الفريق القانوني لجنوب إفريقيا: الأمراض والجوع يفتكان بالفلسطينيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عقدت محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية اليوم الخميس أولى جلسات الاستماع في القضية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إن تل أبيب تكثف جرائمها وأعمال الإبادة الجماعية في فلسطين منذ عام 1948.
وبين وزير العدل رونالد لامولا في جنوب إفريقيا إنه يفتخر بوقوفه الوقوف في محكمة العدل الدولية ورفض جرائم الإبادة، جانب الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم التي يتعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن العنف الذي يتعرض له الفلسطينيين لم يبدأ بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن جنوب إفريقيا ترفض ما أعتبره اعتداء على المدنيين من قبل حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال إن تل أبيب في ردها على هجمة السابع من أكتوبر تجاوزت الخطوط وفقا، كما أنها شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة
وبينت الممثلة القانونية لجنوب إفريقيا أن غزة تمثل جزءا من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967، حيث تواصل سيطرتها على كافة المخارج ما يمنع الدخول والخروج من القطاع، وهي المكان الذي يعتبر من الاكثر إكتظاظا في العالم.
وعرضت "إسرائيل" غزة لما وصف بأكثف حملة عسكرية في التاريخ المعاصر، حيث يقصف الفلسطينيون في غزة برا وبحرا وجوا وهم معرضون لخطر الموت جوعا نتيجة الحصار وعدم إدخال المساعادات بالكميات الكافية، إضافة إلى عدم إمكانية توزيع هذه المساعدات بالطريقة المثلى نتيجة القصف المستمر للقطاع.
وذكرت أن الاحتلال وفق رأي جنوب إفريقيا انتهك المادة الثانية(أ،ب،ج) لإتفاقية منع الإبادة الجماعية، حيث أن الفعل الأول الذي يرتكبه الاحتلال هو القتل الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، موضحة أن أكثر من 23 ألف قتلهم الاحتلال لغاية الآن، ما يزيد من الـ70% منهم من الأطفال.
وأكدت أن الفلسطينيين يقتلون في غزة في المساجد والكنائس وأثناء فرارهم وعلى الطرق التي تدعي "إسرائيل" إنها آمنة، كما أن الجثث التي توجد يتم دفنها في مقابر جماعية دون التعرف على هوياتها.
وقالت إن "إسرائيل" ألقت 6 الآف قنبلة بشكل أسبوعي على المناطق التي تقول إنها آمنة، معتبرة أن هذه الأفعال لا تبرر بأي شكل من الأشكال.
الفعل الثاني المرتكب والذي يذكر في دعوى جنوب إفريقيا هو التسبب بأضرار جسدية ونفسية للفلسطينيين ويخالف المادة ب من الإتفاقية، حيث أن اكثر من 36 ألف شخص أصيبوا، عدا عن كون معاناة الفلسطينيين الجسدية والنفسية لا يمكن وصفها.
وأشارت إلى أن غزة وصفت كمقبرة للأطفال من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، موضحة أن الفلسطينيون في غزة يتعرضون لقصف إلى قصف لا يتوقف ولا يوجد مكان آمن يمكنهم الذهاب إليه.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا الاحتلال الإسرائيلي الحرب في غزة القضية الفلسطينية جنوب إفریقیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد عمليات تخريب وحرق.. إسرائيل تنسحب من مواقع جنوب سوريا
أفادت وسائل إعلام سورية، يوم الأحد، بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط الحيوية العسكرية التي سيطرت عليها في القنيطرة بعد سقوط نظام الأسد.
وأفاد “تلفزيون سوريا” بأن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت مساء يوم الأحد عند الساعة 18:30 من مبنى المحكمة والمحافظة في القنيطرة جنوبي سوريا، بعد سيطرتها عليهما لأكثر من 40 يوما.
وذكر “تلفزيون سوريا” أن “القوات المنسحبة اتجهت نحو الثكنة العسكرية الجديدة التي أنشأها جيش الاحتلال شمالي بلدة الحميدية، والتي تم تجهيزها لاستقبال هذه القوات بعد انتهاء مهمتها في المنطقة”.
وحسب المصدر نفسه، أقدمت القوات الإسرائيلية على “تخريب الأثاث وإتلاف الأوراق الرسمية والملفات التي تعود لسكان محافظة القنيطرة، إضافة إلى حرق أجهزة الكمبيوتر وتدمير السيارات والدراجات النارية”.
ووفقا لـ”تلفزيون سوريا”، جرفت القوات الإسرائيلية الأشجار المزروعة عند مداخل المباني، وفرمت عددا من الوثائق والبطاقات الهامة التي تخص المدنيين.
هذا وأشار “تجمع أحرار حوران” المحلي إلى “انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من سد المنطرة بريف القنيطرة الشمالي، حيث شوهدت دبابات وعربات عسكرية تنسحب منه”، لافتا إلى أن “القوات تنسحب من النقاط العسكرية التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في محيط قرية القحطانية بريف القنيطرة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت في تقرير لها، أن إسرائيل تبني مواقع استيطانية في سوريا، وتثير مخاوف محلية من الاحتلال.
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء الماضي، من جبل الشيخ، بأن إسرائيل ستبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة، مشددا على أنه لن يسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.
وعقب سقوط نظام الأسد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974.
وكانت الإدارة السورية الجديدة قد طالبت الجيش الإٍسرائيلي بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها بجنوب البلاد،.