليل الدائرة جلسة نظر الطعن المقدم من المتهم قذافي فراج المعروف إعلاميا بـ سفاح الجيزة، على حكم صادر ضده بالإعدام في قضية قتل فتاة في الإسكندرية «زوجته»، في الطعن رقم 9046 لسنة 91 جنايات إعدام في القضية رقم 2340 لسنة 2021 ثان المنتزه جزئية للقرار.
وشهدت جلسة الطعن المقدم من المتهم قذافي فراج، تغيب الأسرة ومحامي المتهم.
وتعد ياسمين آخر ضحايا سفاح الجيزة والتي قتلها المتهم ودفن جثتها بمخزن بمنطقة العصافرة، في محافظة الإسكندرية، بعد استيلائه منها على مبلغ 45 ألف جنيه، عقب وعده لها بالزواج منها، ثم تهربه منها وقتلها.
وفي وقت سابق، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من دفاع القذافي فراج، المعروف إعلاميا بـ سفاح الجيزة في واقعة قتل صديقه رضا، وظن أن جريمته لن تنكشف ولكن الأجهزة الأمنية نجحت في كشف الجريمة، وحولته للمحكمة التي أصدرت قرارا بإحالة أوراق للمفتي وإعدامه، وتم الطعن على الحكم وأيدت محكمة النقض إعدامه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تغيب حوادث سفاح الجيزة سفاح الجیزة
إقرأ أيضاً:
خوفي علي أرض ومشروع الجزيرة من التلوث
د. فراج الشيخ الفزاري
==========
منذ انداع هذه الحرب اللعينة وتمديد حدودها الجغرافية...كان قلبي علي اهلي العزل في السودان بغض النظر عن الجنس أو القبيلة أو الملة أو الدين أو الجهة فالقاتل والمقتول في النهاية سوداني.
وازداد خوفي وقلقي وتضاعف عندما وصلت ولاية الجزيرة..حيث الموارد الطبيعية الحقيقية للسودان...ارضا وماء وزرعا وانسانا...
ذلك أن الحرب هي العدو الأول للبيئة ...هي الملوث الأخطر للماء والهواء والتربة وكل الأمكنة ..وهو تلوث كيماوي شديد الخطورة ، يعرفه علماء البيئة ويخافون ويتوجسون من وقوعه...
هناك آثار ملموسة قد نشاهدها في الضحايا المغلوبون علي أمرهم مثل الاختناقات الضاغطة علي الصدر والرئة.. والرشح والطفح علي الإنف والجلد والعيون..والحساسية المفرطة...بجانب حالات الخوف والهلع والهستيرياواضطرابات ما بعد الصدمة التي تصيب الصغار والكبار...وكلها اعراض .تعتبر خفيفة مقارنة بما يخبئه لهم القدر في مستقبل أيامهم علي المدي القريب و البعيد..
علي المدي القريب والبعيد نسبيا..قد تظهر اعراض سرطانية خطيرة وعاهات وتشوهات تجعل الحياة في غاية التعاسة والشقاء.. وتجعل هم القطاع الصحي برمته منهوكا في معالجتها علي حساب الجودة والكفاية العلاجية والتفكير في تطوير الخدمات..
أما الحدث الأكبر والأخطر الغائب عن حسابات المتحاربين هو خطورة التلوث البيئي الذي سيطول (أرض المحبة) أرض الجزيرة ...ومشروع الجزيرة ...
لقد تعرضت مناطق كثيرة الي التلوث من جراء القصف الناري بمختلف انواع القذائف والرصاص...المعروفة وغير المعروفة...وتلك هي الأخطر مثل الفسفور الأبيض وهي مواد تحتاج إلى عشرات السنين للتخلص من سميتها بعد غسل التربة...
وهذه الخطورة موجودة ايضا في مزارع وبساتين ومترات ولاية الخرطوم الزراعية...في الباقير وابوحليمة والجيلي...وحتى المشاتل الصغيرة في البيوت ستكون عرضة للتلوث ولا تصلح للإنتاج المعافي الا بعد المعالجات الزراعية الجادة حتى تستعيد الأرض والتربة عافيتها..
لهذا.. التفكير في إعادة بناء ما دمرته الحرب يجب أن يضع في الحسبان إعادة الإصلاح الزراعي وتأهيل الأراضي ويستوجب ذلك بالضرورة استقدام
الشركات العالمية المتخصصة في مجال المسوح البيئية ومنها مسح ال (EIA)
Environmental Impact Assessment
حتى تثبت الدراسات خلو الأرض من الملوثات اولا...ثم إعادة التأهيل حتى تصبح صالحة للزراعة ومؤهلة للإنتاج الزراعي الآمن الخالي من الملوثات.
د. فراج الشيخ الفزاري
رئيس لجنة شؤون البيئة/
تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين.
f.4u4f@hotmail.com