كتب- محمد نصار:

استقبل اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وفد مقاطعة خنان الصينية برئاسة الوزير كونغ تشانغشنغ سكرتير الحزب ورئيس لجنة خنان للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

جاء ذلك في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون وتنمية الشراكة وتبادل الخبرات وبحث عقد اتفاقية صداقة وتعاون بين الجانبين لتعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والسياحة والثقافة.

وأكد محافظ القاهرة، أن اجتماع اليوم مع وفد يمثل مقاطعة خنان يعكس عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين مصر والصين وهو ما يبدو جليًا فى العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الصين.

وأشار محافظ القاهرة، إلى أن هناك تشابهًا بين مقاطعة خنان وبين محافظة القاهرة فكلتاهما تنتميان إلى حضارة عريقة وبهما نهضة معاصرة، حيث تتمتع خنان بتراث ثقافي وتاريخي غني، كما تلعب مقاطعة خنان دورًا حاسمًا في تاريخ الصين، وكانت مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لأكثر من 3000 عام لدولة الصين.

وأكد أن التقدم الهائل ومشروعات البنية التحتية الكبرى التي تم إنشاؤها في "خنان" خلال السنوات الأخيرة في مجالات النقل وبناء الطرق والمطارات ومحطات توليد الطاقة العملاقة بقدرات هائلة يتشابه مع النهضة الحضارية الكبرى التي شهدتها مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تم إنشاء الطرق والمدن الجديدة على طراز المدن الذكية، كالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم القضاء على العشوائيات.

وشدد محافظ القاهرة، على أن العاصمة لها علاقات صداقة وتعاون وتبادلات في العديد من المجالات مع عدد كبير من المقاطعات والمدن الصينية التي ترتبط بمذكرات تفاهم واتفاقيات صداقة مع محافظة القاهرة.

وأكد كونغ تشانغشنغ، سكرتير الحزب ورئيس لجنة خنان للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، تطلعه لتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية طويلة المدى لتعزيز التعاون بين الجانبين، داعيًا محافظ القاهرة لزيارة الصين لإجراء مزيد من المباحثات حول سبل التعاون بين المدينتين القاهرة وخنان.

كان محافظ القاهرة قد شارك في افتتاح منتدى العمد الدولي للسياحة 2023 بمدينة تشنغتشو بالصين بحضور وزير التنمية المحلية ومحافظ الأقصر، والذي افتتحه وانغ كاي، محافظ مقاطعة خنان، حيث كان شعار المنتدى "اكتشاف قوى دافعة جديدة وتعزيز استدامة المدن السياحية"، وقد شهد هذا الحدث تجمع رؤساء البلديات وممثلو المدن من 59 مدينة محلية و43 مدينة خارجية في تشنغتشو لمناقشة تعزيز السياحة الثقافية الجديدة.

يذكر أن مقاطعة "خنان" تتمتع بموقع استراتيجي، حيث تتمتع بشبكة نقل واسعة النطاق، بما في ذلك السكك الحديدية والطرق السريعة، والاتصال من خلال تقنية الجيل الخامس، كما أظهرت نموًا اقتصاديًا من خلال نظام صناعي قوي، بما في ذلك القطاعات الرئيسية مثل تصنيع المعدات والمواد الغذائية والمنسوجات والطاقة الكهربائية ومواد البناء والآلات والنفط والغاز الطبيعي.

ومقاطعة "خنان" هي المنطقة الأساسية لإنتاج الحبوب في الصين، حيث يمثل إنتاج الحبوب والقمح بها جزءًا كبيرًا من إنتاج دولة الصين، ويلعب دورا مهما في ضمان الأمن الغذائي الوطني.

