الإصلاح الاقتصادي والمصرفي.. التحديات والفرص (2015-2023)
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
من أبرز النشاطات المصرفية التوعوية والثقافية لعام 2023 صدور الكتاب الجديد لمستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري وكتب توطئته البروفسور الدكتور خليل الشماع وقدم له الأستاذ علي محسن العلاق محافظ البنك المركزي العراقي. وهذا الكتاب الجديد هو الكتاب الثاني عشر للمؤلف خل السنوات العشرة الماضية والذي هو نتاج هذا المفكر والممارس للعمل المصرفي والمالي والاقتصادي المبدع في الكثير مما يطرحه.
من بين ما يسعد الإنسان وهو يتابع قراءة مكنونات هذا الكتاب هو قدرة المؤلف على التغطية الواسعة والمتنوعة للقطاعات، والأنشطة، والمجالات، وهو في كل منها يبرهن على قدرته للتحليل، والاستنتاج، والتوصية الفاعلة. وقد عزز هذه القدرة كونه ينطلق من حرارة الميدان، ودون أن تعوزه الأطر النظرية الناظمة للطروحات. إضافة إلى أن له إمكانات متميزة من حيث سلاسة العرض، وبساطة الشرح، فهو قادر على مخاطبة الجمهور العام مثلما هو قادر على مخاطبة المؤسسات العاملة في الميدان، أو الأجهزة الرقابية عليها. وإن أبرز ما تضمنته فصول الكتاب التسعة وملاحقه ذات الصلة هو تأكيده على أن استراتيجية النهوض وإصلاح الاقتصاد العراقي والمصرفي بعد مرور كل هذه السنوات تحتاج إلى جهود استثنائية وبرامج وآليات وإجراءات حكومية بالمشاركة مع القطاع الخاص والكفاءات الوطنية المختصة والأهم هو النوايا الصادقة والحقيقية للتغيير نحو الإصلاح المنشود. وما يدعم ذلك فسح المجال للخبرات الوطنية ذات الاختصاص بالمساهمة والمشاركة في رسم وتنفيذ استراتيجية التحول والإصلاح الاقتصادي خلال السنوات المقبلة وفقا لرؤية العراق 2030. مع التركيز على إيجاد حلول ومعالجات سريعة لتمكين عناصر تنفيذ الإصلاح وأن تكون هذه المعالجات ذات أثر سريع لخلق استقرار نسبي في النظام المالي والنظام النقدي وإعادة السيطرة على توزيع المال العام والتخلص من سوء الإدارة واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وبذلك سوف يسهل ذلك الطريق لتنفيذ استراتيجية الإصلاح كهدف مركزي يحقق التنمية المستدامة. لذلك كان اهتمام سمير النصيري خلال السنوات (2015-2023) منصبا على متابعة الأحداث الاقتصادية للبلاد ورصدها وتحليل التحديات والأزمات وتأثيراتها الخارجية والداخلية بحرص عال على إيجاد الحلول والمعالجات وتقديم المقترحات لتجاوزها. وتجدر الإشارة أن عدد صفحات الكتاب بلغت (498) صفحة من القطع المتوسط وبتسعة فصول و (161) مبحثا وملحقا بالوثائق والسيرة الذاتية والعلمية والمهنية للمؤلف. متمنون له بذل المزيد من العطاء مباركين صدور هذا المنجز العلمي والمهني في خدمة اقتصادنا الوطني.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
البستاني بعد لقاء جعجع: لرئيس إصلاحي قادر على بناء الدولة
استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقر الحزب في معراب، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب فريد البستاني، بحضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج. تم خلال اللقاء مناقشة تطورات الملف الرئاسي والوضع السياسي في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى المستجدات في لجنة الاقتصاد.
وقال البستاني عقب اللقاء: "كان الاجتماع مثمرًا، حيث تطرقنا إلى التطورات السياسية والإقليمية، خاصة بعد ما شهدناه من تغيرات دراماتيكية في المنطقة. أكدت على ضرورة تحصين الساحة الداخلية، سواء على المستوى المسيحي أو الوطني، والعمل على جمع اللبنانيين لبناء دولة تحمي جميع أبنائها".
وشدد البستاني على ضرورة انتخاب رئيس إصلاحي قادر على العمل مع الحكومة ومجلس النواب لنهضة البلاد، مؤكدًا أن "الدولة لن تستقيم إلا بتعيين هذا الرئيس، الذي سيكون محركًا أساسيًا لعملية الإصلاح". وأضاف أن تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى تأسيس "خلية عمل فاعلة" في السلطتين التنفيذية والتشريعية لبناء دولة قوية.
كما أشار البستاني إلى وجود مشاريع قوانين إصلاحية قيد الدرس في لجنة المال والموازنة، مشيرًا إلى أهمية إقرار قوانين مثل قانون المنافسة وحماية المستهلك. وأضاف: "إذا تمكنا من إنجاز هذه الإصلاحات، ستكون لدينا الفرصة لبناء دولة حقيقية".
وفيما يتعلق بترشحه لرئاسة الجمهورية، أكد البستاني أنه ليس مرشحًا بالمعنى التقليدي، بل هو "مزكى" لهذا المنصب من قبل النواب، وأعرب عن استعداده لبذل قصارى جهده إذا تهيأت الظروف.
وردا على سؤال حول تأثير تعدد المرشحين على تشتت الأصوات في المجلس، قال البستاني إن هذا الموضوع لم يُطرح خلال اللقاء مع جعجع، ولم يتم التطرق إلى الأسماء.