النظام الجزائري يتهم الإمارات بنهج ممارسات عدائية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
زنقة 20 | وكالات
أبدى المجلس الأعلى للأمن في الجزائر، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، أسفه من التصرفات العدائية لبلد عربي تجاه الجزائر، دون أن يذكر اسمه..
وجاء في بيان رئاسة الجمهورية: “ترأس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الأربعاء 10 يناير 2024، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، خُصّص لدراسة الوضع العام في البلاد، والحالة الأمنية المرتبطة بدول الجوار والساحل”.
وأضاف ذات البيان: “في هذا الصدد أبدى المجلس الأعلى للأمن أسفه للتصرفات العدائية المسجلة ضد الجزائر، من طرف بلد عربي شقيق”.
الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت قال : “لأول مرة يتم التهجم على بلد آخر ليس هو المغرب وليس هو رشاد.. لم يذكروا اسم البلد، لكنهم قالوا بأنه يتصرف بعدائية ضد الجزائر”.
ووفق زيتوت، في بث مباشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، فإن المقصود بالبلد العربي الذي يتصرف بعدائية ضد الجزائر هو النظام الإماراتي، الذي كان قد تعرض في وقت سابق إلى العديد من الاتهامات التي أطلقها المرشح الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، والعديد من الصحف الجزائرية.
وحول الربط بين البلد العربي الشقيق ودول الساحل، قال زيتوت: “كما سبق وشرحت، الإمارات تلاعبت بالنظام الجزائري، شنقريحة أقنعوه الروس بإدخال فاغنر إلى مالي في نهاية أكتوبر 2021، التي لم يكن بإمكان فاغنر أن تدخلها إذا لم تمر عبر الجزائر.. ولما استقر الأمر لفاغنر في مالي، دخلت الإمارات، باعتبار أنها الممول الرئيس لفاغنر”.
وأضاف: “أعتقد أن شنقريحة يقود الجناح الروسي في الجزائر، وهو المسؤول عن السماح بإدخال فاغنر.. وهي التي حاولت أن تسيطر على طرابلس وفشلت في ذلك بسبب الدور التركي.. فاغنر إدارتها روسية وتمويلها إماراتي.. لما كانت تتربص بالجزائر لم تكن هناك مشكلة، لكنها الآن بدأت تتربص بالنظام الجزائري، ولذلك انقلبت العلاقة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب