خلع الحجاب، تهمة تستوجب القبض على البنات في أفغانستان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
بات خلع الحجاب تهمة تستوجب التوقيف وربما الاعتقال، للبنات والنساء في أفغانستان، فقد أعلن مسؤول في حركة طالبان توقيف نساء وفتيات أخيرًا، في كابول، لعدم وضعهن الحجاب، وفقًا لمقطع فيديو نشر في وقت سابق.
وشكت عدة رسائل نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخيرًا، عن توقيف نساء في العاصمة الأفغانية بسبب مخالفتهن لقواعد اللباس.
لدى خروجها من المنزل، يتعين على المرأة الأفغانية أن تضع النقاب، لكن نساء في كابول يخرجن دون تغطية الوجه.
من جانبه، قال المسؤول في الأمن إحسان الله ثاقب أمام رجال دين في منطقة دشت برجي إنه في الأسبوع الماضي، “تم توقيف عدد من النساء والفتيات اللاتي لم يكنّ يضعن الحجاب، بمساعدة الشرطة النسائية” المكونة من النساء حصرًا.
وعلى الرغم من تعهّد حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، إبداء مرونة أكبر، إلّا أنها سرعان ما عادت إلى تفسيرها المتشدّد جدّا للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.وشددت الحركة من الإجراءات القمعية ضد المرأة، وهي سياسة وصفتها الأمم المتحدة بـأنها “تمييز بين الجنسين”.فيما استبعدت حركة طالبان تدريجًا النساء من الحياة العامة، وأقصتهن من المدارس الثانوية والجامعات، مما جعل أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي يُحظر فيها تعليم الفتيات بعد المدرسة الابتدائية.كما أوضح المسؤول أنه تم القبض على هؤلاء النساء لأنهن “لم يكنّ يضعن الحجاب”، لكنهن يرتدين سراويل أو سراويل ضيقة تحت العباءة، بحسب هذا الفيديو الذي نشرته قناة “امو تي في” على موقع “إكس” (تويتر سابقًا).
وقال مسؤول طالبان: “تمّ توقيفهن لإبلاغ أسرهن بأن أختهم أو ابنتهم أو زوجتهم تتجول بدون حجاب وأنه يجب منع ذلك”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد الغفار سبعون لوكالة فرانس برس، إنه “لم تتعرض أي امرأة للإهانة أو السجن”.
وقد نفت الوزارة، في وقت سابق، على منصة “إكس” أن تكون الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قد التقطت أثناء اعتقال النساء، مؤكدة أن هذه الصور تعود لمتسولات يطردن من الشوارع.
وقد اعتبرت ناشطة في مجال حقوق الإنسان، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في تصريح لوكالة فرانس برس الأربعاء أن هذه التوقيفات تهدف إلى “الضغط على العائلات لإجبار النساء على وضع الحجاب، وبث الخوف بين الفتيات والنساء”.
وأضافت: “إنها المرة الأولى التي توقف فيها طالبان نساء في الأماكن العامة لهذا السبب”.
دان المقرر الخاص للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت هذه التوقيفات التي “تعني للأسف المزيد من القيود على حرية المرأة في التعبير”.
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نساء فی
إقرأ أيضاً:
نساء العراق بين الشعارات والواقع المرير.. أقل من 1% في مراكز القرار - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في اليوم العالمي للمرأة، يتجدد الحديث عن حقوق النساء في العراق، لكن الأرقام تكشف عن واقع مرير بعيد عن الشعارات.
إلهام قدوري، رئيسة مؤسسة الإلهام لحقوق المرأة، أكدت في حديث لـ”بغداد اليوم”، السبت (8 آذار 2025)، أن "النساء يشكلن أقل من 1% في مراكز القرار الحكومي"، مشيرةً إلى أن "تمثيلهن في الوزارات والمؤسسات الرسمية يكاد يكون معدوما".
وأضافت، أن "المرأة العراقية تحملت وطأة الحروب والاضطرابات الأمنية، إذ خلفت هذه الأوضاع أكثر من 50 ألف أرملة في ديالى وحدها، تعيش 70% منهن تحت خط الفقر. كما تتزايد معدلات الأمية والضغوط الاجتماعية، خاصة في الأرياف والعشوائيات".
وأكدت أن "ملف حقوق المرأة يستخدم غالبا كوسيلة دعائية لكسب الأصوات، بينما لا تُترجم الوعود إلى سياسات حقيقية تدعم النساء، لاسيما الأرامل والفئات الأكثر تضررا".
ودعت قدوري إلى "إعادة النظر في قضايا المرأة بشكل جذري"، مشددة على أن "الحلول لا بد أن تكون واقعية ومستدامة، وليس مجرد شعارات تُرفع في المناسبات".
وبرغم أن العراق شهد في العقود الماضية تطورات قانونية ودستورية تخص حقوق المرأة، فإن الواقع الفعلي، وفقا لمختصين، لا يعكس تلك التغيرات بشكل إيجابي.
بعد عام 2003، أُقر نظام الكوتا النسائية (25%) في البرلمان لضمان مشاركة المرأة في الحياة السياسية، لكن هذا التمثيل ظل رمزيا في الغالب، حيث نادرا ما تتولى النساء مناصب قيادية مؤثرة في الحكومة.
ووفقا للتقارير، لا تتجاوز نسبة النساء في المناصب التنفيذية والإدارية العليا 1%، مما يعكس فجوة كبيرة بين التشريعات والواقع الفعلي.