اقرأ أيضًا:

"الأرصاد" عن طقس الأيام المقبلة: اضطراب بالملاحة وأمطار ورياح

آخر موعد لسداد قيمة برامج الحج 1445هـ

لتجنب انتشار العدوى.. نصائح مهمة لاستخدام قطرات الأذن

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 محافظ القاهرة خالد عبد العال مقاطعة خنان الصينية طوفان الأقصى المزيد محافظ القاهرة مقاطعة خنان

إقرأ أيضاً:

حرب تحت سطح البحر.. كيف ستؤثر المسيرات المائية على النزاع بين الصين وتايوان؟

سيتشكل أي صراع مستقبلي محتمل بين تايوان والصين عبر أساليب جديدة لحرب المسيرات التي تتضمن مسيرات متطورة تعمل تحت الماء، وفقا لتقرير جديد للمناورات الحربية أصدرته المؤسسة البحثية "مركز الأمن الأميركي الجديد"، وهي منظمة فكرية وبحثية معنية بالسياسات الأمنية الأميركية.

يأتي التقرير في ظل تصاعد المخاوف إزاء توتر علاقة بكين بتايوان، فقد أرسلت الصين عشرات المناطيد الاستطلاعية فوق مضيق تايوان في يناير/كانون الثاني في أثناء الانتخابات التايوانية، وفي مايو/أيار الماضي عبرت سفينتان بحريتان صينيتان المياه الإقليمية التايوانية المحظورة. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن الاستعداد لأي عمليات عدائية محتملة هو "أولوية قصوى"، رغم عدم توقع نشوب أي نزاع من هذا القبيل حاليا.

حرب تحت سطح البحر

يشرح التقرير بالتفصيل عددا من الأساليب التي قد يختلف بها استخدام المسيرات في أي نزاع في بحر جنوب الصين بصورة ملحوظة عن الممارسات الحالية، وأبرزها الحرب في أوكرانيا والتي غالبا ما يطلق عليها أول حرب واسعة النطاق بالطائرات المسيرة.

منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، كانت المسيرات تساعد فيما يصفها الخبراء العسكريون بالخطوات الثلاث الأولى من "سلسلة القتل"، أي العثور على الهدف واستهدافه وتعقبه، بالإضافة إلى دورها في إلقاء المتفجرات.

تتميز الطائرات المسيرة بعمر افتراضي قصير، إذ تتعرض غالبا لإسقاطها أو تفقد فائدتها بسبب أجهزة التشويش على الترددات التي تمنع الطيارين من التحكم بها. ووفقا للتقرير، فإن المسيرات المروحية الرباعية "كوادكوبتر"، وهي المسيرات المتوفرة تجاريا وتُستخدم غالبا في الحرب، لا تصمد سوى لثلاث رحلات في المتوسط.

مثل تلك الطائرات المسيرة لن تجدي نفعًا إذا قررت الصين غزو تايوان. يقول زاك كالينبورن، محلل قطاع المسيرات والزميل المساعد في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، لموقع "إم آي تي تكنولوجي ريفيو": "كان النزاع بين أوكرانيا وروسيا نزاعا بريا إلى حد بعيد، في حين أن النزاع بين الولايات المتحدة والصين سيكون جويا وبحريا بدرجة ملحوظة". لذا فإن المسيرات الصغيرة الجاهزة التي شاعت في حرب أوكرانيا، وتتميز بفترات طيران قصيرة للغاية، لا يمكن الاستفادة منها بفعالية في بحر جنوب الصين.

في المقابل، يرجح التقرير أن النزاع بين الصين وتايوان سيستفيد على الأرجح من استخدام المسيرات البحرية وتلك التي تعمل تحت سطح البحر. ونظرا لأن تايوان تبعد 100 ميل فقط عن الأراضي الصينية، فإن مضيق تايوان هو الموضع الذي قد يشهد مثل هذا الصراع، كما يذكر التقرير.

قد ترسل حاملة الطائرات الصينية ذاتية القيادة المتطورة "تشو هاي يون" مسيراتها الآلية المستقلة تحت الماء لاستكشاف الغواصات الأميركية. وقد تشن تلك المسيرات هجماتها التي -إن لم تغرق الغواصات- قد تشتت انتباه وتركيز موارد الولايات المتحدة وتايوان، كما يوضح التقرير.

