لبنان ٢٤:
2025-01-16@13:10:28 GMT

الحزب يرسل 3 رسائل ميدانية...

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

الحزب يرسل 3 رسائل ميدانية...

استطاعت اسرائيل توجيه عدة ضربات عسكرية وامنية لـ "حزب الله" في الايام الماضية، اولى هذه الضربات في سوريا عبر استهداف القيادي في الحرس الثوري الايراني رَضى موسوي واغتياله والثانية عند استهداف الضاحية واغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري والثالثة عند استهداف احد قياديي الحزب نفسه في جنوب لبنان، وهذا الامر اعاد فتح باب النقاشات عما يمكن ان يفعله الحزب لوقف هذا التدحرج الذي لا يريده.



ما زاد الشكوك والتساؤلات هو شعور المراقبين، المقربين من "حزب الله" او المناوئين له، أن معادلة الردع كسرت لصالح اسرائيل التي باتت اكثر جرأة بالتعامل مع المعركة، خصوصا ان سقف حارة حريك بات معروفا في الوقت الحاضر، اذ لا توجد رغبة بالذهاب الى حرب. في المقابل توحي اسرائيل بأنها تريد توسيع الاشتباك حتى لو ادى الى الوصول الى حرب شاملة مع لبنان او في المنطقة.

لكن ردود "حزب الله" التي حصلت على اغتيال العاروري زادت الشعور بأن اسرائيل متفوقة على الصعيد التكتيكي وان الحزب مردوع الى حد ما، وان عمليات الاغتيال قد تستمر لتستنزف الحزب في المرحلة المقبلة في ظل عدم وجود اي ارادة حقيقية بالذهاب نحو اشتباك عسكري شامل في الوقت الراهن. فهل فعلا الحزب مردوع؟وهل يخاطر من خلال التسامح وترك باب الاغتيالات مفتوحا على الاراضي اللبنانية؟

تقول مصادر مطلعة ان "حزب الله" وجه ثلاث رسائل ميدانية كبرى في اطار رده على اغتيال العاروري واستهداف الضاحية من دون ان يعلن ان الرد قد انتهى، واذا كان الرد الاول هو استهداف قاعدة ميرون العسكرية الجوية، التي تعتبر احدى اهم قاعدتين جويتين في اسرائيل، فإن الرد الثاني جاء بإستهداف دقيق لمقر قيادة الجبهة الشمالية عبر طائرات استطلاع انتحارية، وبعد ايام من زيارة رئيس الاركان الاسرائيلي لهذه القاعدة..
اما الرسالة الثالثة فكانت بإستهداف احدى المستوطنات بصاروخ ثقيل ادى الى احداث تدمير ضمن قطر يصل الى 100 متر بحسب ما اعلن الاعلام الاسرائيلي، وهذا يعني ان الحزب اراد ايصال رسالة واضحة بأنه يستطيع القيام بضربات قاسمة ضد اسرائيل، كما يستطيع القيام بمحاولات لاغتيال ضباط رفعي المستوى في الجيش الاسرائيلي، ما يعني ان الاهمية الاستراتيجية لضربات الحزب قد تكون قادرة على ردع تل ابيب.

وفي الوقت الذي يضع فيه الحزب موضوع المدنيين في الجنوب كأولوية قصوى، ويحاول تجنب اي معركة تعرضهم لاضرار كبرى، فإنه اطلق صاروخا ثقيلا للمرة الاولى تجاه المستوطنات للايحاء بأنه جاهز للقيام بعمليات تدميرية والذهاب في"لعبة" الاستهدافات والاستهدافات المضادة حتى النهاية.
من الواضح ان اولوية الحزب هي ردع اسرائيل والحفاظ على قواعد الاشتباك كما كانت عليه قبل الحرب لكنه في الوقت نفسه يلوح بإستعداده للذهاب نحو تصعيد غير مسبوق اذا لم تفهم اسرائيل الرسالة..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الوقت حزب الله

إقرأ أيضاً:

سفير واشنطن لدى الاحتلال: لم نطلب وقف الحرب رغم استهداف المدنيين بغزة

نشرت مجلة "تايمز أوف إسرائيل" حوارا أجرته مع السفير "جاك لو" ناقش خلاله تأثير الحرب على إسرائيل وأهمية العلاقة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى التوترات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، وأهمية الدعم الأمريكي للاحتلال في المستقبل وأثر الحرب على صناع القرار الأمريكيين الجدد.

وأفادت المجلة أنه تم ترشيح "جاك لو" سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل في أيلول/ سبتمبر 2023، قبل شهر من عملية طوفان الأقصى، وكانت فترته عمله، والتي تقترب من نهايتها مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد شهدت العديد من الأزمات الشديدة.

وتحدث "لو"، 69 سنة، وهو يهودي متدين وذو خبرة واسعة، عمل مديرا للموازنة في عهد كلينتون وأوباما، ثم رئيسا للموظفين ووزيرا للخزانة، في حواره مع المجلة عن "صراعات إسرائيل ضد أعدائها وأهمية شراكتها مع حليفها العالمي الوحيد لضمان بقاء إسرائيل سالمة بعد الحرب الحالية، والتي اتسمت بتوترات حادة بين إدارة بايدن وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".



دون أن يذكر نتنياهو بالاسم، أشار "لو" إلى ثلاث خلافات نشبت بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن، حيث بالغت الحكومة في توسيع "الاختلافات الخاصة والصغيرة" مع البيت الأبيض وجعلتها علنية، مما أدى إلى تداعيات إستراتيجية سلبية، مثل انتقاد الاحتلال للولايات المتحدة لسماحها بتمرير قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة في آذار/ مارس، وسوء فهم الموقف الأمريكي حول العملية في رفح، وادعاءات حظر الأسلحة رغم عدم توقف أي شيء باستثناء شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 رطل.

