صحيفة الاتحاد:
2025-01-31@06:00:49 GMT

جائزة الإبحار الكبرى تلهم الشباب في أبوظبي

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


أبوظبي (الاتحاد)


تنطلق في أبوظبي مبادرة SailGP التعليمية والتوعوية المخصصة للمجتمَع، التي تحمل عنوان Inspire، كجزء من سباق جائزة مبادَلة أبوظبي الكبرى للإبحار بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى على الإطلاق في العاصمة  يومي السبت والأحد.

أخبار ذات صلة 250 لاعباً يشاركون في «الفجيرة للقدرة الشطرنجية» الزعابي: أبوظبي تستضيف بطولة عالمية لرفع الأثقال

وبالشراكة مع مبادَلة للاستثمار التي أصبحت الشريك الدولي لبرنامج Inspire للموسم الرابع، تستضيف أبوظبي البرنامج الإلهامي الأضخم حتى الآن، حيث سينعم موسم فعاليات أبوظبي بواحدة من أكثر الجداول ازدحاماً بالفعاليات المجتمعية، بالإضافة إلى مبادرات التعليم والتواصل.

Top of Form
وستندرج الأنشطة المحلية ضمن الأسس الثلاثة للبرنامج، وهي التعليم والتوظيف والسباقات – والتي تهدف لترك أثر إيجابي دائم بين أوساط الشباب والمجتمَعات في المدينة.
وكانت الجائزة الكبرى للإبحار التي تُعتبَر السباق الأكثر تشويقاً فوق الماء في العالم، قد ابتكرت مبادَرة Inspire للمساعدة بتوسعة نطاق التنوُّع بين الشباب ضمن هذه الرياضة، وإزالة أية عوائق تتعلّق بالعرق والجنس والخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية.
وتأمل هذه البطولة عبر برامجها المعنية بالتعليم والتوظيف والسباقات ترك إرث حيوي ضمن المجتمَعات المحلية التي تحل ضيفة عندها. وحتى هذا التاريخ، شارك 17368 شاباً وشابة في هذا البرنامج منذ انطلاقته – مع تخطّي الهدف الأولى عند 10000 شخص، بناءً على هذا، رفع الدوري مستوى طموحاته ليصل إلى 25000 شاب وشابة بنهاية الموسم الخامس.
ضمن هذا الإطار، سوف يشارك في برنامج SailGP التعليمي 706 طلاب وطالبات تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة من 13 مدرسة في أبوظبي، حيث سيستمتعون بتجربة فريدة خلال جائزة مبادَلة أبوظبي الكبرى للإبحار وسيتضمّن البرنامج جولة تفاعلية على موقع SailGP التقني في ميناء زايد وأنشطة مرتبطة بالعلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات (STEM) التي تعزز المعلومات والمعارف حول هذه الرياضة والعلوم التي ترتكز عليها.
وتتميّز المبادرة في أبوظبي باستقطاب SailGP لـ23 شاباً وشابة من المحترفين للمشاركة في تجربة عمل لمدّة أسبوع. كما ستشمل دورات حصرية في الإبحار والتدريب للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 21 سنة، وهو ما يتيح فرصة فريدة لتجربة الإبحار عبر قوارب محلِّقة «تطير» حرفياً فوق الماء.
أما برنامج الوظائف من مبادَرة Inspire، فسيوفر لثلاثة وعشرين شاباً وشابة بعمر 18 سنة وما فوق الفرصة للانضمام إلى أقسام SailGP الرئيسية، والتي تشمل صناعة القوارب، الأعمال الهيدروليكية، الاستدامة، الخدمات الإعلامية وأدوار فِرق الدعم على الشاطئ، والتي جرى تصميمها كلّها لاستعراض المهام المهنية المتعدِّدة المتوفرة ضمن عالم الإبحار.
وقال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي في مبادَلة: «أصبحت شركة مبادَلة للاستثمار'الشريك الدولي لجائزة الإبحار الكبرى SailGP للمواسم الثلاثة القادمة حتى نهاية العام 2026، ويترافق هذا مع إحساس بكثير من الفخر والاعتزاز لجلب برنامج Inspire الإلهامي للمرّة الأولى على الإطلاق إلى عاصمتنا. فمبادَرة Inspire تُعدّ منصّة رائعة ستُمكِّن الشباب في أبوظبي من التعرُّف عن قرب على رياضة الإبحار وتجربتها بأنفسهم عبر القوارب المحلِّقة حرفياً والتي تتميّز بها هذه الرياضة، ليتم أيضاً من خلال هذه العملية فتح الأبواب أمام البحّارة الطامحين لخوض غمار السباقات على متن قوارب F50 في يوم من الأيام».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مبادلة مجلس أبوظبي الرياضي فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

أوروبا ودونالد ترامب وشركات التقنية الكبرى

ترجمة - قاسم مكي -

في خطابه الوداعي يوم 15 يناير حذر الرئيس جو بايدن من أن أوليجارشية بالغة الثراء والقوة والنفوذ تهدد الديمقراطية الأمريكية. (حسب تعريف قاموس كمبردج الأوليجارشية مجموعة صغيرة من الأشخاص الأقوياء جدا الذين يسيطرون على الحكومة والمجتمع- المترجم).