كما يُحتمل أن تغرق بكين بحر جنوب الصين بقوارب تمويهية مسيرة بهدف تعقيد الأمر على الصواريخ والغواصات الأميركية للتمييز بين السفن العالية القيمة والقوارب التجارية غير المأهولة التي لا قيمة لها.

ورغم أن معظم ابتكارات المسيرات لا تركز على التطبيقات البحرية، فإن مثل تلك الاستخدامات لا تعد جديدة، فقد لفتت القوات الأوكرانية الانتباه بسبب تعديلها للزلاجات النفاثة لتعمل عبر التحكم عن بعد واستخدمتها لتهديد السفن الروسية بل وإغراقها في البحر الأسود.

استقلالية أكبر

تمتلك الطائرات المسيرة حاليا قدرا محدودا للغاية من الاستقلالية، إذ يقودها عادةً طيار بشري، ورغم أن بعضها قادر على الطيران الآلي إلى نقطة ثابتة يحددها نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، فإن هذا لا يعود بأي فائدة في سيناريوهات الحروب التي تتحرك فيها الأهداف باستمرار.

ولكن، بحسب التقرير، تتطور تقنية التحكم الذاتي بوتيرة متسارعة، وأي دولة ستمتلك أسطولا من المسيرات الأكثر تطورا وذاتية القيادة ستحظى بميزة تفوق ملحوظة.

تُنفق ملايين الدولارات في مجال الأبحاث العسكرية في الولايات المتحدة والصين على حد سواء على تطوير "أسراب المسيرات"، وهي إستراتيجية تعتمد على المسيرات التي تتحرك بصورة مستقلة في مجموعات وتنجز المهام المطلوبة منها. لم تُستخدم هذه التقنية حتى الآن، ولكن إن نجحت فقد تغيّر مجرى الأمور في أي صراع محتمل.

قد يوفر النزاع في مياه البحر أيضا نقطة انطلاق أسهل لأنظمة الملاحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لأن التعرف على الأجسام يكون أسهل على سطح المحيط الصافي نسبياً من الفوضى مقارنة بسطح الأرض، كما أشار التقرير.

وفي أبريل/نيسان الماضي، وقع الاختيار على شركة "أندوريل" (Anduril) كواحدة من شركتين، إلى جانب شركة جنرال أتوميكس المتخصصة في الصناعات العسكرية، لتقديم نموذج أولي لنوع جديد من الطائرات المقاتلة الذاتية القيادة تسمى "الطائرات المقاتلة التعاونية" "سي سي إيه" (CCA) لصالح القوات الجوية والبحرية الأميركية.

يتصور سلاح الجو الأميركي أن تكون تلك الطائرات الجديدة أكثر قدرة واستقلالية من الطائرات المسيرة الحالية، إذ يمكنها تأدية مهام مثل الاستطلاع والضربات الجوية والحرب الإلكترونية، سواء بمفردها أو بالتعاون مع الطائرات العسكرية التقليدية. ويتمثل أحد الجوانب المحورية للبرنامج في تطوير برمجيات ذكاء اصطناعي متطورة قادرة على التحكم في الطائرة التي بإمكانها التحرك باستقلالية في نطاق أوسع من المواقف مقارنة بأنظمة التحكم الحالية، التي عادة ما تكون مستقلة في حالات محدودة النطاق.

وهذا المشروع هو نتاج سنوات من العمل داخل البنتاغون لتطوير رؤية حول حرب جوية أكثر آلية واستقلالية.

لم تأتِ الهيمنة الصينية على هذا القطاع عالميا من قبيل المصادفة، بل جاءت نتيجة لتخطيط محكم وسياسات حكومية إستراتيجية (ويكيميديا)

 

التفوق الصيني

تتمثل إحدى أبرز مزايا تفوق الصين في أي صراع محتمل في قربها من تايوان، ولكن الميزة الأهم هي أنها تنتج طائرات مسيرة أكثر من أي دولة أخرى.

