البيوضي لـ الليبيين: انتفضوا قبل فوات الأوان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ليبيا – قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، إن تقرير مصرف ليبيا المركزي عن السنوات الثلاث الماضية يشير إلى أن دعم المحروقات يمثل أزمة بين مؤسسات الدولة، ويمثل 16٪ من الميزانية العامة،مطالبا الليبيين بالانتفاض قبل فوات الأوان.
البيوضي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أوضح أن أزمة وتكاليف الدعم لا ترتبط بالمواطن الذي قرر عبد الحميد الدبيبة ذبحه باتخاذ قرار رفعه.
ورأى أن هدف الدبيبة الأهم هو التقرب لبعض القوى الدولية التي يمثل هذا الملف هاجسا لها في قضايا أكبر مرتبطة التفاعلات الإقليمية، بل إنه يعلم يقينا أن الفساد في هذا الملف يبدأ من المقايضة خارج النظام المالي للدولة وينتهي عند أباطرة التهريب وبارونات الفساد، أي الطبقة المخملية التي تمسك هذا الوطن المكلوم من أطرافه، حيث تقوم المؤسسة الوطنية بسحب قيمته دون معرفة تفاصيل وحقيقة هذا الملف،على حد قوله.
وأشار إلى أن ما يسعى لتنفيذه الدبيبة جريمة سيدفع ثمنها البسطاء وستغرق البلد في الفقر والعوز والجوع.
وأضاف البيوضي مخاطبا الشعب الليبي:” صمتكم هذه المرة تمرير لهذه الكارثة،ويعني تفقيركم وجوعكم فسترتفع الأسعار بشكل جنوني، ولن يصلكم بديل الدعم المالي فهو ليس موجودا في خزائن الكبير، لأنه رقم فراغي وتقديري فالمقايضة هي من توفر لكم المحروقات، وتوفر للفاسدين ثروات لا يعلمها إلا الله”.
وقال البيوضي محذرا :” تقف البلاد على على شفا انفجار كبير حيث توقف حقل الشرارة،ويطالب سكان فزان بالحد الأدنى من الخدمات، واعتصام سائقي الشاحنات الذين يدفعون ثمنا باهظا بسبب الاتاوات والإمتهان وغياب المحروقات”.
ونبه إلى أن كل هذه الأزمات وغيرها وملامح التغير المناخي التي أطلت برأسها من زليتن، ومعاناة المرضى بالداخل والخارج، كل هذه الملمات فضحت وهم السنوات العجاف الثلاث فلا تنمية ولا رخاء ولا استقرار بل فقر وفوضى وفساد.
وأكمل:” كل ما سبق يحاول الدبيبة مواجهته بالهروب للأمام،ومعاقبة الليبيين عن استفاقتهم برفع الدعم والإمعان في قهرهم وتفقيرهم،من دون أن يغفل أهم قواعد لعبته في الاستمرار وهي صناعة التريند ليغطي على الأوضاع الكارثية والسخط الشعبي.
وأعرب عن أسفه لأن البلاد تغرق في أزمات معقدة ومركبة وتعيش أسوأ أيامها وكل النخب السياسية والاجتماعية تعيش في سبات عميق.
وختم البيوضي:” لقد آن الأوان لأبناء الأمة أن ينتفضوا في وجه العبث،وأن ينتزعوا حقوقهم ،وأن ينفجروا غضبا فالمزيد من الانتظار يعني الموت جوعا وقهرا وكمدا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البيوضي: تدخلات الحكومة والرئاسي أفشلت الانتخابات وأظهرت أنهما لم يعودا محل ثقة لإدارة أي استفتاء
ليبيا – اعتبر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي أن الجهود المبذولة من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بقيادة عماد السايح، لإجراء انتخابات بلدية نزيهة وشفافة كانت واضحة من خلال العمل الدؤوب وتحدي الصعاب للوصول إلى يوم الاقتراع، إلا أن تدخلات الحكومة الرافضة لأي انتخابات أفشلت العملية.
البيوضي أوضح في تدوينة عبر صفحته على “فيسبوك“، أن تدخلات الحكومة السلبية المعلنة وغير المعلنة تشكل أكبر خطر على المسار الديمقراطي في ليبيا، مشيراً إلى أن خروجها من السلطة بات ضرورة ملحة لتمكين الليبيين من تنفيذ مسار سياسي ينتهي بانتخابات شفافة ونزيهة.
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، انتقد البيوضي تصريحات زياد دغيم، مستشار رئيس المجلس الرئاسي، مؤكداً أن قرارات المجلس الرئاسي تُتخذ بشكل جماعي، ولا يملك دغيم أي صفة تنفيذية. وربط البيوضي بقاء المجلس الرئاسي مع الحكومة بالأزمات الحالية، معتبراً أن التدخلات السلبية للحكومة في انتخابات المجالس البلدية، ولا سيما بلدية مصراتة، أظهرت أنها لم تعد محل ثقة لإدارة أي استفتاء أو انتخابات.
وأضاف البيوضي أن الحل الأمثل للأزمة السياسية الليبية يتمثل في إعادة تشكيل سلطة تنفيذية موحدة ومحايدة، قادرة على ضمان إجراء انتخابات وطنية تعبر عن إرادة الشعب الليبي لا إرادة السلطة. كما أشار إلى أن استمرار الوضع الراهن يجعل نتائج أي استفتاء أو انتخابات محل شك وتشكيك.
وأكد البيوضي في ختام حديثه أن أقصر الطرق نحو الحل في ليبيا هو تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تضمن توحيد المؤسسات وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات نزيهة ونتائجها مقبولة للجميع.
متابعات المرصد