كلام الناس
*فاجأنا الممثل الكويدي جمال حسن سعيد بإطلالة مختلفة على قناة النيل الأزرق في عام مضى وهو يقدم برنامج الصباح لأول مرة بحضوره الدرامي المميز وعفويته وبالموضع الذي تناوله في ذاك الصباح.
*تحدث جمال حسن سعيد عن القطار حديث العاشق الولهان به فاعأد إلى الذاكرة سنوات النشأة الاولى التي عشناها في مدينة الحديد والنار والرجال عطبره، قبل أن يتم التامر عليها ضمن التامر الأساسي الذي إستهدف إتحاد عمال السكك الحديدية قلب الحركة العمالية السودانية.
*جاء حديثه بمناسبة تدشين القطار السريع العامل في خط الخرطوم - مدني لكنه تحدث عن الحياة المجتمعية التي إرتبطت بالقطار بحب إنساني إسترجع معه بعض الأُغنيات التي عبرت عن مكنون العلاقات الإنسانية التي أسهم القطار في بلورتها.
*حفزني ذلك للكتابة عن السكك الحديدية التي ترعرعنا في أحضان البيئة المجتمعية الرحيبة للعاملين بها، حيث كان جدي أبوالحسن محمد يشرف على عمال الدريسة الذين أسسوا خطوط السكك الحديدة وبنوا غالب محطاتها، كما عمل والدي مدني أبوالحسن في خزينة السكك الحديدية إلى ان اُحيل إلى المعاش في مدينة بورتسودان.
*كنا نركب مع أبي الصالون الخاص بالصرافين وهو عبارة عن عربة مهيأة بالمستلزمات الضرورية وبها خزينة تحفظ فيها رواتب العاملين وكان يرافقه في القطار شرطي يحمل بندقية تقليدية، كنا نشهد عملية صرف الرواتب الشهرية للعاملين في كل المحطات ونحن نستمتع بالمناظر التي يعبر بها القطار.
*لم يكن القطار مجرد وسيلة سفر للركاب ونقل البضاعة وإنما كان يمثل حياة كاملة للركاب الذين سرعان ما يرتبطون بعلاقات إنسانية تبدأ بالأكل الجماعي ولا تنتهي عند محطات الوصول.
*كان النظر من شباك القطار فرصة للإستمتاع بالمناظر الطبيعية والتعرف على أنماط جديدة من الحياة المجتمعية في المحطات التي يتوقف بها، إضافة لعلاقات أخرى تبدأ بالنظر من بعد وقد تتطور إلى علاقة حميمة.
*عبرت إبنتي التشكيلية هالة خير تعبير عن علاقة القطار بالناس والحياة وهي ترسم لوحة "شريان السودان" التي فازت بالجائزة الأولى بها في مسابقة نظمتها مصلحة السكك الحديدية، عندما كانت طالبة في قسم التصميم الإيضاحي بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
*لذلك لم أكتفي بالإحتفاء بالقطار السريع الذي تم تدشينه إنما دعوت بصدق لإحياء السكك الحديدية حتى تعود سيرتها الأولى شرياناً للسودان لإيماني بأنه لابديل للسكك الحديدية وإلا السكك الحديدية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: «الأونروا» شريان الحياة الرئيس لسكان قطاع غزة
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: أهالي شمال غزة يموتون جوعاً 100 نائب لبناني يناشدون «اليونسكو» حماية المواقع التاريخية من القصفاعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة أن عرقلة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قرار خطير يهدد حياة أكثر من مليوني شخص في غزة، مجددةً إدانة قرار «الكنيست» الإسرائيلي ومؤكدةً التزامها الثابت بدعم عمل الوكالة الحيوي وتمكينها وغيرها من الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ودون عوائق وعلى نطاق واسع.
وأكدت الإمارات في بيان خلال اجتماع الجمعية العامة غير الرسمي حول وكالة «الأونروا»، ألقته فاطمة يوسف، من البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، موقفها الثابت في دعم وكالة «الأونروا» لما تقوم به من دور حيوي في تحقيق الاستقرار من خلال توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمأوى.
وأدان البيان بشدة موافقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين يحظران عمل هذه الوكالة، ويمنعانها من القيام بعملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما يتعارض مع بنود ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، ويزيد من حدة الوضع الإنساني الحرج والمتدهور، كما شدد على ضرورة احترام موظفي «الأونروا» ومنشآتها وحقهم في الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال البيان: «يشكل حظر عمل الأونروا في هذه الظروف الاستثنائية قراراً خطيراً يهدد حياة أكثر من مليوني شخص في غزة، حيث تمثل الوكالة شريان الحياة الرئيسي للسكان في ظل تعرض أكثر من 90 في المئة منهم لخطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وشبه غياب تام للخدمات الأساسية».
وأضاف البيان: «من منطلق إيماننا العميق بمحورية عمل الوكالة الذي لا غنى عنه ولا يمكن استبداله، ودورها الأساسي في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وصون كرامتهم الإنسانية، انضمت الإمارات إلى بيان الالتزامات المشتركة للأونروا إلى جانب 122 دولة، ونشيد بجهود كل من الأردن والكويت وسلوفينيا في إطلاق هذه المبادرة الهامة، كما نرحب بالبيان الصحفي الصادر مؤخراً عن مجلس الأمن، والذي حذر من أي محاولات لتفكيك الوكالة أو وقف عملياتها».
وفي ختام البيان، جددت الإمارات المطالبة بتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتمكين «الأونروا» وغيرها من الوكالات الإنسانية من القيام بولاياتها الهامة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل وآمن ودون أي عوائق، وعلى نطاق واسع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، والالتزام بأوامر التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة.
كما أدان البيان استمرار إسرائيل في خرق قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 1701، وعدوانها القائم على لبنان، والذي يثير قلقـاً عميقاً حول مخاطر توسع دائرة الصراع.
وشدد على أن الجمعية العامة مطالبة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بتجديد التزامها بحماية ولاية «الأونروا» وتمكينها من مواصلة رسالتها السامية، حتى التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محنة اللاجئين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حل الدولتين.