أشار تحذير بايدن إلى رواد أعمال التقنية الذين يحيطون بالرئيس المنتخب دونالد ترامب وتحديدا إيلون ماسك (شركة إكس) ومارك زوكربيرج (شركة بيتا)، لكن التهديد لا يقتصر على الولايات المتحدة بل يشمل الاتحاد الأوروبي أيضا.

ويؤمن ترامب وماسك والجمهوريون أصحاب شعار ماغا (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) أن ماسك بشرائه تويتر التي عدّل اسمها إلى إكس استعاد حرية التعبير وأنقذ الديمقراطية الأمريكية.

يريد ماسك استنساخ ما فعله في الولايات المتحدة على نطاق العالم وشرع في التدخل في السياسة الأوروبية ممهدا بذلك لمواجهة حتمية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وعزَّز زوكربيرج هذا التحدي، فقد انضم إلى ماسك في حث ترامب على حماية شركات التقنية الأمريكية من الإجراءات التنظيمية الأوروبية واتهام الاتحاد الأوروبي بممارسة الرقابة المؤسسية على نحو مماثل لما تفعله الصين.

ويتمتع الأوليجارشيون التقنيون بدعم الجمهوريين أنصار ترامب، فأثناء الحملة الانتخابية الأمريكية حذَّر جيه دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس الاتحادَ الأوروبي من أن فرض ضوابط تنظيمية على منصة إكس سيُعتبر هجوما على حرية التعبير ولا يتوافق مع القيم الديمقراطية لحلف الأطلسي، وأضاف أن مثل هذه التصرفات ستقود الولايات المتحدة إلى التخلي عن دعمها للناتو.

هذا الوضع يرقى إلى الابتزاز، فخيار الاتحاد الأوروبي واضح، إنه تجاهل قوانين الخدمة الرقمية والسماح لمنصات ماسك وزوكربيرج بحرية مطلقة لنشر التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية والتدخل السياسي أو مواجهة عواقب اقتصادية كبيرة ومخاطر أمنية.

وردُّ الأوروبيين كان خافتا على خطط ماسك وزوكربيرج التي تستهدف الحصول على عون ترامب وتخطي اللوائح التنظيمية الأوروبية مما يوحي باستعداد مثير للقلق من جانبهم للاستسلام. المفوضية الأوروبية المسؤولة عن تطبيق قانون الخدمات الرقمية لعام 2022 الذي تعارضه شركتا إكس وميتا التزمت الصمت أو فضلت تهدئة النزاع. وانتقد القادة الأوروبيون ترامب لكنهم مترددون كما يبدو في المواجهة العلنية مع العملاقين التقنيين الأمريكيين، إنهم يخشون ليس فقط التداعيات الاقتصادية والأمنية ولكن أيضا انتقام منصات وسائل الإعلام الأمريكية، فقد سبق لماسك استخدام منصة إكس لانتقاد الجمهوريين المنشقين.

يتزايد هذا القلق لأن القوة السياسية المهيمنة في البرلمان الأوروبي وهي مجموعة حزب الشعب الأوروبي التي تضم أحزاب يمين الوسط تتبني جزئيا سردية ترامب- ماسك- زوكربيرج بأن التقدميين يحدُّون من حرية التعبير. وذهب قادة أقصى اليمين إلى أبعد من ذلك. جورجيا ميلوني وفيكتور أوربان اصطفا إلى جانب ماسك وزوكربيرج وأكدا أن إكس وميتا أفضل في التمسك بحرية التعبير من المفوضية الأوروبية.

من المفهوم أن ينتاب القادة الأوروبيون القلق من الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة خشيةً من أن تكون التكاليف أكثر من الفوائد. تحديد مقدار هذا التدخل الذي يتحول في الواقع إلى أصوات انتخابية لأقصى اليمين ليس مهمة يسيرة، قد يفترض بعض واضعي السياسات أن أثره الانتخابي سيكون ضئيلا ويظنُّ آخرون أنه سيترتب عنه رد فعل عكسي إذا تم حشد الناخبين المعادين لأقصى اليمين على أساس أن الديمقراطية في خطر.

لكن إرضاء ترامب يمكن أن يكلف الكثير، عندما تخسر حركات أقصى اليمين الانتخابات كثيرا ما تتحدى نتائجها. وهذا يمكن أن يتصاعد إلى احتجاجات عنيفة كما حدث في يناير2021 في واشنطن ويناير 2023 في البرازيل. ويمكن أن يحدث في ألمانيا في فبراير. حتى بدون مثل هذه الأحداث يمكن للتدخل المنفلت أن يقود إلى استقطاب سياسي ويسمِّم الخطاب العام.

عدم فعل أي شيء سيؤسس لسابقة خطيرة، فإذا قدَّمت حكومة الولايات المتحدة الحماية لشركاتها أو شجعتها على عدم الانصياع لقانون الاتحاد الأوروبي ستنتهك بذلك سيادة الكتلة الأوروبية وتخاطر بتحويل الاتحاد الأوروبي إلى مستعمرة رقمية تحكمها الولايات المتحدة وتُملِي عليها إرادتها.