وذكرت المجلة أن "لو" أعرب عن أسفه لفشل الاحتلال في تقديم ردود فورية على الأحداث المتسارعة في غزة، مشيرا إلى أنه حث نظرائه الإسرائيليين مرارا على نشر المعلومات بسرعة لتصحيح التقارير غير الدقيقة.

وأوضح "لو" أن الرأي العام في أمريكا "لا يزال مؤيدا للاحتلال إلى حد كبير"، لكن بعد انتهاء الحرب، يجب القلق من أن ذاكرة الأجيال ستبدأ من هذه الحرب، مما يؤثر على صناع القرار في المستقبل الذين سيكونون قادة في السنوات الثلاثين أو الأربعين القادمة.

وأضاف "لو" أن "جو بايدن يعتبر آخر رئيس من جيله الذي تعود ذكرياته ومعرفته وشغفه بدعم إسرائيل إلى قصة التأسيس".

ودون ذكر نتنياهو بالاسم، تساءل "لو" عن نهج الحكومة تجاه غزة في مرحلة ما بعد الحرب، مشيرا إلى أنه لا بد من دور للسلطة الفلسطينية إذا لم ترغب إسرائيل في أن تصبح القوة الأمنية الدائمة في القطاع. كما أكد على الفوائد الإستراتيجية للتطبيع مع السعودية إذا تحركت إسرائيل جديا بشأن الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

وزعم "لو" أن التطبيع مع السعودية لا يزال ممكنا، "لكن سيتطلب ذلك قادة هنا مستعدين لتحمل بعض المخاطر السياسية".

وأشار "لو" إلى أن بايدن "وقف مع إسرائيل خلال الأشهر الـ15 الماضية، في مواجهة معارضة شديدة في وسائل الإعلام وفي أجزاء من حزبه، وهو ما ساهم  في جعل تحديه لإعادة انتخابه صعبا للغاية."

وبسؤال "لو" عن اعتقاده عما إذا كانت إسرائيل قد خاضت هذه الحرب بالطريقة الصحيحة، أم أن الانتقام قد سيطر عليها، قال "لو" إن إسرائيل في حالة صدمة، ولم تتجاوزها بعد، وأن الشفاء والإغلاق لن يتحققا حتى يتم حل قضية الرهائن.

قال "لو" إنه شعر بالصدمة عندما سمع دعوات لعدم إرسال أي مساعدات إلى غزة، بينما كانوا يتحدثون عن إطعام الأطفال الرضع والمدنيين الأبرياء، مشيرا إلى أن هذا يعكس الصدمة التي تعيشها إسرائيل، مضيفا أنه قضى وقتا طويلا في تشجيع الجانب العسكري على التصرف بحذر، وفي دعم إنشاء نظام بيروقراطي وأمني لضمان عدم الوصول إلى المجاعة أو سوء التغذية.



واعتبر "لو" أن تساؤلات الإدارة الأمريكية حول استهداف المدنيين من قبل الجيش الإسرائيلي حقيقية، وهناك تحقيق داخلي في الحوادث التي قد تكون قد سارت بشكل خاطئ ولم يتم الانتهاء منه بعد. وعندما يقول وزير الخارجية الأمريكي إن "هناك أسئلة بحاجة للإجابة، فهذا صحيح. في الجيش الإسرائيلي أيضا هناك أسئلة لم تُجب عليها بعد. لكن بشكل أساسي، لم نقل أبدا توقفوا عن الحرب".

وأضاف "لو" أن التحذيرات من توسيع الحرب كانت في بداية الحرب، عندما كانت غزة غير مستقرة والجيش الإسرائيلي في وضع صعب، وكان الجميع يتوقع مقاومة شديدة من حزب الله. كانت هناك نصيحة قوية، لكنها لم تعنِ أن حزب الله ليس هدفا مشروعا.

وزعم "لو" أن حزب الله وسع الحرب بهجومه على إسرائيل بدءا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر. ولم تنتقد الولايات المتحدة إسرائيل على ضرباتها في جنوب لبنان طوال سنة تقريبا ضد حزب الله. وعندما قررت إسرائيل التصعيد ضد حزب الله في أيلول/ سبتمبر، كانت قد قلصت قدراته بشكل كبير على الحدود الجنوبية للبنان والشمالية لإسرائيل.

واعتبر "لو" أن الولايات المتحدة قدمت مصلحة الاحتلال في العديد من الخلافات مع الحكومة الإسرائيلية، والتي تم حلها مثل الهجوم على إيران والهجوم على رفح.

مقالات مشابهة

  • ثلاث رسائل رئيسية في زيارة ماكرون للبنان
  • حتى ينهض من تحت الرماد
  • الوقت
  • القائد العام للقوات المسلحة يرسل رسائل من جمهورية موريتانيا
  • ‏الخارجية القطرية: المحادثات بشأن غزة تتركز في الوقت الحالي على التفاصيل الأخيرة
  • سفير واشنطن لدى الاحتلال: لم نطلب وقف الحرب رغم استهداف المدنيين بغزة
  • قبل استهداف العاروري في الضاحية... اسرائيل تنشر أصوات الاتصال اللاسلكي الأخير
  • حزب الله خارج الحكومة؟
  • وقت السحر ليلا.. متى موعده ودعاؤه وأهم الأعمال فيه
  • آخر ما قيلَ إسرائيلياً عن حزب الله.. ماذا سيحدث خلال سنتين؟