جنازة مهيبة وحزن بالشرقية على وفاة القارئ الإذاعى إبراهيم عبد الغني
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
شيع أهالى محافظة الشرقية جنازة العلم القرأنى الشيخ إبراهيم عبد الغنى أحد قراء القرآن الكريم بمحافظة الشرقية والذى وافته المنية أثناء إجرائه عملية جراحية، وذلك بمسقط رأسه بقرية المناجاه التابعة لمركز الحسينية وسط حاله من الحزن.
وقال علاء الشبراوي"نعزي أنفسنا جميعا وأهل قرية المناجاة عامة فى وفاة الشيخ إبراهيم عبد الغنى، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا اليه راجعون، والشيخ ابراهيم تمتع بأخلاق طيبة وسيره حسنه، والجميع فى حالة حزن عليهم ونعزى أنفسنا فى وفاته والتى كانت صدمه للجميع.
وأضاف محمد مراعى وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية " نتقدم بخالص العزاء والمواساه فى وفاة الشيخ إبراهيم عبد الغنى، والذى عاش حياته خادما لكتاب الله وتمتع بأخلاق طيبة فهو صاحب واجب وأدب، أسكنه الله الفردوس الأعلى.
وأشار السيد على" يعد الشيخ إبراهيم عبد الغني أحد أبناء الأزهر الشريف، درس في المعهد الأزهري الثانوي للبنين، وتخرج من كلية علوم القرآن الكريم، وعمل مدرسا الأزهر الشريف، وخطيبا بالأوقاف، وتم اعتماده بالإذاعة والتلفزيون، ونسأل الله أن يلهمنا الصبر على فراقه.
هذا وتحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لدفتر عزاء، حيث أكد الجميع على حسن أخلاقه وسيرته الطيبة التي جعلت نبأ وفاته صدمه للجميع واتشحت القرية بالسواد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإذاعة والتلفزيون محافظة الشرقية وفاة قارئ القرأن الكريم الشیخ إبراهیم عبد
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الله تعالى خلق الإنسان رئيس نفسه بحكم استخلافه في الأرض، لا يقبل أن يتكبر عليه أحد، لأنه خليفة الله في أرضه، فهو سبحانة وتعالى حين استخلفنا في الأرض جعل كل منا سيد نفسه، ولذلك يكره الإنسان الكبرياء أو التكبر، حتى ولو كنت ما تقوله له حقا فهو يكرهه، إن كان الكلام له موجها بطريقة فيها استعلاء وتكبر، ومن ذلك أن أحد الشيوخ كان يقول لطالب نبيه عنده، دائما ينطق كلامه بالصواب ولكن بطريقة فيها نبرة استعلاء على زملائه، فقال له: "ما كرهت صوابا أسمعه إلا منك".
وبين رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح، اليوم السبت، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التواضع"، أن التواضع لم يذكر باسمه في القرآن الكريم، وإنما ذكر بصفات كثيرة من صفاته، ومن ذلك قوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ"، والمراد بالمخبتين المتواضعين، والخبت هو المكان المنخفض المطمئن، وهو المكان الذي يملؤه الماء حين ينزل من السماء في تشبيه لأن التواضع فيه الكثير من الخير والنفع للناس، أما التكبر فهو كربوة عالية لا يأمن من عليها الانحدار ولا يأمن الهلاك.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن التواضع له قيمة كبيرة في الإسلام فالمتواضع نافع لنفسه ولغيره ولمجتمعه، ودليل هذه القيمة الكبيرة قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "أيها الناس إنكم لتغفلون، العبادة التواضع"، وكان سيدنا عبدالله بن المبارك رضي الله عنه يقول: "التواضع أن تضع نفسك دون من هو أقل منك في النعمة حتى لا يرى لك عليه فضلا"، أي لا تتفضل عليه بنعمة الثراء التي رزقها الله لك، وأن ترفع نفسك فوق من هو أعلى منك في نعمة الحياة، حتى لا يرى له فضل عليك، فهذه هي سمة التواضع وسمة المتواضعين.
وأمر القرآن الكريم نبينا "صلى الله عليه وسلم" بالتواضع فقال: "واخفِضْ جناحك للمؤمنين"، بمعنى اللين والرفق وأن يكون هينا لينا رحيما بهما، وفي حق الوالدين أضاف كلمة الذل فقال: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ"، لأن الذل بالنسبة للولد مع والديه انكسار، حتى لا يتبجح معهما، ولكنه حذفه مع النبي "صلى الله عليه وسلم" لأن الذل لا يليق بمقامه الكريم "صلى الله عليه وسلم"، لافتا إلى أن صفات المتواضعين في القرآن كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا"، وقوله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا"، أي بلين ورفق وتواضع.
واختتم بأن التواضع هو حين تخرج من بيتك وأنت لا ترى لنفسك فضلا على مسلم، فالمسلمون جميعا سواء، ولذلك كان من صفات المؤمنين في قوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ"، فهذه هي سمات التواضع، فالتواضع له مكان والكبر له مكان، ولكل شيء مقامه وموضعه، لافتا أنه ولكل ذلك كان التواضع هو الأساس في ركن الحج، كأن الله يقول لنا: "إذا كان التواضع صفة المؤمن في الدنيا والحياة، فهو في الحج أليق به"، فالتواضع هو أن يقبل المسلم النصح وأن يتواضع لمن ينصحه، وبالنسبة لطالب العالم، فإن التواضع هو أن يذل نفسه في طلب العلم حتى لا يدخل العلم باستعلاء وكبر، فإنه إذا دخله بكبر واستعلاء لا ينال منه شيئا، وإذا دخله بذل، يوشك أن يفتح له.