واشنطن مستعدّة للتفاوض.. فهل يربح حزب الله بالتسوية؟!
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
هل يربح "حزب الله" بالتسوية؟ هذا هو السؤال المحوري الذي بات الشغل الشاغل لمعظم القوى السياسية في لبنان منذ اندلاع الحرب على قطاع غزّة ومساندة "الحزب" من الجبهة الجنوبية للبنان. ولعلّ الإجابة على هذا السؤال من شأنها أن تشكّل ضوءاً على طريق الحياة السياسية الضبابية وتسهّل على القوى السياسية حسم خياراتها واتخاذ اجراءات تلائم مصالحها.
وقبل الإجابة على هذا السؤال يترقّب الجميع ما ستؤول إليه الحرب العسكرية المُشتعلة في غزّة بالتوازي مع واقع المعركة في جنوب لبنان. فإذا تمكّنت المقاومة - "حماس وحزب الله" من التقدّم ميدانياً مقابل تراجع للعدوّ الاسرائيلي، فإنّ ذلك سيكون له تأثير إيجابي على حضور "الحزب" ونفوذه في الساحة اللبنانية والعكس، إن حصل، صحيح.
وفق مصادر عسكرية مطّلعة فإن "حزب الله" وفي مطلق الأحوال قد يستطيع الوصول في المرحلة المُقبلة إلى تسويات تمكّنه من انتزاع مكاسب سياسية على الساحة الداخلية للبنان، خصوصاً أنه يدرك الحاجة الاقليمية والدولية له للتفاوض معه في ظلّ اشتعال الجبهة الجنوبية، إذ إنّ واشنطن، وبحسب المصادر، تبدو جاهزة لتقديم تنازلات جدية في لبنان لصالح "الحزب" في مقابل عودة الاستقرار الى الجنوب.
لكن هل يرضى "حزب الله" بمقايضة الجبهة الجنوبية بالساحة اللبنانية الداخلية؟
تقول المصادر أن "الحزب" ليس في وارد مقايضة أقوى ورقة في يده اليوم وهي الحضور الواضح على الحدود الجنوبية وتهديد أمن إسرائيل بورقة الملف الرئاسي مثلاً أو حتى بتعزيز نفوذه في النظام اللبناني، لأن ذلك، بحسب المصادر، لا يوازي الاهمية الاستراتيجية لحضور "الحزب" العسكري.
هكذا يصبح تقدير الموقف يوحي بأن "حزب الله" سيتمكّن بشكلٍ أو بآخر من تحقيق أرباح سياسية في المرحلة المقبلة خصوصاً إذا نجح بإنهاء الحرب مع تحرير جزء من الاراضي اللبنانية التي ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي. وهذا الامر سيترافق مع قدرته على تحريك شارعه وتفعيل دعم بيئته الذي استعاد الشرعية الكاملة داخلها وذلك بهدف الضغط من أجل الوصول الى تسويات مناسبة له في المؤسسات اللبنانية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية
أعلن زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية استقالته الإثنين، بعد يومين على تمرير البرلمان اقتراحا لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب فرضه الأحكام العرفية التي لم تدم طويلا.
وقال هان دونح-هون في مؤتمر صحفي: "أستقيل من منصب زعيم حزب سلطة الشعب" مقدما "اعتذاره الصادق لجميع الذين عانوا بسبب الأحكام العرفية" وفق تعبيره.
وفي وقت سابق فجر الاثنين أعلن محققون في كوريا الجنوبية أنهم يعتزمون استدعاء الرئيس يون سوك يول لاستجوابه، وفق ما ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء اليوم الاثنين.
يأتي ذلك بعد أن وافق البرلمان، السبت، على مساءلته تمهيداً لعزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية.
وتم تعليق صلاحيات يون ومهامه الرئاسية إلى أن تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستعزله من منصبه أم لا.
وكان هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، تعهد السبت بتسيير شؤون الدولة "على الوجه الأكمل".
وأضاف في خطاب للأمة: بعد موافقة البرلمان على مساءلة الرئيس يون سوك يوم، تمهيدًا لعزله، أن الحكومة بكامل أعضائها ستعمل جاهدة للحفاظ على الثقة التي بُنيت مع الولايات المتحدة واليابان وغيرهما من الشركاء، وفق قوله.
وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائما بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية.
وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية وينص الدستور على أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.