10 أسئلة حول مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.. مفاجأة بشأن موعد الحكم
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
بدأت محكمة العدل الدولية، صباح اليوم، الاستماع إلى مرافعات دولة جنوب أفريقيا باعتبارها الطرف المدعي في الدعوى المقدمة ضد إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية خلال عدوانها على قطاع غزة، إذ تستمر تلك الجلسات حتى يوم الأحد المقبل.
وتأتي تلك الدعوى لتشكل ضغطاً إضافياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، في وقت ينفي كل الاتهامات الموجهة له، رغم ملامسة عدد الضحايا في قطاع غزة نحو 90 ألف بين شهيد وجريح.
وفي هذا السياق، طرحت «الوطن» مجموعة من الأسئلة على الدكتور أيمن سلامة خبير القانون الدولي بشأن الدعوى المقامة ضد إسرائيل واختصاصات محكمة العدل الدولية، وأسباب لجوء جنوب أفريقيا تحديداً إلى المحكمة، كاشفاً عن مفاجأة بشأن موعد إصدار القرار النهائي من المحكمة.
1- باختصار.. ما هي محكمة العدل الدولية؟- المحكمة مقرها لاهاي في هولندا، وهي الجهاز القضائي الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة، ويمكننا مجازاً وصفها بأنها الهيئة القضائية الأعلى للمنظمة، وهي أحد الأفرع الرئيسية لها، وقد نشأت مع نشأة المنظمة عام 1945.
2- ما أبرز اختصاصات محكمة العدل الدولية؟تفصل المحكمة في النزاعات القانونية بين الدول، كما تدلي بآراء استشارية غير إلزامية، ولكن لا تستطيع الدول طلب الفتوى أو الاستشارة منها، ولكن الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة تستطيع طلب الرأي الاستشاري غير الإلزامي لها.
3- كيف يتمّ اختيار قضاة محكمة العدل الدولية؟عدد أعضاء المحكمة 15 قاضياً يعينون عن طريق توصية من مجلس الأمن الدولي، وأكثرية التصويت أي بأغلبية الثلثين من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد توصية مجلس الأمن، وكل قرارات محكمة العدل الدولية إلزامية، وكافة الأوامر التي تصدر عنها مثل الأوامر التي طلبتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في يوم 29 ديسمبر الماضية.
4- ما الفرق بينها وبين المحكمة الجنائية الدولية؟محكمة العدل الدولية غير مختصة بملاحقة الأفراد المسؤولين عن ارتكاب الجرائم، ولكن تفصل في نزاعات الدول خلافاً للمحكمة الجنائية الدولية، والأخيرة مقرها أيضاً مدينة لاهاي بهولندا ونشأت عام 1998، ودخل نظامها الأساسي النفاذ عام 2002، ومهمتها ملاحقة جرائم الحرب وتلاحق جرائم الإبادة الجماعية وكذلك جريمة العدوان، وبالتالي فإنها لا تلاحق الدول أو الحكومات أو الهيئات أو الكيانات، وإنما تلاحق المسؤولين عن ارتكاب الجرائم التي أشرنا إليها.
5- هل محكمة العدل الدولية صاحبة اختصاص في الدعوى المقامة ضد إسرائيل؟محكمة العدل الدولية صاحبة الاختصاص في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا يوم 29 ديسمبر الماضي ضد إسرائيل، لأن اتفاقية الإبادة الجماعية الصادرة عام 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تسمح للدول الأعضاء في هذه الاتفاقية ومنها جنوب أفريقيا وإسرائيل أنه إذا حدث نزاع حول تفسير أو تنفيذ هذه الاتفاقية يمكن اللجوء لمحكمة العدل الدولية.
6- هل سبق ورفعت دعوى من دولة ضد دولة أخرى بسبب اتهامات بجرائم في دولة ثالثة؟حدثت من قبل على سبيل المثال عندما تقدمت جامبيا وهي دولة أفريقية بدعوى ضد ميانمار وهي دولة آسيوية أمام محكمة العدل الدولية، واتهمتها بإبادة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.
7- لماذا جنوب أفريقيا هي من حركت الدعوى؟جنوب أفريقيا رفعت الدعوى لأنّها إحدى الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، والاتفاقية تلزم جميع الدول الأعضاء بمنع ارتكاب هذه الجريمة، وملاحقة مرتكبيها.
8- ما هي الخطوات التي ستتخذها الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية؟ وهل ستأخذ وقتاً طويلاً؟ستأخذ المحكمة سنوات طويلة، ربما 3 أو 4 أو 5 سنوات حتى تفصل في مثل هذه الدعوى وتثبت أن إسرائيل كان لديها القصد الخاص في إبادة جزء أو كل من الفلسطينيين في قطاع غزة.
9- ما الذي تفعله المحكمة في جلسات اليوم والثلاثة أيام المقبلة؟المحكمة الآن في مثل هذه الجلسات الابتدائية سواء اليوم أو غداً مرافعات جنوب أفريقيا الدولة المدعية، أو مرافعات السبت والأحد القادمين لإسرائيل الدولة المتهمة والملاحقة بارتكاب الجريمة هي جلسات ابتدائية لن تفصل خلالها المحكمة في الدعوى ولن تصدر أي قرار قضائي بات، لكنها ستفصل في مسألة مدى اختصاص المحكمة في الدعوى، أيضاً ربما بعض الجلسات في الشهر الحالي أو القادم ربما تصدر المحكمة أوامر ضد إسرائيل لتتخذ تدابير تحفظية مؤقتة لتمنع استمرار ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وتحمي الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية وتحفظ حقهم في الحياة.
10- ما هي جريمة الإبادة الجماعية المتهمة بها إسرائيل؟وفق المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، تعني الإبادة الجماعية أياً من الأفعال التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها قتل أعضاء من الجماعة، أو إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، أو إخضاع الجماعة، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً، أو فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، أو نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعية محاكمة إسرائيل الحكم على إسرائيل جریمة الإبادة الجماعیة محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا ضد إسرائیل المحکمة فی فی الدعوى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عمرو خليل: نتنياهو وجالانت محاصران بملاحقات المحكمة الدولية
قال الإعلامي عمرو خليل إن قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، باتوا محاصرين بملاحقات قانونية دولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدًا أنّ الأدلة المرئية من قطاع غزة تغني عن أي إثبات إضافي.
مذكرتا اعتقال من المحكمة الجنائية الدوليةأوضح «خليل» خلال تقديمه برنامج «من مصر» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، متهمة إياهما باستخدام التجويع كسلاح في الحرب، وارتكاب جرائم تشمل القتل، التعذيب، وتدمير الممتلكات.
مسؤولية مباشرة عن الانتهاكات في غزةوأضاف أن المحكمة حمّلت نتنياهو وجالانت مسؤولية الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال تحت قيادتهما، بما في ذلك حرمان سكان غزة عمدًا من الغذاء، الماء، الأدوية، والوقود خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى مايو 2024.
124 دولة ملزمة بتنفيذ قرارات الاعتقالوتابع أن قرارات المحكمة الجنائية ملزمة لـ 124 دولة عضو، مشيرًا إلى أن سفر نتنياهو وجالانت إلى أي من هذه الدول قد يعرضهما للاعتقال، بينما الدول الحليفة لإسرائيل قد توفر لهما الحماية.
انتصار أخلاقي وضغط دولي متزايدواختتم بالقول إن مذكرة الاعتقال تمثل انتصارًا أخلاقيًا لفلسطين، وستعزز الضغط الدولي على إسرائيل، مضيفًا أن قادة الاحتلال أصبحوا مطاردين ومحاصرين عالميًا.