واشنطن وحلفاؤها يتهمون روسيا باستخدام صواريخ كورية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اتهمت الولايات المتحدة وأوكرانيا و6 دول من حلفائهما روسيا، يوم الأربعاء، باستخدام صواريخ باليستية ومنصات إطلاق كورية شمالية في هجماتها الجوية ضد أوكرانيا، في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
وأشار بيان مشترك، صدر قبل اجتماع لمجلس الأمن حول أوكرانيا، إلى استخدام الأسلحة الكورية الشمالية خلال ضربات في 30 ديسمبر، و2 يناير، و6 يناير، وإلى أن هذه الانتهاكات تفاقم معاناة الشعب الأوكراني.
واتهمت الدول الثماني - فرنسا وبريطانيا واليابان ومالطا وكوريا الجنوبية وسلوفينيا - إضافة إلى الولايات المتحدة وأوكرانيا، روسيا باستغلال عضويتها الدائمة في المجلس لاستخدام حق النقض "الفيتو"، وحذرت من أن "كل انتهاك يزيد من خطورة الوضع في العالم".
وفي اجتماع المجلس، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن هذه المعلومات مصدرها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، مستطردا أن مسؤولي القوات الجوية الأوكرانية "قالوا تحديدا إن كييف ليس لديها أي دليل على ذلك".
واتهم السفير الروسي أوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية وأوروبية "لضرب أسواق عيد الميلاد ومبان سكنية ونساء ومسنين وأطفال" في مدينة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية وغيرها.
وقالت المنسقة السياسية للأمم المتحدة روزماري ديكارلو للمجلس إن أوكرانيا عانت من بعض أسوأ الهجمات خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022 في الأسابيع الأخيرة، حيث سقط 69 بالمائة من الضحايا المدنيين في أقاليم المواجهة على الخطوط الأمامية في كل من دونيتسك وخاركيف وخيرسون وزابوريجيا.
وأضافت أن خلال فترة العطلات الأخيرة لعيد الميلاد ورأس السنة "استهدفت صواريخ وطائرات مسيرة روسية مواقع عدة في أنحاء البلاد"، منها العاصمة كييف ومدينة لفيف غربي البلاد.
وذكرت ديكارلو إنه بين 29 ديسمبر و2 يناير، سجل مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة سقوط 519 مدنيا: 98 قتيلا و423 جريحا، وأن ذلك يشمل مقتل 58 مدنيا وإصابة 158 خرين يوم 29 ديسمبر في هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ روسية على أنحاء البلاد، وهو "أكبر عدد من الضحايا المدنيين في يوم واحد خلال عام 2023 بأكمله".
وتابعت قائلة إنه في اليوم التالي قتل ما لا يقل عن 24 مدنيا وأصيب أكثر من 100 آخرين في غارات على بيلغورود نسبت إلى أوكرانيا. وقال نيبينزيا إن سوق عيد الميلاد تعرض للقصف.
وقالت ديكارلو "ندين بشكل لا لبس فيه جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، أينما وقعت وأيا كان من ينفذها. مثل هذه الهجمات تنتهك القانون الإنساني الدولي ويجب وقفها فورا."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا روسيا الفيتو فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن القومي الأميركي العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كييف بيلغورود صواريخ كورية روسيا وأكرانيا روسيا أوكرانيا واشنطن أوكرانيا روسيا الفيتو فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن القومي الأميركي العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كييف بيلغورود أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي، في وقت عدّلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية ردا على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.
واضطرت الولايات المتحدة أمس إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أميركية ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أتاكمز.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، قال دانيال إل. ديفيز، الخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأميركي إنه من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، للقيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير.
خطر كبيرومن الواضح جدا -وفق ديفيز- أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا وغير ضروري على الولايات المتحدة، في حين يزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس.
في المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادت بقرار بايدن، فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين وباري ماكافري وويسلي كلارك لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جدا على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا.
ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات قدّموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيرا إلى أنه في سبتمبر/أيلول العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بتريوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في "انهيار" الدفاعات الروسية.
أما ديفيز فكتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليس لديها أي فرصة تقريبا للنجاح.
ويقول ديفيز إنه في يوليو/تموز 2023 وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مازالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالا قال فيه إنه من الواضح أن الهجوم قد فشل.
وأضاف حينها أن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو "السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب".
ويقول ديفيز إن هذا يكشف حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده.
ومع ذلك، تجاهل كبار الجنرالات في الولايات المتحدة هذه الحقيقة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023 وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.
ويضيف ديفيز أن الحقيقة اليوم أشد وضوحا، فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها واشنطن لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئا، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، تماما مثل الدخول السابق للدبابات الغربية وناقلات الجنود المدرعة وقطع المدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وأنظمة هيمارس، أو حتى طائرات إف16المقاتلة إلى المعركة.
الحقيقة الوحيدةويضيف "لقد خسرت كييف الحرب، وهذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع -والاستماع إلى الجنرالات- سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا".
وتؤكد المجلة أن روسيا كانت واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أميركية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطا مباشرا للغرب ضد روسيا ويفرض عليها "ردا".
ووفقا لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها أمس، خوفا من أن تنفّذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ أتاكمز الأميركية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.
ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطرا إستراتيجيا كبيرا يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب.