سودانايل:
2025-01-25@04:31:26 GMT

معارك لقاء حمدوك الحلو

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

عصب الشارع -
ما زال الغموض يكتنف ما يجري في ولاية جنوب كردفان خاصة مدينتي كادقلي والدلنج ، حيث يحاول الكيزان تصوير الموقف بأن هناك تعاون بين قوات الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو والقوات المسلحة لدحر الهجوم المحتمل من مليشيا الدعم السريع علي بعض المناطق، أو ربما تكون رسالة من لجنة الكيزان الأمنية داخل الجيش بانهم يمكن أن يسمحوا لقوات الحركة بالتمدد في تلك المناطق ولكنهم لن يسمحوا لميشيا الدعم السريع السيطرة عليها.

.
والحركة الشعبية التي تسيطر على جبال النوبة وظلت تناوش القوات المسلحة طوال السنوات الماضية لم تصدر بيان عما يجري هناك حتى الآن رغم أنها اصدرت بيان رحبت فيه بدعوة رئيس الكتلة الشعبية الديمقراطية (تقدم) دكتور عبد الله حمدوك للحوار حول كيفية إيقاف الحرب العبثية التي يديرها الطرفان اللذان يتصارعان اليوم حول السيطرة على جنوب كردفان وكل طرف منهما يتصور بأن قوات الحركة ستسانده حسب رؤياه..
الخبث الكيزاني يحاول إرسال رسالة لقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو من خلال إعلامه هذه الايام مفادها بانهم سيدعمون تمدده في جنوب كردفان إن هو ساهم معهم في حربهم ضد مليشيا الدعم السريع، ولكن الحلو وبناء على تجاربه معهم واختلافه الواسع معهم حول علمانية الدولة يدرك بانها رسالة ملغومة خاصة وأنها تاتي وهناك حرب ضروس تدور في العديد من مناطق البلاد كما أنه يدعم الحلول السياسية ومساندة أحد الطرفين لن يكون ذا قيمة له خلال هذه الفترة لذلك من المتوقع أن يقف في الحياد لحين إنجلاء الموقف الغامض حتي الان.
وجنوب كردفان الملتهب أصلاً ليس ذو قيمة كبيرة للطرفين ولن يكون صيداً سهلاً ولن يرتاح من يسيطر عليه، لذلك فان الطرفان يحاولان الإستعانة بالطرف الثالث (الحركة الشعبية) للإستفادة أولاً من تمترسها الطويل وسيطرتها على أجزاء كبيرة هناك وبكل تأكيد فان الحركة الشعبية ستحاول الإستفادة من هذا الموقف المتشابك، ولكن من الأفضل لها أن يتم ذلك سياسياً لا عسكرياً فالمرحلة القادمة ستكون مرحلة توافق أكثر منها قتال ولقاء حمدوك الحلو القادم سيضع الكثير من النقاط على الحروف وربما يغير الكثير من مجريات الأحداث لذلك فان المجموعة الكيزانية تحاول إستباق ذلك بمجموعة كبيرة من التنازلات ولكن قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو أذكي من ذلك كثيرا
والثورة لن تتوقف ...
والقصاص أمر حتمي والرحمة والخلود للشهداء ...
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

معارك الاستقرار إقليميًا وداخليًا

لا شك أن مصر تخوض معارك عدة فى صمت ودون ضجيج سياسى أو شو إعلامى، لترسيخ الأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى، وأيضًا مجتمعها الداخلى بهدف تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومصالحها الوطنية وخططها التنموية سواء كانت فى مشروعات قومية عملاقة أو من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وجميعها ترتبط بعملية الأمن والاستقرار، وقبل أيام نجحت مصر فى واحدة من أهم وأخطر القضايا التى تشعل منطقة الشرق الأوسط وهى حرب غزة، ولم يكن النجاح المصرى فى هذا الملف التاريخى والمعقد بسبب المفاوضات المضنية التى قادتها مصر وقطر وأمريكا مع طرفى الحرب إسرائيل وحماس والوصول لإعلان وقف الحرب وتبادل الأسرى المحتجزين.. وإنما النجاح الحقيقى الذى حققته مصر كان منذ البداية لهذه الحرب، ومن خلال الرؤية الاستراتيجية التى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة كل المخططات لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، عندما دعا لمؤتمر دولى فى القاهرة وأعلن عن رفض مصر عمليات التهجير، واستخدمت مصر نفوذها السياسى والعسكرى فى وضع خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، وقررت مصر إغلاق معبر رفح وتعزيز التواجد العسكرى فى سيناء وعلى الحدود وربط فتح المعبر لخروج الرعايا الأجانب بدخول المساعدات للفلسطينيين.

المواقف المتشددة التى اتخذتها مصر فى مواجهة الكيان الصهيونى وبعض الأطراف الأخرى، واستخدام مصر لكل أدواتها ونفوذها السياسى والعسكرى للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعدم تصفية القضية أو انفجار المنطقة بكاملها، كان مدعاة لحروب خفية ضد مصر طوال الفترة الماضية، استخدمت فيها بعض وسائل الإعلام المسيسة والموجهة التى شككت من حين لآخر فى الدور المصرى، وغالى البعض إلى حد اتهام مصر فى المساهمة فى منع دخول المساعدات للجانب الفلسطينى، بينما مارست وسائل إعلام أخرى الضغوط على مصر لفتح الحدود أمام هروب الفلسطينيين من القصف إلى سيناء، وذهب آخرون للتشكيك فى القدرات المصرية بسبب تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلى فى محور فلادليفيا على أرض غزة، وغيرها من المؤامرات والمغالطات حول الدور المصرى، وكلها لأسباب مختلفة، وإن كان على رأسها الدور الإقليمى الحيوى الذى تلعبه مصر وتفرضه فى المنطقة فى مواجهة مصالح البعض، ولم تكن أحداث سوريا الأخيرة إلا كاشفة للواقع والمخططات التى تحاك بالمنطقة، عندما تجاهل كثيرون المشاهد المفجعة لقيام إسرائيل بتدمير شامل للبنية الأساسية للجيش السورى برًا وبحرًا وجوًا واحتلال مزيد من الأراضى السورية وسط أجواء الاحتفال بوصول تيار الإسلام السياسى للسلطة وتوجيه رسائل مسيئة لمصر.. لتأتى لحظة الإعلان عن وقف الحرب فى غزة بكل شروط مصر كاشفة لكل الحقائق وقدرات مصر فى تحقيق أهدافها الاستيراتيجية.

مؤكدًا أن وقف الحرب فى غزة سوف يعيد الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ولمصر بشكل خاص سواء على المستوى الاستيراتيجى فى البحر الأحمر وقناة السويس وعودة حركة التجارة إلى معدلاتها، كما تسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات وحركة السياحة التى شهدت انتعاشًا مؤخرًا بفضل حالة الأمن والاستقرار التى تنعم بها مصر من خلال جهود رجال الشرطة المصرية البواسل الذين قدمو تضحيات هائلة فى مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية، وتمكنوا من فرض الاستقرار وتحقيق أعلى معايير الأمن فى المجتمع المصرى والمساهمة فى خطة الدولة للتنمية الشاملة فى عطاء مستمر لهذا الجهاز الذى يضرب أروع الأمثلة الوطنية فى مواجهة كل المخاطر على مدار تاريخه، ولم تكن معركة الإسماعية فى 25 يناير عام 1952 إلا واحدة من الملاحم التى سجلها التاريخ، عندما رفض رجال الشرطة المصرية الاستسلام بأسلحتهم الخفيفة وأبلغوا وزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزى بكل آلياته العسكرية الثقيلة من دبابات ومدافع وكبدوهم خسائر فادحة، ويجبرون قائد القوات البريطانية على تقديم التحية لهم ويتحول هذا اليوم إلى عيدًا للشرطة المصرية يحتفل بهع كل المصريين.. كل التحية والتقدير لقيادات ورجال الشرطة البواسل وعلى رأسهم السيد محمود توفيق وزير الداخلية الذى يعمل فى صمت.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • مشروع صون التراث الثقافي السوداني الحي بشمال كردفان
  • هنو: لست ضد قصور الثقافة.. ولكن أي مؤسسة تحتاج إعادة تطوير الرؤية
  • استبدال خليّة كهربائية في محطة تحويل مشتى الحلو باستطاعة 20 ك.ف
  • والي غرب كردفان يناقش مع إدارة جامعة غرب كردفان التحديات الراهنة ويعد بحلول جذرية
  • مشهد تشكيل حكومة الإقليم مُعقد والتقارب بين طالباني وبارزاني تم ولكن بـضغوط خارجية!
  • مشهد تشكيل حكومة الإقليم مُعقد والتقارب بين طالباني وبارزاني تم ولكن بـضغوط خارجية! - عاجل
  • الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي يوجه رسالة تحذيرية لليفربول بعد تألق صلاح في لقاء ليل
  • النيل الأزرق .. الإقليم سيعلن خالياً من الجنجويد والمتمردين المنضوين تحت قيادة عبدالعزيز الحلو
  • معارك الاستقرار إقليميًا وداخليًا
  • هل يقبل الحلو والنور يد الجنجا المخضبة بدماء دارفور ودار مساليت؟