على أوروبا فصل النقاش حول تنظيم المنصات الرقمية عن السياسة التجارية والمخاوف الأمنية، وإذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية ستكون لدى الاتحاد الأوروبي أدوات الدفاع عن نفسه ويجب عليه استخدامها دون تردد، وإذا ربطت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا بسياسات المنصات الرقمية يجب على أوروبا التأكيد على المخاطر الاستراتيجية المشتركة لإضعاف أوكرانيا، فضعف أوكرانيا سيقوِّي روسيا ويعزز وضع الصين ويهدد الاستقرار العالمي.

صادق ائتلافٌ عريض من 539 برلمانيا من مختلف الأحزاب على لائحة الاتحاد الأوروبي لتنظيم الخدمات الرقمية (صوت ضدها 65 برلمانيا فقط)، فهذا ليس نزاعا بين التقدميين الأوروبيين والجمهوريين الأمريكيين أنصار شعار «ماغا» ولكنه مسألة تتعلق بالحفاظ على حكم القانون، وعلى المفوضية الأوروبية تطبيق هذه القوانين في كل الأحوال وضمان التقيد بها من جانب كل الشركات بما في ذلك المنصات الأمريكية من شاكلة إكس وميتا أو المنصات الصينية مثل تيك توك والتي هي الآن قيد التحقيق لدورها في الانتخابات الرومانية الأخيرة.

على أوروبا توضيح أن هذه ليست مواجهة بين الولايات المتحدة وأوروبا ولكن بين أوليجارشيين تقنيين محددين وبين الحوكمة الديمقراطية، ويجب أن يظل التركيز على تطبيق الإجراءات ضد أولئك الذين يستغلون الهيمنة على السوق من أجل مكاسب اقتصادية وتكديس نفوذ سياسي للحفاظ على تلك المكاسب.

أوروبا ليست لديها مشكلة تتعلق بحرية التعبير تستدعي تدخل ماسك أو زوكربيرج. القضية ليست حرية التعبير ولكن أن يقود النفوذ السياسي غير المقيد لبليونيرات التقنية إلى تقويض الأنظمة الديمقراطية، ودعم ماسك لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف على منصة إكس يشكل عمليا تمويلا انتخابيا غير مباشر، فالأحزاب الألمانية الأخرى سيلزمها دفع مبالغ كبيرة للإعلان على منصة إكس لكي تحصل على نفس مستوى التغطية، وعلى مشرفي قوانين الانتخابات الأوروبية اعتبار التضخيم الخوارزمي شكلا من أشكال النشاط السياسي والعمل على ضمان نزاهة التنافس الانتخابي (التضخيم الخوارزمي يُقصَد به التركيز على محتوى رقمي معين في منشورات أو مقاطع فيديو أو حسابات محددة على منصات التواصل الاجتماعي- المترجم).

البلدان الأوروبية ليست وحدها في هذا الصراع، فهناك دول أخرى من بينها البرازيل وبريطانيا تقاوم أيضا محاولات شركات التقنية إبطال السيادة الوطنية، وتتيح هذه الأزمة للاتحاد الأوروبي فرصة لإيجاد تحالف للسيادة الرقمية والتكنولوجية وتوحيد الأنظمة الديمقراطية ضد التدخل الذي يقوض التماسك الاجتماعي ويضخم السرديات التي تحرِّكها الكراهية.

لا يملك الاتحاد الأوروبي تجاهل التهديدات التي تشبه الابتزاز من ترامب وماسك وزوكربيرج. الاستسلام لن يكون فقط سابقة خطيرة ولكنه يؤشر أيضا لخضوع الاتحاد الأوروبي كتابع رقمي للولايات المتحدة.

على الاتحاد بدلا عن ذلك اتخاذ موقف حازم واستخدام الأدوات القانونية والاقتصادية والدبلوماسية للكتلة الأوروبية لحماية القيم الديمقراطية والسيادة التكنولوجية، بقيامه بذلك يمكنه ضمان بيئة رقمية عادلة تستطيع الصمود أمام الإكراه الخارجي ومواتية لازدهار واستقلال الاتحاد الأوروبي.

خوسيه اجناسيو تورِّيبلانكا زميل أول سياسات بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

الترجمة خاصة لـ عمان

مقالات مشابهة

  • الأرصاد كشفت السبب.. ما سر اختفاء الأمطار في القاهرة الكبرى؟
  • ولادة نجم جديد في سحابة ماجلان الكبرى.. هابل يرصد المشهد
  • بطولات أبوظبي الكبرى لصيد الكنعد 2025 توقع عقود رعاية مع شركائها
  • أوروبا ودونالد ترامب وشركات التقنية الكبرى
  • «مقبرة السفن».. أين توجد أخطر الممرات المائية في العالم؟
  • برعاية خالد بن محمد بن زايد.. إطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • «تنمية المجتمع» تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • "بهانة" على موعد مع الشباب.. ندوة ثقافية مميزة بمكتبة القاهرة الكبرى
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي