واشنطن تستعد لحرب تايون بـ" 39 مليون غالون من الوقود"
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "مانيلا تايمز" عن استجرار الولايات المتحدة كميات كبيرة من الوقود إلى الفلبين من إحدى قواعدها العسكرية في هاواي ما يثير الشك حول التحضير لحرب محتملة مع الصين بسبب تايوان.
وذكرت الصحيفة الفلبينية في موقعها على الإنترنت اليوم الخميس أن السفينة الناقلة التجارية Yosemite Trader تقبع حاليا في خليج "سوبيك" في الفلبين ليتم نقلها إلى منشأة تجارية مخصصة لتخزين الوقود النظيف من المنشأة العسكرية الأمريكية Red Hill في بيرل هاربور في هاواي.
وفي وقت سابق، تحدثت البرلمانية الفلبينية ماريا جوزيفا إيمي ماركوس وبقلق عن أن 39 مليون غالون (حوالي 148 مليون لتر) من الوقود العسكري الأمريكي مخزنة بالفعل في سوبيك بمنطقة زامباليس.
وطالبت السيناتورة بتقديم توضيح من وزارة الدفاع الفلبينية والقوات المسلحة، عن بيانات تفيد بأن الناقلة المحملة بالوقود وصلت إلى البلاد في 9 يناير.
وقالت السيناتورة: "سوبيك ليست مشمولة باتفاقية التعاون الدفاعي المعزز مع الولايات المتحدة، فأين سيتم تخزين ملايين الغالونات من الوقود بالضبط؟"، بحسب ما نقلته الصحيفة.
ووفقا لها، "لم تعد هذه مسألة سياسة خارجية، بل تتعلق بسيادة الفلبين، وحتى السيادة البيئية".
وبحسب قولها فإن صمت السلطات الأمريكية والفلبينية "لا يؤدي إلا إلى تعزيز الشكوك حول تخزين الإمدادات العسكرية في البلاد وسط توقعات بحرب محتملة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان".
إقرأ المزيدويوم أمس، أعلنت مسؤولة أمريكية كبيرة عزم بلادها على إرسال "وفد غير رسمي" إلى تايوان بعد انتخابات الرئاسة في الجزيرة يوم السبت، محذرة بكين من أي عمل "استفزازي" في أعقاب هذا الاستحقاق الحاسم.
هذا ويدلي الناخبون في تايوان بأصواتهم السبت المقبل لانتخاب رئيسهم المقبل. ويعد وليام لاي، نائب الرئيسة تساي إنغ-وين، وكلاهما من الحزب الديمقراطي التقدمي (مؤيد للاستقلال)، الأوفر حظا للفوز بالانتخابات. من جهتها، حذرت بكين اليوم الخميس من أن لاي تشينغ-تي، المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في تايوان بعد يومين، يشكل "خطرا جسيما"، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الصيني القواعد العسكرية الأمريكية بكين غوغل Google ناقلات النفط واشنطن من الوقود
إقرأ أيضاً:
أقمار الصين تحت النار ..بعد اتهامات جديدة بدعم ضربات الحوثيين تثير قلق واشنطن
في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة والصين، وجدت شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية نفسها مجددًا في قلب دائرة الاتهامات الأميركية، على خلفية مزاعم بتورطها في دعم جماعة الحوثي في اليمن لاستهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.
الشركة المعنية، "تشانغ غوانغ" لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والتي ترتبط بشكل مباشر بالجيش الصيني وتحظى بدعم حكومي، كانت قد وُضعت سابقًا تحت المجهر الأميركي بعد اتهامات بتوفير صور استخباراتية دقيقة للقوات الروسية خلال غزو أوكرانيا.
وبحسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أنشأت "تشانغ غوانغ" شبكة متكاملة تضم مئات الأقمار الصناعية القادرة على رصد أي موقع داخل الولايات المتحدة، حتى أن بعض المستخدمين في الصين تمكنوا من التقاط صور لطائرات شبح أميركية حديثة مرابطة في قاعدة جوية بولاية كاليفورنيا. هذا التطور يعكس -بحسب مراقبين
جهود بكين المتزايدة لاستغلال القطاع التكنولوجي المدني لتعزيز صناعاتها الدفاعية، عبر شبكات الشركات التجارية التي تخدم مصالحها الاستراتيجية العالمية.وزارة الخارجية الأميركية تصعّد وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن شركة "تشانغ غوانغ" "تدعم بشكل مباشر" هجمات الحوثيين الأخيرة على المصالح الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس: > "تصرفات هذه الشركة، واستمرار دعم بكين لها، رغم لقاءاتنا المباشرة مع المسؤولين الصينيين، تؤكد زيف الادعاءات الصينية حول دعمها للسلام".
رغم ذلك، لم تكشف الخارجية الأميركية تفاصيل محددة حول طبيعة الدعم المقدم للحوثيين.
الشركة الصينية تنفي من جانبها، سارعت شركة "تشانغ غوانغ" إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان رسمي أنها "لا تتعامل تجارياً مع الحوثيين أو مع داعميهم في إيران"، واصفةً اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بأنها "مفبركة ولا أساس لها من الصحة".
يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت قد فرضت عقوبات على الشركة الصينية عام 2023، على خلفية دورها المزعوم في دعم مجموعة "فاغنر" الروسية خلال النزاع في أوكرانيا.
ومع استمرار الاتهامات، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل واشنطن وبكين مع هذا التصعيد الجديد، وسط تصاعد القلق من اتساع دائرة الصراع عبر الفضاء الإلكتروني والفضائي.