هل محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية سيُنهي الحرب في غزة؟ قانوني يُجيب
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي وخبير النزاعات الدولية، أن محكمة العدل الدولية ستبدأ اليوم أولى جلسات نظر الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال غزة (شاهد) الأونروا تكشف رقم صادم لعدد النازحين من قطاع غزة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعيةأضاف مهران، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هذه الخطوة تأتي استنادًا لنص المادة التاسعة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 التي أقرت صلاحية المحكمة في الفصل بالنزاعات المتعلقة بتطبيق الاتفاقية، حيث جاءت المادة الثانية منها بشأن جريمة الإبادة الجماعية باعتبارها أفعالاً تستهدف إبادة أي جماعة عرقية أو دينية على أساس انتمائها لتلك الجماعة، وهو ما ارتكبته بالفعل قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وتوقع أستاذ القانون الدولي، استمرار جلسات نظر هذه القضية التاريخية لعدة أشهر، معربًا عن أمله في أن تشكل بداية المساءلة الدولية للممارسات والسياسات الإسرائيلية غير الإنسانية، التي طال أمدها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل منذ عشرات السنين.
منع الإبادة الجماعيةوأوضح أنه خلال المراحل المقبلة ستتاح الفرصة أمام كل من جنوب إفريقيا وإسرائيل لتقديم مذكراتهما وأدلتهما أمام هيئة المحكمة، مشيرًا إلى ان النظام الأساسي للمحكمة يخول للدول الموقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية الانضمام للدعوى كأطراف فيها، لدعم موقف أي من الطرفين.
ودعا الدول العربية والإسلامية بوجه خاص للتدخل في هذه القضية من خلال تقديم مذكرات توضح مدى بشاعة الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة لتعزيز فرص نجاح الدعوى أمام المحكمة.
الحملات العسكرية على قطاع غزةوأشار، إلى أنه وفقًا للمادة 41 من النظام الأساسي للمحكمة، يجوز لها إصدار أوامر بإتخاذ تدابير مؤقتة بهدف حماية حقوق أطراف النزاع ومنع تفاقم الأوضاع على الأرض، ومن شأن تلك الأوامر أن تلزم إسرائيل قانونيًا بالكف عن أعمال العنف، ووقف حملاتها العسكرية على قطاع غزة بشكل فوري، غير أن التحدي الحقيقي سيظل يتمثل في مدى التزام إسرائيل بتنفيذ مثل تلك الأحكام، في ظل توقعات باحتمال قيامها بتجاهل القرارات الصادرة بحقها كما حدث من قبل، بالإضافة الي الدعم الأمريكي اللامحدود.
وقد انطلقت صباح اليوم، جلسات استماع أعلى محكمة أممية في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا في أواخر ديسمبر تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وبدأت الجلسات بمناقشة دعوى رفعتها جنوب أفريقيا في أواخر ديسمبر تتهم إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التي أقرتها الأمم المتحدة في عام 1948 خلال هجومها على غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني محكمة العدل الدولية منع الابادة الجماعية السياسات الإسرائيلية لاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية جریمة الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی اتفاقیة منع
إقرأ أيضاً:
كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
#سواليف
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.
وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.
وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.
مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.
وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.
وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.
وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.