تسيطر الشركات الصينية على هذا السوق، وتنتج وتبيع معظم تلك الطائرات التجارية حول العالم. هذه السيطرة الصينية أغلقت أبواب المنافسة أمام الشركات الأميركية التي تعمل في قطاع الطائرات المسيرة التجارية؛ استحوذت الشركات الصينية على أكثر من 90% من السوق الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة، بجانب 70% من سوق الشركات أو المسيرات التي تستخدم في المجالات الصناعية، و92% من المسيرات المستخدمة في عمليات الإنقاذ والاستجابة للحالات الطارئة، وفقا لما أشار له تقرير الاتحاد الدولي لأنظمة المركبات غير المأهولة.

تمثل تلك الأرقام كل الطائرات الصينية المسيرة في الولايات المتحدة، لكن هناك شركة واحدة تهيمن على السوق الأميركية والعالمية وهي شركة "دا-جيانغ إنوفيشنز" (Da-Jiang Innovations) أو اختصارا "دي جيه آي" (DJI).

لم تأتِ الهيمنة الصينية على هذا القطاع عالميا من قبيل المصادفة، بل جاءت نتيجة لتخطيط محكم وسياسات حكومية إستراتيجية ونظرة للمدى البعيد، كما أشار التقرير، وذكر أن أهم أسباب نجاح الشركات الصينية في قطاع الطائرات المسيرة التجارية هو الدعم الواسع الذي تقدمه الحكومة الصينية، وذلك عبر تقديم إعانات سخية واستثمارات مباشرة ووضع تشريعات إستراتيجية، مما وضع الشركات الصينية في موقف قوة في الساحة العالمية.

ففي عام 2015، أطلقت الحكومة الصينية مبادرة "صُنع في الصين 2025″، وهي مبادرة تمتد على مدى عشر سنوات للاستثمار في الصناعات الرئيسية، خاصة في مجال التكنولوجيا، بهدف ضمان ريادة الصين وهيمنتها على الأسواق العالمية.

تلك الإعانات الحكومية قد ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج، وبالتالي خفضت الشركات الصينية من أسعار المسيرات، مما سمح لها بالتفوق على نظيراتها من الشركات الأميركية سواء من حيث السعر أو المميزات التقنية.

ومما يزيد من المصاعب هو تخلف قطاع الطائرات المسيّرة التجارية في الولايات المتحدة عن نظيره الصيني، فالشركات الصينية مثل "دي جيه آي" تهيمن على سوق تلك التقنيات التي يمكن تطويعها للاستخدام المزدوج. تشتهر القوات الأوكرانية باستخدام تلك الطائرات الجاهزة لأغراض عسكرية، إذ تشتري كييف الآن نحو 60% من إمدادات العالم من طائرات "مافيك" الرباعية المروحية التي تنتجها الشركة الصينية. لكن ذلك بالطبع ليس خيارا مطروحا بالنسبة للولايات المتحدة أو لتايوان عندما تكون الصين نفسها هي العدو المرتقب.

لذا، يرى خبراء الدفاع حاجة واشنطن إلى تطوير سلسلة إمداد لهذا النوع من المسيرات بعيدا عن الصين، نظرا للمخاطر المتمثلة في احتمال نشوب حرب بين البلدين في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • الصين على ثقة من أن قمة منظمة شنغهاي ستعزز أمن جميع البلدان
  • وزير الخارجية يبحث مع المدير العام للعمليات بالبنك الدولي سبل تعزيز التعاون
  • الصين تُخصص 45 مليون يوان لدعم ترميم الطرق المتضررة من الفيضانات
  • حرب تحت سطح البحر.. كيف ستؤثر المسيرات المائية على النزاع بين الصين وتايوان؟
  • نائب وزيرة التخطيط يبحث مع مدير منطقة إفريقيا بشركة نيسان للسيارات سبل تعزيز التعاون المستقبلي
  • نائب وزيرة التخطيط يبحث مع مدير منطقة أفريقيا بشركة نيسان للسيارات سبل تعزيز التعاون المستقبلي
  • “عبدالغفار” يبحث فرص تعزيز التعاون مع شركة سويدية في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية