نازحو غزة.. ظروف معيشية مميتة وسط مجاعة مستمرة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
سلطت الزميلة غير المقيمة بالمركز العربي في واشنطن، يارا عاصي، الضوء على ظروف النازحين داخليا في غزة بعد تدمير أغلب مساكن القطاع، واصفة الظروف المعيشية التي تنتظرهم عام 2024 بأنها "مميتة".
وذكرت يارا، في مقال نشرته بموقع المركز وترجمه "الخليج الجديد"، أن الإحصاءات تشير إلى أن سكان قطاع غزة يبلغ عددهم 2.
وأضافت أن صور غزة تظهر حجم الدمار الشامل الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي، فقد تم تدمير أغلب المباني السكنية والمدارس والمتاجر والمرافق الصحية، وبالتالي لن يكون لدى أغلب سكان غزة، الذين أجبروا على الفرار من منازلهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يعودون إليه إذا تمكنوا أصلا من تجنب التعرض للقتل بسبب القصف أو العدوى أو المجاعة.
ولا يوجد طريق سهل أمام سكان غزة حتى لو توقف القصف الإسرائيلي غدًا، وليس هناك ما يشير إلى أن ذلك سيحدث في أي وقت قريب، بحسب يارا، مشيرة إلى أن التقارير الواردة من عمال الإغاثة على الأرض ترسم صورة مروعة للملاجئ القليلة التي لا تزال عاملة، مع اكتظاظ كبير ونقص في المياه والغذاء والوقود والرعاية الطبية ومرافق الصرف الصحي.
فمعظم سكان غزة يعانون اليوم من "مجاعة"، حيث أفاد العديد منهم أنهم بالكاد يستطيعون تناول وجبة واحدة في اليوم، وتُجبر النساء الحوامل على الولادة في ظروف غير صحية، وأحيانًا دون الحصول على مسكنات الألم أو حتى الوصول إلى أخصائي طبي.
اقرأ أيضاً
أمطار غزة تفاقم معاناة النازحين وتزيد المخاوف من تفشي الأمراض
وتؤكد يارا عاصي أن هذه الظروف المروعة، إلى جانب انهيار النظام الصحي في غزة وضعف الحالة البدنية للناجين، تخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية، والتي يتوقع بعض الخبراء أنها يمكن أن تقتل عددًا أكبر بكثير من ضحايا الغارات الجوية في الأشهر المقبلة.
وتشكلت تجمعات ضخمة للنازحين في جميع أنحاء جنوب القطاع، حيث تتجمع العائلات الممتدة في خيام صغيرة ومؤقتة في بعض الأحيان، ولم يتمكن بعض السكان من صنع أبسط الملاجئ إلا من الأخشاب والركام، ما جعلهم معرضين تمامًا للأمطار ودرجات الحرارة الباردة التي لا تطاق.
وتساءلت يارا: كيف ستعيش هذه العائلات في الأشهر المقبلة؟ وبصرف النظر عن التحديات التي تواجه مجرد بقائهم على قيد الحياة، لا تزال هناك أسئلة أكبر قائمة: أين سيذهب هؤلاء الناس؟ ومن سيدفع تكاليف إعادة بناء أنقاض منازلهم وأحيائهم؟ هل سيتمكنون حتى من اعتبار غزة وطنهم مرة أخرى؟
وأضافت أن مدراء العديد من الوكالات الإنسانية، الذين شهدوا في السنوات الأخيرة فظائع بأفغانستان وميانمار وسوريا وأوكرانيا واليمن، من بين مواقع أخرى للعنف الجماعي والحرمان، أفادوا بأن الظروف الإنسانية في غزة هي الأسوأ بين ما شاهدوه على الإطلاق، وتتطور بسرعة كبيرة.
ومن أجل مساعدة سكان غزة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة المقبول، تطالب منظمات الإغاثة باستثمارات كبيرة لم يتم تلبيتها بشكل كامل من قبل الجهات المانحة.
واختتمت يارا عاصي مقالها بالتشديد على أن الظروف التي يعيشها النازحون داخل قطاع غزة مروعة، بما في ذلك مئات الآلاف من الأطفال، وأن "تبرير مثل هذه الظروف من قِبَل أقوى دول العالم يشكل إدانة لمصداقية ما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي أوضح باستمرار أن بعض الأرواح تستحق الحماية أكثر من غيرها".
اقرأ أيضاً
برنامج الأغذية العالمي: الجوع يتزايد في غزة.. 97% من النازحين لا يجدون الطعام
المصدر | يارا عاصي/المركز العربي بواشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الدمار الشامل النازحين سکان غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إنتخابات مجلس الأمة: عملية الاقتراع تتم في ظروف جيدة
أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي انطلقت صباح اليوم الأحد، تجري في ظروف جيدة.
ونشرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على صفحتها بفايسبوك، صور عن يوم الاقتراع، تُظهر ظروف الافتتاح بداية من الساعة الثامنة صباحاً على مستوى 101 مكتب تصويت موزعة على 58 ولاية.
بالإضافة إلى توفر العتاد والوثائق الانتخابية وتواجد المراقبين عن الأحزاب و الأحرار، المؤطرين من القضاة، وكتاب الضبط، والمنسقين على مستوى المكاتب.
وانطلقت صباح اليوم الأحد، على مستوى المجالس الشعبية الولائية عبر الوطن، انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أعلنت بأن توقيت افتتاح الاقتراع يكون ابتداءً من الساعة الثامنة صباحا ويختتم على الساعة الخامسة من نفس اليوم.
كما بلغ عدد أعضاء الهيئة الناخبة 27241 منتخب (2350 من أعضاء المجالس الشعبية الولائية. و24891 من أعضاء المجالس الشعبية البلدية).
وبالنسبة لملفات الترشح المودعة، فقد بلغ 629، منها 410 ملف لمنتخبين تحت رعاية 23 حزبا سياسيا و219 ملفا من قبل منتخبين أحرار.
كما تم قبول 426 ملفا، منها 249 ملفا لمترشحين تحت رعاية 20 حزبا سياسيا و177 ملفا لمترشحين أحرار. ويتعلق الأمر بـ 202 ملف من قبل أعضاء المجالس الشعبية الولائية. و224 ملف من قبل أعضاء المجالس الشعبية البلدية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور