هل يربح "حزب الله" بالتسوية؟ هذا هو السؤال المحوري الذي بات الشغل الشاغل لمعظم القوى السياسية في لبنان منذ اندلاع الحرب على قطاع غزّة ومساندة "الحزب" من الجبهة الجنوبية للبنان. ولعلّ الإجابة على هذا السؤال من شأنها أن تشكّل ضوءاً على طريق الحياة السياسية الضبابية وتسهّل على القوى السياسية حسم خياراتها واتخاذ اجراءات تلائم مصالحها.



وقبل الإجابة على هذا السؤال يترقّب الجميع ما ستؤول إليه الحرب العسكرية المُشتعلة في غزّة بالتوازي مع واقع المعركة في جنوب لبنان. فإذا تمكّنت المقاومة - "حماس وحزب الله" من التقدّم ميدانياً مقابل تراجع للعدوّ الاسرائيلي، فإنّ ذلك سيكون له تأثير إيجابي على حضور "الحزب" ونفوذه في الساحة اللبنانية والعكس، إن حصل، صحيح.

وفق مصادر عسكرية مطّلعة فإن "حزب الله" وفي مطلق الأحوال قد يستطيع الوصول في المرحلة المُقبلة إلى تسويات تمكّنه من انتزاع مكاسب سياسية على الساحة الداخلية للبنان، خصوصاً أنه يدرك الحاجة الاقليمية والدولية له للتفاوض معه في ظلّ اشتعال الجبهة الجنوبية، إذ إنّ واشنطن، وبحسب المصادر، تبدو جاهزة لتقديم تنازلات جدية في لبنان لصالح "الحزب" في مقابل عودة الاستقرار الى الجنوب.
لكن هل يرضى "حزب الله" بمقايضة الجبهة الجنوبية بالساحة اللبنانية الداخلية؟

تقول المصادر أن "الحزب" ليس في وارد مقايضة أقوى ورقة في يده اليوم وهي الحضور الواضح على الحدود الجنوبية وتهديد أمن إسرائيل بورقة الملف الرئاسي مثلاً أو حتى بتعزيز نفوذه في النظام اللبناني، لأن ذلك، بحسب المصادر، لا يوازي الاهمية الاستراتيجية لحضور "الحزب" العسكري.

هكذا يصبح تقدير الموقف يوحي بأن "حزب الله" سيتمكّن بشكلٍ أو بآخر من تحقيق أرباح سياسية في المرحلة المقبلة خصوصاً إذا نجح بإنهاء الحرب مع تحرير جزء من الاراضي اللبنانية التي ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي. وهذا الامر سيترافق مع قدرته على تحريك شارعه وتفعيل دعم بيئته الذي استعاد الشرعية الكاملة داخلها وذلك بهدف الضغط من أجل الوصول الى تسويات مناسبة له في المؤسسات اللبنانية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أبي رميا التقى رئيس الجديد للجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في باريس

التقى رئيس "لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية" النائب سيمون ابي رميا في العاصمة الفرنسية باريس الرئيس الجديد للجنة في الجمعية الوطنية الفرنسية أرنو لو غال.

وأعرب أبي رميا عن "سروره بهذا اللقاء وبخاصة أن لوغال على اطلاع واسع ودقيق على التحديات التي تواجه لبنان" معتبرًا انه "سيكون المدافع الشرس عن حق لبنان في سيادته واستقلاله".

وأكد  انه "سيعمل مع لوغال على توثيق العلاقة بين مجلسي النواب الفرنسي واللبناني".

 

مقالات مشابهة

  • حزب الله يشيع العشرات من مقاتليه.. استشهدوا خلال الحرب (شاهد)
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • طرح بريطاني لأبراج مراقبة على الحدود الجنوبية.. واشنطن للالتزام الكامل بالقرار 1701
  • كرم: نأمل أن يندمج الحزب في مشروع بناء الدولة ومؤسساتها
  • غارات على الحدود اللبنانية السورية ليلا.. وإسرائيل تتهم الحزب بخرق الاتفاق
  • بيان مشترك لـأمل وحزب الله: نرفض بقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
  • أبي رميا التقى رئيس الجديد للجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في باريس
  • إمتعاض باسيل وصل الى مسامع حزب الله.. وهذا ما سيحصل اليوم
  • وزير يمني يطالب الحكومة اللبنانية باعتقال قيادات حوثية