ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية وسط توقعات بخفض الفائدة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ارتفعت عوائد سندات الخزانة بينما تراجعت الأسهم بالأسواق العالمية، حيث تأثر كلاهما بزيادة شكوك الأسواق حول حجم الخفض المتوقع لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال هذا العام، إلى جانب صدور تقرير الوظائف لشهر ديسمبر والذي أشارت بياناته إلى أنّ سوق العمل الأمريكي لا يزال صلبا.
وعلى صعيد العملات، شهد مؤشر الدولار أول ارتفاع أسبوعي له في 4 أسابيع، وفي الوقت نفسه، حقّقت أسعار النفط مكاسب على خلفية تصاعد التوترات في الشرق الأوسط مع توقف الإنتاج بأحد أكبر حقول النفط في ليبيا.
كما تترقب الأسواق حاليًا صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدوره يوم الخميس، بحسب تقرير الأسواق الصادر عن بورصة نيويورك لهذا الأسبوع.
عوائد سندات الخزانة الأمريكيةارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، خاصة سندات الخزانة طويلة الأجل، خلال أسبوع التداول القصير على خلفية تزايد الشكوك بشأن إحجام الاحتياطي الفيدرالي عن تيسير السياسة النقدية خلال الربع الأول من عام 2024، حيث أشار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خلال شهر ديسمبر بأن صانعي السياسات لا يرون وجود حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة.
مؤشر معدل البطالةعلاوة على ذلك، جاء عدد الوظائف في الولايات المتحدة، ومؤشر معدل البطالة، ومؤشر متوسط الأجور في الساعة أقوى مما كان متوقعًا خلال شهر ديسمبر، ما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قبل أن تعكس بعضًا من خسائرها عقب صدور بيانات مؤشر أسعار القطاع الخدمي الصادر عن معهد إدارة الموارد الأمريكي، والذي تراجع في ديسمبر بشكل أسرع من المتوقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سندات الخزانة الأمريكية سندات الخزانة الأسواق العالمية الاحتياطي الفيدرالي سندات الخزانة الأمریکیة عوائد سندات الخزانة
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد باول مجددًا ويؤكد: أفهم أسعار الفائدة أفضل منه
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى أنه يملك دراية أوسع بأسعار الفائدة من المسؤول الأول عن السياسة النقدية في البلاد.
وخلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض، الأربعاء، قال ترامب: "أسعار الرهن العقاري انخفضت في الواقع قليلاً، رغم أن لدي رجلاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لست من المعجبين به كثيرًا"، في إشارة إلى باول.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قناعته بأن تخفيض أسعار الفائدة بات ضرورة اقتصادية، مضيفًا: "ينبغي عليه خفض أسعار الفائدة، وأعتقد أنني أفهم الفائدة أفضل منه بكثير، لأنني اضطررت لاستخدامها فعليًا"، في إشارة إلى خبراته السابقة في مجال الأعمال والعقارات التي تتطلب تعاملاً مباشراً مع القروض وأسعار الفائدة.
ويتولى جيروم باول منصب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ فبراير 2018، خلفًا لجانيت يلين، بعدما اختاره ترامب خلال ولايته السابقة، ليحظى بتأييد واسع داخل مجلس الشيوخ، حيث حصل على تأييد 85 سيناتورًا مقابل معارضة 12 فقط. ورغم انتمائه للحزب الجمهوري، إلا أن باول كان قد عُيّن عضوًا في مجلس الاحتياطي من قِبل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عام 2012.
ويُعرف باول بخلفيته القانونية والمصرفية، إذ عمل كمحام ومصرفي قبل انتقاله للعمل في السياسة النقدية، كما عرف عنه التمسك بسياسات حذرة إزاء تعديل معدلات الفائدة، ما جعله في مرمى انتقادات ترامب المتكررة، خاصة في فترات تباطؤ النمو الاقتصادي أو ارتفاع معدلات التضخم.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا في ظل تباطؤ بعض مؤشرات الاقتصاد الوطني، والضغوط التي تواجهها الأسواق جراء التغيرات الدولية والمخاوف من الركود.
ومن المعروف أن العلاقة بين ترامب وباول شهدت توترًا منذ سنوات، إذ سبق للرئيس الأمريكي أن طالب مرارًا بخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو، بينما أصر باول على اتباع نهج أكثر تحفظًا، مراعاة لتقلبات الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم.